سيدتي .

في غيابك أحسست بحرقة أليمة في قلبي

أصبحت أناجيك ليل نهار يا روح الروح

أصبحت أراك في أحلامي حتى أن يقضتي صارت لا تعني لي شيئاً

اشتياقي لكِ يفوق الوصف .

سيدتي

لماذا هذا الغياب . ولماذا هذا الجفاء .

من هو وبأسباب من غيابك هذا . من هو الذي يأخذك مني.

وبأي أسباب هجرانك هذا .

كل هذه الأفكار كانت تراودني دائما .

سيدتي

كنت ظالماً وكنت أناني في حق نفسي أتعلمين كنت ظالماً لقلبي

الذي سخرته لك أنتي وكنت أناني في حق صحتي فقد تجاهلت راحت

فكري بذكرياتك الاليمه ولكن يا سيدتي لا اعلم اكنت أنا ناسياً أم

متناسيا أن مثلي في هذا الدنيا هو ( من لا يراك بعزاً فلا تراه بجلال )

في لحظه من اللحظات اذ بكبريائي الداخلي يعاتبني عتابا شديدا حتى

انني لم استطيع تبرير أي من الافعال اللايراديه التي كنت افعلها فاخذت

على نفسي عهداً بنسيانك فما ان اسدل الليل ستاره الجميل في ليلة

كان فيها القمر بدراً منيراً وكان نسيم الهواء فيها منعشاً الا وصورتك

تتلاشى من فكري ومن قلبي كما يتلاشى السراب من ناظر العطشان

ايقنت في هذه اللحظه انك انتي سراب عمري وانني كنت متعجلاً في

تسليمك كل جوارحي واحاسيسي ولكن يا سيدتي اتعلمين انا لست

نادماً على ما مضى اتعلمين لماذا لان هذا هو مبدائي في حياتي

احساس مرهف وكلمات صادقه وكره في الكذب وعدم الإيمان بالتلاعب

في قلوب العذارى وفي النهاية انتي لست إلا كالطيور المهاجره تتنقلين

من مكان الى مكان دون ان تستقري او ان تحسي بالامان فهنيئاً لك يا

قلبي على هذه الصحوه فصحوتك الحقيقيه هي ان تعود إلى بيتك

hg'd,v hglih[vm