الملاحظات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 38

الموضوع: ((موسوعة العلماء والشخصيات)) متجدد

  1. #11  
    غاليلو غاليلي
    ولد العالم الإيطالي غاليلو غاليلي في عام 1564م ، في مدينة بيزا ـ الشهيرة ببرجها المائل ـ في إيطاليا وقد درس في شبابه في جامعة بيزا ولكنه تركها لأسباب مادية ، ومع ذلك فقد استطاع في عام 1589م أن يحصل على كرسي أستاذ في تلك الجامعة ، وبعد سنوات قليلة انضم إلى هيئة التدريس في جامعة بادوا وظل هناك حتى عام 1610 ، وقد كانت تلك الفترة هي التي شهدت معظم اكتشافاته العلمية.

    وقد كانت أولى إسهاماته العلمية في الميكانيك ، فقد كان أرسطو قد ذكر قبل ألفي سنة أن سرعات سقوط الأجسام تتناسب مع أوزانها ، وهكذا كان يعتقد بأن الأجسام الأثقل تسقط بسرعة أكبر من الأجسام الخفيفة ، وعلم هذا لطلابه ومريديه ، وظلت أجيال من العلماء تقبل هذا المبدأ احتراما لرأي أرسطو ، ولكن غاليلو قرر أن يختبر صحة هذا المبدأ ، وبعد سلسلة من التجارب أكتشف بأن أرسطو كان مخطئا ، فقد جرب إسقاط أجسام مختلفة الأشكال والأوزان من نفس الموضع ، وكانت الأجسام تصل إلى سطح الأرض في نفس الفترة الزمنية ، وقد أجرى غاليلو حسابات بسيطة لدعم وتفسير تجاربه وخلص إلى نتيجة مفادها أن المسافات التي يقطعها جسم أفلت من السكون كي يسقط سقوطاً حراً في جو الأرض تتناسب فيما بينها كتناسب مربعات الفترة الزمنية التي يستغرقها الجسم في قطع هذه المسافات ، أي أن الأجسام الثقيلة والخفيفة تسقط بنفس السرعة ، ماعدا الحالات التي تصطدم بها الأجسام باحتكاك الهواء ، وهكذا دحض غاليلو آراء أرسطو بشكل قاطع .

    وهنالك ابداع فيزيائي اخر لغاليلو وهو اكتشافه قانون ( التباطؤ) ، فقد كان الناس يعتقدون في السابق أن الجسم المتحرك يميل ـ في طبيعته ـ للتباطؤ في الحركة الى ان يقف ما لم تحاول قوة أخرى أن تبقيه على حالة الحركة ، ولكن غاليلو لم يقبل بهذا الرأي ، واستطاع بعبقريته الفذة أن يخلص إلى استنتاج بالغ الأهمية بمراجعة تجاربه وملاحظاته .

    تصور غاليلو جسماً قذف على امتداد مستوي أفقي أملس عديم الاحتكاك ، وأكد أن الجسم يستمر في حركته المنتظمة على هذا المستوي دون توقف بشرط أن يكون المستوي غير محدود ولا نهائي ، ثم تابع تصوراته فارضاً أنه دفع كرة فعلية على مستٍو أفقي فعلي ، هنا ذكر غاليلو أن الكرة لن تستمر في حركتها وأنها تنتهي إلى التوقف بعد وقت يطول أو يقصر، ذلك أن الكرة ليست ملساء بشكل كامل ، وكذلك المستوي ليس أملساً بشكل كامل ، وقد مهد هذا الأسلوب في التفكير الطريق أمام ولادة مبدأ التباطؤ ، ووفق هذا المبدأ فان أي جسم يحافظ على حركة منتظمة لا تتوقف إن لم يعترضه مؤثر خارجي .

    وقد تحاشى غاليلو التفاصيل الرياضية المعقدة لمسألة الاحتكاك مكتفياً بما قدمه باعتباره فرضية لا بدّ منها للمضي قدماً في أبحاثه ، ثم تحول غاليلو إلى تطبيق فرضيته في حركة القذائف ، كان شكل المعالجة التي قدمها غاليلو لحركة القذائف مختلفاً عن الشكل المعاصر، لكن مضمون معالجته كان مطابقاً لمضمون المعالجة المعاصرة ، فهو يقول انه إذا قذف جسم من سطح الأرض ، فإن حركته ستتكون من حركتين إحداهما شاقولية والأخرى أفقية ، تتأثر الحركة الشاقولية بفعل الجاذبية الارضية ، أما الحركة الأفقية فتبقى ثابتة بصرف النظر عن المقاومة التي يفرضها احتكاك القذيفة مع الهواء ، وهكذا وضع غاليلو القانون الذي يقول : ( إن حركة الجسم تستمر إلى ما لا نهاية ما لم يطرأ عليها ما يعدّلها أو يوقفها ) ، هذا القانون سيستوقف نيوتن فيما بعد ، ويجعله يتساءل : لماذا لا تستمر حركة الكواكب في اتجاه مستقيم بدلاً من أن تدور حول الشمس وكأنها مشدودة بحبل غير منظور ؟ وهذا قاد نيوتن الى اكتشاف نظرياته الهامة في علم الفلك ، حول تفسير حركة الكواكب في الفضاء اللامتناهي .

