التجنيس, باطل

[align=center]التجنيس حق ام باطل [align=center] بات تجنيس الرياضيين في العالم العربي عامة ودول الخليج خاصة يشهد اتساعا ملحوظا في الاعوام الاخيرة فتجربة التجنيس بدأت تأخذ حيزا اكبر في البحرين وقطر خصوصا في لعبتي كرة القدم وام الالعاب (العاب القوى) حيث بدأت الدولتان في اجتذاب العدائين الافارقة الموهوبين الذين لا يجدون فرصة لتمثيل بلادهم او المشاركة في المحافل الدولية والتجنيس لم يقتصر على هاتين الدولتين الخليجيتين لكنهما تعتبران الاكثر ايمانا بأهمية التجنيس للفائدة الرياضية. ففي دورة اسياد آسيا الاخيرة بالدوحة برز العديد من اللاعبين المجنسين وقادو الدول التي مثلوها لاحراز ميداليات سواء ذهبية او فضية او برونزية في هذا التنافس القاري. ففي البحرين هناك الاثيوبية الاصل مريم جمال التي غير اسمها كوتو كولا فكانت هذه الفتاة ابرز المجنسين لحصولها على ذهبية 1500 متر في بطولة العالم وبطولة الجائزة الكبرى لالعاب القوى وقبل تغير (هويتها) حاولت مريم التي فازت بذهبية باسياد آسيا بالدوحة 2006 التي اختتمت الجمعة ان تنضم الى المنتخب الاثيوبي المشارك في اولمبياد اثينا 2004 الا انها لم تجد مكانا فحاولت الحصول على الجنسية السويسرية وفشلت ايضا لعدم اقامتها في سويسرا الفترة الكافية لمنحها الجنسية فمنحتها البحرين الجنسية ووفرت لها كل ما تحتاج من تسهيلات ومعسكرات اعداد. اما في قطر ففاز الكيني الاصل دهام نجم الذي كان اسمه ديفيد نياجا بذهبية 1500 متر في الاولمبياد الاخير بالدوحة كما فاز مبارك شامي الذي كان اسمه ريتشارد ياتيتش بذهبية الماراثون للرجال واعترف شامي انه لم يكن بمقدوره في كينيا ان يمثل المنتخب لانه غير قادر على البروز وسط زحمة العداءين المتميزين هذه امثلة سريعة في ام الالعاب. وفي كرة القدم تبرز قطر بشكل لافت خصوصا مع تجنيسها الاورجواني سيبتيان سوريا ومشاركة اللاعب في المباريات الاخيرة في التصفيات المؤهلة لبطولة آسيا 2007. كما ساهم مع قطر في الفوز بذهبية الاسياد الاخيرة. وهناك رغبة جادة في ضم لاعب برازيلي محترف بالدوري المحلي هو رودريغو عدا اللاعبين الآخرين الذين تم تجنيسهم في وقت سابق. (الميدان) فتح ملف القضية حيث استضفنا العديد من الشخصيات الرياضية الكبيرة في الوطن والخليجي وكذلك اعلاميون وكتاب بارزين لاخذ رأيهم في هذا الموضوع وهل التجنيس بات امرا لابد منه لتطوير الرياضة ام انه هدف مؤقت يمكن الاستغناء عنه وما نظره جماهير الدول التي تؤمن بالتجنيس تجاه المجنسين خصوصا ممن لا يتحدثون لغتنا وبعيدون عن عاداتنا وتقاليدنا وهل يمكن مقارنة طرق التجنيس في دول الخليج بالتجنيس في دول كبرى كأمريكا وفرنسا واليابان وغيرها ام ان هناك ضوابط تحكم الدول الكبرى لا تطبق في بعض الدول الخليجية وكيف يطبق النظام الذي اقره الاتحاد الدولي لكرة القدم كشرط لتجنيس اي لاعب ومن اهم بنود هذا النظام هو عدم تمثيل دولة اخرى واستقراره عدة سنوات في الدول التي يحصل على جنسيتها بهدف تمثيلها رياضيا. يزيد المسؤولية والتحدي قال صاحب السمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى ان التجنيس الرياضي تحديدا بات امرا واقعا ومشروعا وانتشاره في دول الخليج تحديدا اثرى المنافسة في عدة العاب وخصوصا العاب القوى. واضاف سيكون كل منتخب يعتمد على ابناء بلده الاصليين يعد لاعبيه بالصورة الحسنة والقوية من اجل المنافسة على حصد البطولات وهذا الامر سيعود بالفائدة