الموضوع: ربما

ربما

ربما







مرة أخيرة نلتقي .





بين الفواصل . شجرة حالمة
تحمل النجوم إلي سماء أخري

بين الفواصل . أميرة تائهة
تبحث عن خاتم ضائع .
و تجلس علي حافة حكاية محزنة

بين الفواصل . شاعر يتمزق بين خيالين
بين امرأتين من الأسئلة الماكرة
وكلمة النسيان . التي يتعذر نطقها
لأنها لم توجد
فصارت شبيهة النار .


أو .



عواءً في محرقة المعاجم

لذا يمكننا الآن قراءة القصيدة خارج فواصلها


سنبدأ أولاً بسلالة الصباح
ونهب لكل كلمة جريئة . حصاناً لا يكبو


××

قبل قليل .
قال العاشق للمرأة الحالمة
سأجعلك خيالي الأخير . ومسافتي اللامعة
وسأقترح طمأنينة الليل لعينيك
لكي تكوني سيدة العلو . فلا تقوي الريح علي هزك
أيتها الأميرة

هذا العاشق . الذي خبز حلم النساء
ولم يجني سوي النحافة

هذا الذي وهب سرجه للأقدار . فضيعته
فأراد سفراً . غير هذا الجواد العليل
أراد امرأة . تعرف كيف تأخذ فمه
وتختصر المسافة

هذا الذي أثث أقفاص الطير . بأجنحة الطير
وحرَّف الحريم بحروف الحرير

هذا الذي بعثر النجوم . في مهب التائهين
ودحرج الصباحات إلي شرفات أحبابه


×××


قبل قليل .
كان حرفي رهن مشيئتك
يطل علي ضفافك الكالحة
أيتها اليابسة . التي تهرب من مطري
يا وجعي . ماذا ستقولين للزوابع
وأنت تتركين الصباحات مقلوبة علي قفاها


×××


بعد قليل .


سيغدو العيد . مجرد تأتأة في الشفاه
والنسيان . كلمة أخيرة يتعذر نطقها
من حروف ووجع
لم تعد تقوي علي سمو الطائر



معايدة


يا امرأة اللغات حين تصمت .
يا كلمة ناعسة . تنتظر نصفها
ومهرة جامحة . تنفست ذات صباح تحت جلدي
يا امرأة السؤال . ضاعت الإجابة .

---

vflh