    ولكن أشهر اكتشافات غاليلو كانت في ميدان الفلك ، وكانت النظريات الفلكية في أوائل القرن السابع عشر في حالة ثوران وتغير مستمر ، فكان هنالك نقاش حاد بين إتباع النظرية التي تقول أن الشمس هي مركز الكون وهي نظرية العالم الفلكي البولوني كوبرنيكوس ، واتباع النظرية التي تقول أن الأرض هي هذا المركز ، وقد ثبت لكوبرنيكوس ( 1473ـ 1543 ) علمياً أن الأرض متحركة، وكان هذا مخالفاً لتعاليم الكنيسة والكتاب المقدس فيما يخص وصف الكوكب الأرضي ، كانت الأرض حسب تصور الأنجيل قرصاً مسطحاً يوجد في مركز الكون وتدور حوله الشمس وسائر النجوم والكواكب منذ خلقها الرب ، وعندما احس كوبرنيكوس بالعاصفة القادمة ، رفع كتابا إلى البابا بولس الثالث يتنصل فيه من نظرياته وافكاره ، ثم جاء بعده ( برونو ) وأعلن قبوله للنظام ( الكوبرنيكي )، فاعتبر ذلك منه خروجاً على الكنيسة، فلجأ إلى جمهورية البندقية، ولكنه حُوكم، وحُكم عليه بالسجن، وبعد ست سنوات، رأى أولو الأمر أن السجن لا يكفي في معاقبته، فحُكم عليه بالموت حرقا.

    وجاء دور غاليلو كان غاليلو قد استطاع عام 1600 أن يبرهن بوضوح لا يقبل الشك على صحة نظريات كوبرنيكوس ، وقد أعلن غاليلو في عام 1604م أن كوبرنيكوس هو المصيب ، ولكن لم يكن لديه في ذلك الوقت أي برهان مقنع على النظرية الشمسية ، أي أن الشمس هي المركز.

    سمع غاليلو في عام 1609 أن الهولنديين قد اخترعوا أداة عرفت فيما بعد باسم التلسكوب يمكن استخدامها لرؤية الأجسام البعيدة ، وفي غضون 24 ساعة فقط ، صنع غاليلو أداة مشابهة وصوبها نحو السماء ، وفي خلال سنة واحدة انجز غاليلو سلسلة مثيرة من الاكتشافات ، نظر إلى القمر ورأى بأنه لم يكن كرة ملساء ولكن كان به فوهات بركانية وجبال عالية ـ وهكذا استنتج غاليلو ان الأجسام السماوية لم تكن ملساء أو تامة الاستدارة كما تبدو ، بل انها تحتوي نفس الإلتواءات والتضاريس الموجودة على الأرض ـ وشاهد أربعة أقمار من أقمار المشتري ـ تعرف اليوم بأقمار غاليلو تخليداً لذكراه ـ وراقب أيضاً أطوار كوكب الزهرة ، كما راى البقع الشمسية وأكد أن هذه البقع ظاهرة تخص الشمس وليست أجساماً تسبح في الفضاء بين الأرض والشمس كما اعتقد كثيرون في زمنه.

    وبعد ان تأكد غاليلوعلمياً من صحة رأي كوبرنيكوس، أعلن رأيه وجاء بالأدلة والبراهين على صحة ما ذهب إليه ، وهبت العاصفة اصدر رجال الدين أمراً بطلبه إلى روما حيث قرر مجمع الكرادلة، اعتبار كتابات ( كوبرنيكوس ) محرمة، ويعاقب قائلها وناشرها ومعتقدها ، وبذلك وجد غاليلو نفسه بين خطرين : إما السجن والتعذيب ، وإما ترك آراء كوبرنيكوس، فآثر السلامة، وسلّم بما لا بد منه

    وبعد أن توفي البابا بولس الخامس، وخلفه البابا أربان الثامن ، ( وكان من أصدقاء العالم غاليلو ) ، ظنّ غاليلو أن العهد الجديد سيكون عهد تساهل، فوضع كتابا على نمط محاورة بين ثلاثة أشخاص : أحدهم يمثل رأي كوبرنيكوس، والثاني يمثل رأي أرسطوطاليس وبطليموس، والثالث يُدير المناقشة ، وجعل الغلبة لرأي كوبرنيكوس ، وقد قضى غاليلو ست سنوات في تأليف هذا الكتاب الذي اسماه ( حوار حول النظامين العالميين الرئيسيين ) ، وفي هذا الكتاب اورد غاليلو كل الحجج المؤيدة لنظرية كوبرنيكوس .

    صودر الكتاب، وأُستدعيَ غاليلو للمحاكمة، وأمام مجمع الكرادلة حكموا باعدامه وبإعدام مؤلفاته ، ولكن نظراً لكبر سنه، واعتلال صحته، وإعلانه لتوبته، اكتفت المحكمة بسجنه في ديوان التفتيش طول عمره ، بعد أن يشجب أمام الجمهور وجهة نظره وهي أن الأرض تدور حول الشمس. وقد قام العالم البالغ من العمر 69 عاماً بهذا التصريح أمام الجمهور ، ثم خرج من المحكمة وهو يقول كلمته المعروفة : ( ومع ذلك فهي تدور ) ، وظل سجيناً في مدينة أركتيري الى ان توفي عام 1642م.