على هذا المنتخب ويساهم في الارتقاء بالرياضة الى اعلى درجات التنافس. مبينا انه مع وجود ملاحظات على التجنيس وسلبياته هناك ايجابيات لا يمكن اغفالها. وبين ان هناك خطط مدروسة من المهم العمل بها حتى يتم الارتقاء بالبطولات وعدم اعتبار تجنيس بعض الدول للاعبين مدخلا لاعذار لعدم التمكن من التفوق في المنافسات بل يجب ان تحسب كنوع من التحدي خصوصا ان ابن البلد سيكون لديه اصرار وروح كبيرة وتحد من نوع ايجابي وخاص حيث يقابل ابطالا من دول منافسة وبالتالي سترتقي الرياضة وتنافس على مستوى ابعد مما هو اقليمي خصوصا ان البطولات العالمية تشهد مشاركة لاعبين من دول مختلفة. التوافق مع اللوائح والانظمة اما الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم سابقا فاعتبر ان تجنيس الرياضيين امرسيادي وقرار خاص بكل دولة ترى مصلحتها في ذلك وهو بات منتشرا في بعض دول العالم مما جعله امرا طبيعيا. وحول رأيه الشخصي في التجنيس وهل يرى فيه ايجابيات وما سلبياته قال الفهد: اوافق على مبدأ التجنيس اذا كان متوافقا مع اللوائح والانظمة المتبعة لدى الاتحادات والهيئات الرياضية المعنية. وأكد ان التنظيم الجديد والشروط المحددة والواضحة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتجنيس اللاعبين من شأنه ان يؤثر ايجابيا على من لديهم قناعات على ان التجنيس يفيد في تطور الرياضة في بلدانهم ومن المهم العمل على تطبيق النظام الجديد حتى لا يستمر الوضع العشوائي وبالتالي تتحول الامور الى ان التجنيس يؤثر على التنافس الشريف ويتفق الجميع على ان مضاره اكثر من فوائده. وشدد على انهم كمسؤولين كويتيين يحترمون (جواز السفر) للاعب دون البحث في اصول اللاعب وجنسيته الاصلية مبينا ان على كل من يتجه نحو هذا النهج عليه تحمل العواقب مستقبلا. حق مشروع من جانبه يرى الشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم ان التجنيس الذي تقوم به بلاده للعديد من الرياضيين وفي كافة الالعاب هو حق مشروع وان دولة مثل قطر قليلة من ناحية السكان كبيرة في الطموحات تسعى لكي تكون متفوقة ومتميزة رياضيا ولا احد يمكنه منع هذا الحق. ويؤكد ان هناك دولا كبرى تنتهج اسلوب التجنيس المفيد لسمعتها في مجالات متعددة بما فيها الرياضية وما دام هناك رغبة وسيادة فلا يمكن لاحد ان يهاجم المنتخبات الرياضية لبلاده في ظل وجود مجنسين طعمت بها. وشدد انهم الاتحاد القطري لكرة القدم يضعون موهبة وكفاءة اي لاعب كمعيار اول لتجنيسه قبل البحث عن جنسيته الاصلية والامور المتعلقة بها. ونفى ان تكون هناك قناعة لديهم بضعف الموهبة الرياضية في قطر مما جعل التجنيس اقرب واقصر الطرق لتفوق الرياضية مستدلا بحصول اللاعب خلفان ابراهيم على جائزة افضل لاعب آسيوي هذا العام. معتبرا ان تجنيس العديد من اللاعبين في كرة القدم خصوصا الهدف منه الوصول لمونديال جنوب افريقيا 2010م. وطالب الدول الخليجية المجاورة بانتهاج التجنيس لتطوير رياضتها مستدلا بما حصل من تطور للرياضة البحرينية جراء تألق المجنسين بل وتوعد بتجنيس لاعب برازيلي يرجح ان يكون رودريغو المحترف بالدوري القطري وذلك قبل انطلاقة خليجي (18) بالامارات. التجنيس العشوائي مرفوض اعتبر الاعلامي والكاتب الاماراتي المعروف محمد الجوكر ان التجنيس ينقسم الى نوعين احدهما مقبول والآخر عكس ذلك فالنوع المقبول هو تجنيس من عاشوا في البلاد لسنوات طويلة وخدم اهلها الوطن في مجالات كثيرة فهؤلاء يستحقون