الحب, اعتداء

في هذه الساعة الرتيبة

التي تغتال الثواني من عمري

أسرعت لإمساك يراعي

علني أحمي فلول شراذم الثواني

فرحلت بأعماق الحروف

وتنهدت ضيقي

من البعد عنك والخوف

وأمرت أفكاري بأن تلتزم بالوقوف

على ذكرى موحلة

ومازلت بذهني

بكل تسلسلها

وترابط أفكارها متأصلة

أتذكرين سيدتي

عندما بدأت تهينين كبريائي

حينها فقط أدركت

بأني لا أعني بهذا الكون شيئا

سوى شراذم هذه الثواني

التي تباد لقربان بداية الألفية الثالثة

وانصرام عام بالحب والأشجان

كنت به متفان

وأظنك ستقضين على ما تبقى من ذكريات عتيقة

كنت أظنها من قلوبنا رفيقة

فترافقك بحلك وترحالك

كما ترافقني بتأوهاتي وأحلامي

وحنيني وآلامي

وبقايا منثور كلماتي

في ساحة الألفية

أتهدمين ما بنيته من أحزاني

وقلقي لأجلك يا سالف حبي و خلاني

لمــاذا تسعين لوأد أفكاري

حتى قبل أن أبارك زرعها

فتقطعين عنها ري وجداني

لماذا القسوة تعتمر قلبك الجاني!!

لماذا الغرور أعمى بصيرتك

عن ماض كنت أذلل أوقاتي به

لأقنعك بحبي لك وحناني

مالذي جرى وغيرك

يا ديمومة حبي وأملي و أشجاني!!

هل غيرك الزمان

أم أن الزمان لا يتغير والعيب فينا نحن الاثنان

أحيانا أتساءل

من هو فينا الأنــاني

أنت أم أنا

أم فلول أحلامنا المتلاشية

على بوابة الزمان

وعلى نهاية الألفية

أهمس لك وداعا

يا جرحا لن يبريه دواء الأطباء

ولا حبا تذكريني به بين الأحياء

ولا أملا تنتظرينه

وتسعين جاهدة لتحقيقه

يا مغرورة النساء

hyjdhg hgpf