    كانت رؤية غاليلو للفلسفة والعالم أن الفلسفة مكتوبة في هذا الكتاب الكبير الذي هو الكون ، وإن هذا الكتاب مفتوح أمامنا ، ولكن القراءة المباشرة لهذا الكتاب أمر مستحيل الا اذا تعلمنا لغة كتاب الطبيعة ، وحروف هذا الكتاب هي المثلثات والدوائر والأشكال الهندسية الأخرى ، فإن لم نتمثل الرياضيات ، فإن بحثنا في الطبيعة أشبه بمن يتخبط في الظلمة ، وعلى الرغم من أن غاليلو كان فيزيائياً تجريبياً ، الا انه أكد أن الرياضيات تقع في المقام الأول .

    لم يتطرق غاليلو إلى مفاهيم أكثر تقدماً كمفهوم الطاقة أو القوة ، لانه لم يكن بمقدوره أن يقيس أياً من هاتين الكميتين ، ولعل ذلك هو السبب في أنه اكتفى بذكرهما بشكل غير مباشر ودون إحاطة كاملة بالمعنى الشامل لكل مصطلح ، كان علمه الاساسي هو ما يدعى اليوم " حركة الأجسام " ، أما التحريك وفق مصطلحاتنا أي النظر إلى الحركة عبر أسبابها فقد كان موضوعاً هاماً للعلماء الذين أتوا بعد غاليلو ، وعلى راسهم نيوتن
    .





    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    ابن رشد




    هو محمد بن احمد بن محمد بن رشد ، ويكنى ابا الوليد ، ولد في قرطبة بالاندلس عام 1126 م 520 هـ وهو سليل اسرة عرفت بالعلم والجاه. توفي عام 1198م في مراكش.

    عرفت عائلة ابن رشد بالمذهب المالكي، وجده ابو الوليد محمد (توفي 1126) كان كبير قضاة قرطبة تحت حكم المرابطين، وشغل والده ذات المنصب حتى مجيء الموحدين.

    ابن رشد من اهم الفلاسفة العرب، دافع عن الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وارسطو. درس الكلام والفقه والشعر والطب والرياضيات والفلك والفلسفة، قدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحدين عام 1182م فعينه طبيبا له ثم قاضيا في قرطبة.

    تولّى ابن رشد منصب القضاء في اشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، وكان قد دخل في خدمته بواسطة الفيلسوف ابن الطفيل، ثم عاد إلى قرطبة حيث تولى منصب قاضي القضاة، وبعد ذلك بنحو عشر سنوات أُلحق بالبلاط المراكشي كطبيب الخليفة الخاص.

    لكن الحكمة والسياسة وعزوف الخليفة الجديد (أبو يوسف يعقوب المنصور 1184 - 1198) عن الفلاسفة، ناهيك عن دسائس الأعداء والحاقدين، جعل المنصور ينكب فيلسوفنا، قاضي القضاة وطبيبه الخاص، ويتهمه مع ثلة من مبغضيه بالكفر والضلال ثم يبعده إلى "أليسانه" (بلدة صغيرة بجانب قرطبة أغلبها من اليهود)، ولا يتورع عن حرق جميع مؤلفاته الفلسفية، وحظر الاشتغال بالفلسفة والعلوم جملة، ما عدا الطب، والفلك، والحساب.

    كانت النيران تأكل عصارة عقل جبار وسحط اتهام الحاقدين بمروق الفيلسوف، وزيغه عن دروب الحق والهداية. كي يعود الخليفة بعدها فيرضى عن أبي الوليد ويلحقه ببلاطه، ولكن قطار العمر كان قد فات إثنيهما فتوفي ابن رشد والمنصور في السنة ذاتها (1198 للميلاد)، في مراكش.


    اشتهر بشروحه وتلاخيصه الكثيرة والمتميزة لارسطو ومنها:

    تلخيص وشرح كتاب ما بعد الطبيعة (الميتافيزياء).
    تلخيص وشرح كتاب البرهان او الأورغنون.
    تلخيص كتاب المقولات (قاطيفورياس).
    تلخيص كتاب الاخلاق.
    تلخيص كتاب السماع الطبيعي.
    شرح كتاب النفس.
    شرح كتاب القياس.
    وله مقـالات كثيرة ومنها:

    مقالة في العقل.
    مقالة في القياس.
    مقالة في اتصال العقل المفارق بالانسان.
    مقالة في حركة الفلك.
    مقالة في القياس الشرطي.
    وله كتب اشهرها:

    كتاب مناهج الادلة ، وهو من المصنفات الفقهية والكلامية.
    كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال ، وهو من المصنفات الفقهية والكلامية.
    كتاب تهافت التهافت الذي كان رد ابن رشد على الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة
    .