المواطنة ولن يعترض احد على منحهم الجنسية لخدمة الوطن بالاحساس بالمواطنة الحقة وبالتالي يبذلون جهودا مضاعفة في كل مهمة تناط لهم سواء في المجال الرياضي او غيره من المجالات اما النوع الآخر والذي لا يعد مقبولا عادة فهو استقدام اشخاص من خارج الدولة ومنحهم الجنسية من اجل خدمة محددة وسريعة مثل المشاركة مع المنتخب واحراز ميداليات اولمبية وغيرها فهذه ظاهرة خطيرة جدا ومن المهم ان يتم الحد من انتشارها ووجودها. واضاف نحن نؤمن بان للتجنيس قرارات سيادية ولكن من المهم العمل بكافة الوسائل على تنظيمها لان المتضرر على المنظور البعيد هو البلد وابناؤه فهناك تراث يجب ان يحفظ وجيل قادم ينتظر الفرصة لخدمة وطنه ومن المؤكد ان استمرار التجنيس يصيبه بالاحباط لادراكهم بضياع فرصة تاريخية عليهم. وحول ما اذا كان هناك دول كبرى تمنح جنسيتها لمن هم ليس من اصول دولها او حتى قارتها مثل امريكا وفرنسا واليابان قال الجوكر: في هذه الدول هناك قوانين تحكم التجنيس وما يمنحون الجنسية هم من المهاجرين الذين عاشو سنوات في بلدانها واحيانا ولدوا فيها فاكتسبوا ثقافتها وتكلموا بلغتها وغيرها من الامور التي جعلتهم في اطار المستحقين للجنسية ولا اعتقد ان في هذه الدول تجنسا عشوائيا كما بدأ يحصل في بعض الدول في الفترة الاخيرة والتي تعيد اسطوانة انتهاج اساليب الدول المتقدمة وهي مقارنة خاطئة. رفض الشارع الرياضي ويرى رئيس القسم الرياضي بجريدة الايام البحرينية فيصل الشيخ ان التجنيس الرياضي في البحرين لا يلقى اي تفاعل ورضا من الشارع ولكن رؤساء الاتحادات يقومون بالتجنيس بحجج غير مقبولة وكما يقال (تحت الطاولة) فنحن نفاجأ كاعلاميين باخبار غير وكالات الانباء ان هذا اللاعب الاجنبي تم تجنيسه في البحرين ونحن آخر من يعلم. واضاف حقق منتخبنا في بطولة آسيا الاخيرة بالصين انجازا غير مسبوق حينما نافس بقوة على اللقب ولقي تعاطفا وتشجيعا حارا من كافة ابناء البحرين الا ان ما حصل بعد البطولة كان مفاجئا من خلال تجنيس للاعبين اقل من المطلوب ولا يمكن الاعتماد عليهم كلاعبين (سوبر) مثل الاورجواني سياشيان سوريا الذي جنس من قبل قطر وهو لاعب مشهود له بالكفاءة الفنية فاللاعبان المجنسان مؤخرا في البحرين النيجيريان الاصل جيسي جون وفتاي ليسا لاعبين هامين ومميزين اصلا في الدوري البحريني الضعيف فنيا فماذا ننتظر منهما لفعله في المنتخب كما تم تجنيس لاعبين اخرين سواء من دول عربية كالمغرب وايضا افارقة من نيجيريا وتشاد والبرازيل وغيرها من الدول وهناك مثلا نادي المحرق يضم بين صفوفه حوالي 8 مجنسين. واشار الى انه طرح شخصيا سؤالا عريضا لمسؤولي البحرين مصير المواهب بعد ان يصلوا للفريق الاول هل سيكون مصيرهم مغادرة الاندية بسبب عدم وجود مكان لهم في الفرق بسبب المجنسين. كما سألت القائمين على الرياضة البحرينية عن جدوى التجنيس للاعبين غير مفيد فجاء الرد لي بانهم اي اللاعبين لايمنحون (الا جوازات مهمات) وحينما يتم التأكد من عدم جدوى استمرارهم لا تبقى الجوازات معهم. واؤكد ان الشارع البحريني الرياضي تحديدا ضد الظاهرة ويرى ان منتخب كرة القدم بلاعبيه المواطنين المولودين في البلاد حققوا انجازا كبيرا وتقدموا في التصنيف الدولي خطوات مميزة ولنا نسعد السعادة الحقيقية اذا فاز منتخبنا بكأس الخليج القادمة وهو مدعوم بلاعبين مجنسين كما هو الآن عندما يحقق اي لاعب مجنس دون ضوابط اي انجاز باسم البحرين.[/align][/align]

hgj[kds pr hl fh'g