    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    هارون الرشيد والعصر الذهبي للدولة العباسية




    لم يحظَ خليفة بعد الخلفاء الراشدين بالشهرة الواسعة وذيوع الذكر، مثلما حظي الخليفة العباسي هارون الرشيد، غير أن تلك الشهرة امتزج في نسجها الحقيقة مع الخيال، واختلطت الوقائع مع الأساطير، حتى كادت تختفي صورة الرشيد، وتضيع قسماتها وملامحها، وتظهر صورة أخرى له أقرب إلى اللهو واللعب والعبث والمجون، وأصبح من الواجب نفض الروايات الموضوعة، والأخبار المدسوسة حتى نستبين شخصية الرشيد كما هي في الواقع، لا كما تصورها الأوهام والأساطير.

    ما قبل الخلافة

    نشأ الرشيد في بيت ملك، وأُعد ليتولى المناصب القيادية في الخلافة، وعهد به أبوه الخليفة "المهدي بن جعفر المنصور" إلى من يقوم على أمره تهذيبًا وتعليمًا وتثقيفًا، وحسبك أن يكون من بين أساتذة الأمير الصغير "الكسائي"، والمفضل الضبي، وهما مَن هما علمًا ولغة وأدبًا، حتى إذا اشتد عوده واستقام أمره، ألقى به أبوه في ميادين الجهاد، وجعل حوله القادة الأكفاء، يتأسى بهم، ويتعلم من تجاربهم وخبراتهم، فخرج في عام (165 هـ= 781م) على رأس حملة عسكرية ضد الروم، وعاد محملاً بأكاليل النصر، فكوفئ على ذلك بأن اختاره أبوه وليًا ثانيًا للعهد بعد أخيه موسى الهادي.

    وكانت الفترة التي سبقت خلافته يحوطه في أثنائها عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية، من أمثال "يحيى بن خالد البرمكي"، و"الربيع بن يونس"، و"يزيد بن مزيد الشيباني" و"الحسن بن قحطبة الطائي"، و"يزيد بن أسيد السلمي"، وهذه الكوكبة من الأعلام كانت أركان دولته حين آلت إليه الخلافة، ونهضوا معه بدولته حتى بلغت ما بلغت من التألق والازدهار.

    تولّيه الخلافة


    تمت البيعة للرشيد بالخلافة في (14 من شهر ربيع الأول 170هـ= 14 من سبتمبر 786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي، وبدأ عصر زاهر كان واسطة العقد في تاريخ الدولة العباسية التي دامت أكثر من خمسة قرون، ارتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعمَّ الرخاء ربوع الدولة.

    وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف تمتد من وسط أسيا حتى المحيط الأطلنطي، مختلفة البيئات، متعددة العادات والتقاليد، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحازمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة في وقت كانت فيه وسائل الاتصال شاقة، ومتابعة الأمور مجهدة، وساعده على إنجاز مهمته أنه أحاط نفسه بكبار القادة والرجال من ذوي القدرة والكفاءة، ويزداد إعجابك بالرشيد حين تعلم أنه أمسك بزمام هذه الدولة العظيمة وهو في نحو الخامسة والعشرين من عمره، فأخذ بيدها إلى ما أبهر الناس من مجدها وقوتها وازدهار حضارتها.

    استقرار الدولة

    ولم تكن الفترة التي قضاها الرشيد في خلافة الدولة العباسية هادئة ناعمة، وإنما كانت مليئة بجلائل الأعمال في داخل الدولة وخارجها، ولم يكن الرشيد بالمنصرف إلى اللهو واللعب المنشغل عن دولته العظيمة إلى المتع والملذات، وإنما كان "يحج سنة ويغزو كذلك سنة".

    واستهل الرشيد عهده بأن قلد "يحيى بن خالد البرمكي" الوزارة، وكان من أكفأ الرجال وأمهرهم، وفوّض إليه أمور دولته، فنهض بأعباء الدولة، وضاعف من ماليتها، وبلغت أموال الخراج الذروة، وكان أعلى ما عرفته الدولة الإسلامية من خراج، وقدره بعض المؤرخين بنحو 400 مليون درهم، وكان يدخل خزينة الدولة بعد أن تقضي جميع الأقاليم الإسلامية حاجتها.

    وكانت هذه الأموال تحصل بطريقة شرعية، لا ظلم فيها ولا اعتداء على الحقوق، بعد أن وضع القاضي "أبو يوسف" نظامًا شاملاً للخراج باعتباره واحدًا من أهم موارد الدولة، يتفق مع مبادئ الشرع الحنيف، وذلك في كتابه الخراج.

    وكان الرشيد حين تولى الخلافة يرغب في تخفيف بعض الأعباء المالية عن الرعية، وإقامة العدل، ورد المظالم، فوضع له "أبو يوسف" هذا الكتاب استجابة لرغبته، وكان لهذا الفائض المالي أثره في انتعاش الحياة الاقتصادية، وزيادة العمران، وازدهار العلوم، والفنون، وتمتع الناس بالرخاء والرفاهية.

    وأُنفقت هذه الأموال في النهوض بالدولة، وتنافس كبار رجال الدولة في إقامة المشروعات كحفر الترع والأنهار، وبناء الحياض، وتشييد المساجد، وإقامة القصور، وتعبيد الطرق، وكان لبغداد نصيب وافر من العناية والاهتمام من قبل الخليفة الرشيد وكبار رجال دولته، حتى بلغت في عهده قمة مجدها وتألقها؛ فاتسع عمرانها، وزاد عدد سكانها حتى بلغ نحو مليون نسمة، وبُنيت فيها القصور الفخمة، والأبنية الرائعة التي امتدت على جانبي دجلة، وأصبحت بغداد من اتساعها كأنها مدن متلاصقة، وصارت أكبر مركز للتجارة في الشرق، حيث كانت تأتيها البضائع من كل مكان.

    وغدت بغداد قبلة طلاب العلم من جميع البلاد، يرحلون إليها حيث كبار الفقهاء والمحدثين والقراء واللغويين، وكانت المساجد الجامعة تحتضن دروسهم وحلقاتهم العلمية التي كان كثير منها أشبه بالمدارس العليا، من حيث غزارة العلم، ودقة التخصص، وحرية الرأس والمناقشة، وثراء الجدل والحوار. كما جذبت المدينة الأطباء والمهندسين وسائر الصناع.

    وكان الرشيد وكبار رجال دولته يقفون وراء هذه النهضة، يصلون أهل العلم والدين بالصلات الواسعة، ويبذلون لهم الأموال تشجيعًا لهم، وكان الرشيد نفسه يميل إلى أهل الأدب والفقه والعلم، ويتواضع لهم حتى إنه كان يصب الماء في مجالسه على أيديهم بعد الأكل.

    وأنشأ الرشيد "بيت الحكمة" وزودها بأعداد كبيرة من الكتب والمؤلفات من مختلف بقاع الأرض كالهند وفارس والأناضول واليونان، وعهد إلى "يوحنا بن ماسوية" بالإشراف عليها، وكانت تضم غرفًا عديدة تمتد بينها أروقة طويلة، وخُصصت بعضها للكتب، وبعضها للمحاضرات، وبعضها الآخر للناسخين والمترجمين والمجلدين.

    هارون الرشيد مجاهدًا

    كانت شهرة هارون الرشيد قبل الخلافة تعود إلى حروبه وجهاده مع الروم، فلما ولي الخلافة استمرت الحروب بينهما، وأصبحت تقوم كل عام تقريبًا، حتى إنه اتخذ قلنسوة مكتوبًا عليها: غاز وحاج.

    وقام الرشيد بتنظيم الثغور المطلة على بلاد الروم على نحو لم يعرف من قبل، وعمرها بالجند وزاد في تحصيناتها، وعزل الجزيرة وقنسرين عن الثغور، وجعلها منطقة واحدة، وجعل عاصمتها أنطاكية، وأطلق عليها العواصم، لتكون الخط الثاني للثغور الملاصقة للروم، ولأهميتها كان لا يولي عليها إلا كبار القادة أو أقرب الأقربين إليه، مثل "عبد الملك بن صالح" ابن عم أبي جعفر المنصور أو ابنه "المعتصم".

    وعمّر الرشيد بعض مدن الثغور، وأحاط كثيرًا منها بالقلاع والحصون والأسوار والأبواب الحديدية، مثل: قلطية، وسميساط، ومرعش، وكان الروم قد هدموها وأحرقوها فأعاد الرشيد بناءها، وأقام بها حامية كبيرة، وأنشأ الرشيد مدينة جديدة عرفت باسم "الهارونية" على الثغور.

    وأعاد الرشيد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن، وفكّر في ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعاد المسلمون إلى غزو سواحل بحر الشام ومصر، ففتحوا بعض الجزر واتخذوها قاعدة لهم، مثلما كان الحال من قبل، فأعادوا فتح "رودس" سنة (175هـ= 791م)، وأغاروا على أقريطش "كريت" وقبرص سنة (190هـ= 806م).

    واضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م)، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك".

    فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".

    وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.

    غير أن أهم غزوات الرشيد ضد الروم كانت في سنة ( 190 هـ= 806م)، حين قاد جيشًا ضخماً عدته 135 ألف جندي ضد نقفور الذي هاجم حدود الدولة العباسية، فاستولى المسلمون على حصون كثيرة، كانت قد فقدت من أيام الدولة الأموية، مثل "طوانة" بثغر "المصيصة"، وحاصر "هرقلة" وضربها بالمنجنيق، حتى استسلمت، وعاد نقفور إلى طلب الهدنة، وخاطبه بأمير المؤمنين، ودفع الجزية عن نفسه وقادته وسائر أهل بلده، واتفق على ألا يعمر هرقلة مرة أخرى.

    بلاط الرشيد محط أنظار العالم

    ذاع صيت الرشيد وطبق الآفاق ذكره، وأرسلت بلاد الهند والصين وأوروبا رسلها إلى بلاطه تخطب وده، وتطلب صداقته، وكانت سفارة "شارلمان" ملك الفرنجة من أشهر تلك السفارات، وجاءت لتوثيق العلاقات بين الدولتين، وذلك في سنة ( 183هـ= 779م)؛ فأحسن الرشيد استقبال الوفد، وأرسل معهم عند عودتهم هدايا قيمة، كانت تتألف من حيوانات نادرة، منها فيل عظيم، اعتبر في أوروبا من الغرائب، وأقمشة فاخرة وعطور، وشمعدانات، وساعة كبيرة من البرونز المطلي بالذهب مصنوعة في بغداد، وحينما تدق ساعة الظهيرة، يخرج منها اثنا عشر فارسًا من اثنتي عشرة نافذة تغلق من خلفهم، وقد تملك العجب شارلمان وحاشيته من رؤية هذه الساعة العجيبة، وظنوها من أمور السحر.

    الرشيد وأعمال الحج

    نظم العباسيون طرق الوصول إلى الحجاز، فبنوا المنازل والقصور على طول الطريق إلى مكة، طلبًا لراحة الحجاج، وعُني الرشيد ببناء السرادقات وفرشها بالأثاث وزودها بأنواع الطعام والشراب، وبارته زوجته "زبيدة" في إقامة الأعمال التي تيسر على الحجيج حياتهم ومعيشتهم، فعملت على إيصال الماء إلى مكة من عين تبعد عن مكة بنحو ثلاثين ميلاً، وحددت معالم الطريق بالأميال، ليعرف الحجاج المسافات التي قطعوها، وحفرت على طولها الآبار والعيون.

    وفاة الرشيد
    كان الرشيد على غير ما تصوره بعض كتب الأدب، دينا محافظًا على التكاليف الشرعية، وصفه مؤرخوه أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا، ويتصدق من ماله الخاص، ولا يتخلف عن الحج إلا إذا كان مشغولاً بالغزو والجهاد، وكان إذا حج صحبه الفقهاء والمحدثون.

    وظل عهده مزاوجة بين جهاد وحج، حتى إذا جاء عام (192 هـ= 808م) فخرج إلى "خرسان" لإخماد بعض الفتن والثورات التي اشتعلت ضد الدولة، فلما بلغ مدينة "طوس" اشتدت به العلة، وتُوفي في (3 من جمادى الآخر 193هـ= 4 من إبريل 809م) بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاث وعشرين سنة، عدت العصر الذهبي للدولة العباسية.






    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    محمد حسنين هيكل


    محمد حسنين هيكل (و. 23 سبتمبر 1923) أحد أبرز الصحفيين العرب و المصريين في القرن العشرين (مواليد 1923) و ربما من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا و شاركوا في صياغة السياسة العربية خصوصا في دولة تعتبر قلب العالم العربي مثل مصر . حياته الصحفية و السياسية عاصرت عهد الملكية المصرية ثم عهد الثورة بقيادة عبد الناصر حيث أصبح أحد أقرب الصحفيين له , ثم السادات رغم أنه اختلف معه كثيرا , و اخيرا أصبح هيكل مراقبا عاما و منظرا أساسيا لنهج الحكومات العربية المتعددة التي ربطته برؤسائها و زعمائها صداقات و علاقات عمل .

    "شخص واحد تعرف كل شيء عن منطقة الشرق الأوسط لو التقيته"

    لم يكن هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق مبالغا حين قال تلك الكلمات قاصدا محمد حسنين هيكل.

    فهيكل -الذي لا يتحدث عنه كثيرون إلا باستخدام اسمه الرباعي "الأستاذ محمد حسنين هيكل"- يحتفظ في رأسه بخريطة كاملة للمنطقة بها كل تفاصيلها، ويحتفظ في أوراقه ودفاتره بما لا يحتفظ به غيره من وثائق، بها أغلب ألغاز المنطقة القديمة والجديدة، ومفاتيح للعديد من خزائن الأسرار.






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    ليو تولستوى
    {1828-1910}




    يعد الكونت ليو تولستوى من أعظم العباقرة المعاصرين.
    ففضلاً عن كونه أديباً روائياً، تعد أعماله من روائع الأدب العالمي
    ينظر إليه الكثيرون على أنه مفكرٌ، وفيلسوفً، ومصلحً اجتماعي.

    ولد ليو تولستوى في التاسع من سبتمبر عام 1828
    في ضيعة صغيرة تمتلكها عائلته الأرستقراطية، يطلق عليها ياسنايا بوليانا
    تقع بالقرب من مدينة موسكو، من أعمال روسيا القيصرية.

    التحق تولستوي بجامعة كازان {University of Kazan} .
    إلا أنه سرعان ما ضَجِر من الطريقة، التي يشرح بها أساتذته الموضوعات العلمية
    فترك الدراسة، قبل أن يتخرج، وعاد إلى مسقط رأسه عام 1847.

    وبدأ تولستوي يعلم نفسه بنفسه.
    فصار يقضي الساعات الطوال، ينهل من مصادر العلم والمعرفة.
    وعن هذه الفترة من حياته، كتب تولستوي ثلاث روايات هي:
    الطفولة {Childhood}،والصبا {Boyhood}، والشباب {Youth}.
    ::
    وتعد رواية "الحرب والسلام" {War & Peace}، بحق، أروع ما كتب تولستوي من أعمال.
    وقد نشرت كاملة، في شكلها النهائي، عام 1869.
    وهي تحكي التسلسل التاريخي لحياة خمس أسر روسية ، تمر بخضم التجارب الإنسانية
    ومراحل الحياة المختلفة، التي طالما استهوت تولستوي، وهي:
    الولادة، والنمو، والنضج، والزواج، وإنجاب الأطفال، وتقدم العمر حتى الكهولة، وأخيراً الموت.
    ::
    ثم نُشرت التحفة الثانية رواية "آنا كارنينا"{Anna Karenina} مسلسلة من عام 1875 إلى عام 1877.
    وتدور الرواية حول خيانة أميرة روسية "آنا" لزوجها "كارنين".
    وتتأمل الرواية، العلاقة الرومانسية بين آنا والكونت فيرونسكي {Vronsky}
    وتأتي نهاية الرواية بانتحار البطلة، نتيجة الصعوبات الكبيرة، التي واجهت ارتباطها بمن أحبت.
    ولكن رواية آنا كارنينا، لم تكن فقط قصة حب، تحوي عناصر مأساوية
    بل كانت سرداً لأغوار القضايا الاجتماعية والفلسفية والأخلاقية لروسيا القيصرية، وطبقتها الأرستقراطية.
    وتُطرح الرواية عدداً من هذه القضايا من خلال أفكار وأفعال ليفين {Levin}
    وهو الشخصية المحورية الثانية في الرواية، والذي يعبر، في الوقت ذاته، عن أفكار وآراء تولستوي.
    ::
    وفي عام 1898، كتب تولستوي "ما هو الفن"؟ {What is Art}
    وفي هذا الكتاب، وضع نظرية "الفن للحياة"، التي تضفي على الفن بعداً دينياً أو أخلاقياً أو اجتماعياً.
    وبهذه المعايير، حكم تولستوي، بنفسه، على معظم أعماله الأولى
    بأنها "فن أرستقراطي"، كتبت بغير غرض، وبأنها كانت بعيدة عن إدراك وفهم، الإنسان البسيط.
    ::
    ثم بدأ تولستوى في كتابة أعمال روائية جديدة، تناولت معنى الحياة.
    وفيها، كان أبطاله من الفقراء البسطاء، بدلاً من النبلاء والأمراء، الذين طالما كتب عنهم من قبل.
    ففي عام 1886، نشر تولستوى قصة بعنوان "وفاة إيفان أليش" {The Death of Ivan Ilyich}
    وفيها حكى قصة فلاح فقير، سقط فريسة لمرض مميت، وبينما هو في سكرات الموت
    بدأ يستعرض حياته، وكم كانت فارغة من الأعمال الجيدة.
    ::
    وتأتي رواية "البعث" (Resurrection)، كأعظم أعمال وإنجازات الفترة الأخيرة من حياة تولستوي
    وهي قصة امرأة أُخذت بجريمة لم ترتكبها، ورجل نبيل ينشد التكفير عن خطاياه.
    ::
    وتأتي بعدها رواية "الشيطان" (Devil)، وهي تركز على الحب والغيرة.
    ::
    ورواية "الحاج مراد" (Hadji Murad)، التي نشرت بعد موت تولستوي
    وهي تحكي قصة زعيم إحدى القبائل في جبال القوقاز.
    وفي هذه الرواية يسطع نجم تولستوي، مرة أخرى بوصفة محللاً نفسياً قديراً.
    ::
    وفي العشرين من نوفمبر عام 1910، مات تولستوي، متأثراً بالالتهاب الرئوي الذي أصابه.
    وكانت آخر كلماته: ". لقد انتهى كل شئ، تلك هي النهاية، وهذا لا يهم".
    بعد أن بلغ من العمر 82 عاماً.






    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    وان شاء الله

    سوف يكون للشخصيات الرائعه بقيه

    ساوافيكم بما هو جديد ورائع عن هؤلاء الشخصيات






    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    [align=center]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

    أخت المشرفه الأنيقه همسة وفاء هُنا منجمً من العلم المُطلع الله عليك


    وربي أقف خجلاً وانا أشارك وأكثر ماشدني ((( هارون الرشيد )))


    طلب أخير نُريد نبذات عن بدر شاكر السياب وعن نجيب محفوظ وعن أبوعلاء


    المعري 0000 دمتي بخير وعلى أكمل صحه ياعلم نحنُ هنا ننهل منكِ 00
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
    [/align]






    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    رائع ياعزيزي

    عباراتك اخجلتني حقا

    فانا هنا لافيدكم واستفيد من خبراتكم

    وان شاء الله سوف اضع كل ماتريد هنا

    شاكرة لك مرورك






    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    بدر شاكر السياب



    ولد الشاعر بدر شاكر السياب عام 1926 في قرية جيكور على الفرات، قرب مدينة البصرة جنوب العراق.

    تنقل بين جيكور وأبي الخصيب والبصرة ثم بغداد لاستكمال تعليمه وتحصيله الدراسي ليتخرج من دار المعلمين في بغداد في منتصف الأربعينات، حيث كانت بغداد تعيش كباقي العواصم العربية انعكاسات الصراعات العالمية أثناء الحرب الثانية.

    دخل السياب معترك الحياة السياسية وعانى منها الكثير فقد دخل السجن مرات وطرد من الوظيفة ونفي خارج البلاد.

    صدرت مجموعته الأولى "أزهار ذابلة" عام 1947 في القاهرة وكان كتب في منفاه أجمل قصائده ومناجاته الشعرية غريب على الخليج وصهرت هذه المرحلة شعره ليتبلور فيها صوته وتكتمل أداته ويكتب ذروة نصه الشعري الذي صار يتميز به بعد رحيله.

    زار بيروت عام 1960 لطبع ديوان له، وقد ساهم في هذه الفترة في الحركة الشعرية والثقافية المتمثلة بصدور مجلة شعر وحوار والآداب.

    وفي هذه الفترة بالذات تدهورت صحته وصار يتنقل بين بيروت وباريس ولندن وراء العلاج وكان جمسه يهزل أكثر وأكثر حتى انكسر عظم ساقه لهشاشتها.

    شكلت هذه السنوات الأخيرة بين 1960 - 1964 مأساة السياب الصحية والاجتماعية حيث عانى من الموت يحمله بين ضلوعه في المنافي وليس لديه إلا صوته ومناجاته الشعرية ممزوجة بدم الرئة المصابة، حتى مات مسلولا في يوم 24/12/1964 في المستشفى الأميري في الكويت.

    أسس السياب لحداثتنا شعرا وكتب قصائد لا ماضي لها في الشعر العربي المعاصر مختطا بذلك مسارا في القصيدة العربية الحديثة سار عليه الكثيرون من بعده.

    يمتاز شعر السياب بالمناجاة الغنائية العميقة والصورة البارعة التي تمتزج فيها اللغة بالرؤية وبالإيقاع في مدى شعري ممتد بين روعة الأداء وعمق الدلالة وتشابك إيماءاتها.

    صدرت له المجموعات الشعرية التالية "أزهار وأساطير" و"المعبد الغريق" و"منزل القنان" و"أنشودة المطر" و"شناشيل ابنة الجلبي".






    التعديل الأخير تم بواسطة همسة وفاء ; 22-Dec-2006 الساعة 08:16 PM
    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    اعماله




    الكتب الشعرية

    أزهار ذابلة- مطبعة الكرنك بالفجالة- القاهرة- ط ا- 1947 1
    أساطـير- منشورات دار البيان- مطبعـة الغرى الحديثـة- النجف- ط 1- 2
    حفار القبور- مطبعة الزهراء- بغداد- ط ا- 1952 3
    المومس العمياء- مطبعة دار المعرفة- بغداد- ط 1- 1954 4
    الأسلحة والأطفال- مطبعة الرابطة- بغداد- ط ا- 1954 5
    أنشودة المطر- دار مجلة شعر- بيروت- ط 1- 1960 6
    المعبد الغريق- دار العلم للملايين- بيروت- ط ا- 1962 7
    منزل الأقنان- دار العلم للملايين- بيروت- ط ا- 1963 8
    أزهار وأساطير- دار مكتبة الحياة- بيروت- ث ا- د. ت 9
    شناشيل ابنة الجلبي- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1964 10
    إقبال- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1965 11
    إقبال وشناشيل ابنة الجلبي- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1965. 13- قيثارة 12
    الريح- وزارة الأعلام العراقية- بغداد- ط ا- 1971 13
    أعاصير- وزارة الأعلام العراقية- بغداد- ط ا- 1972 14
    الهدايا- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربي- بيروت- ط ا- 1974 15
    البواكيرـ- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربـي- بـيروت- ط ا- 1974 16
    فجر السلام- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربي- بيروت- ط ا- 1974 365



    الترجمات الشعرية

    عيون الزا أو الحب و الحرب
    عن أراغون- مطبعة السلام- بغداد- بدون تاريخ
    قصائد عن العصر الذري
    عن ايدث ستويل- دون مكان للنشر ودون تاريخ
    قائد مختارة من الشعر العالمي الحديث
    دون مكان للنشر ودون تاريخ
    قصائد من ناظم حكمت
    مجلة العالم العربي، بغداد - 1951


    اعماله النثرية

    الالتزام واللالتزام في الأدب العربي الحديث، محاضرة ألقيت في روما ونشرت في كتاب الأدب العربي المعاصر، منشورات أضواء، بدون مكان للنشر ودون تاريخ

    الترجمات النثرية

    ثلاثة قرون من الأدب - مجموعة مؤلفين، دار مكتبة الحياة- بيروت- جزآن، الأول
    بدون تاريخ،و الثاني 1966
    الشاعر و المخترع و الكولونيل، مسرحية من فصل واحد لبيتر أوستينوف، جريدة
    الأسبوع- بغداد- العدد 23- 1953






    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 27-Jan-2013, 10:25 AM
  2. موسوعة صور الزعيم - متجدد
    بواسطة الشامخ خالد في المنتدى كرة القدم المحلية و العربية و الاوربية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 19-Oct-2010, 08:47 PM
  3. مع السلف يا غير مسجل ملف متجدد
    بواسطة ضي الأمل في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 25-Sep-2010, 08:56 PM
  4. لغز الأربعة العلماء
    بواسطة جيسيكا في المنتدى تطوير الذات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-Oct-2009, 09:35 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-Jul-2007, 04:10 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •