الائبد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع يخص النساء سواء المتزوجات أو المقدمات على الزواج وبه بعض الامور التي ارتأيت ان ابينها لما نرى ما يقع في ايامنا هذه بين الازواج من مشكلات تنغص عليهم الحياه الزوجيه وتجعلها مهدده ، عسى الله ان ينفعنا بها .
تمر المرأه خلال حياتها بفترتين رئيسيتين ، فترة ما قبل الزواج وفترة ما بعده .
وحيث أن الرجل والمرأه كلاهما مرتبط بالفطره بالآخر ويكمل إحداهم الآخر فإن الحياه الزوجيه تكون سعيده بصوره أكبر إعتماداً على ما تكون عليه المرأه من طباع وأخلاق وتصرفات .
فالمرأه قبل الزواج ولعلمها بحاجتها الشديده للرجل ، نراها تتزين ظاهرياً وتتجمل لتبدو بأحسن صوره ، وكذلك تعمل( وقد تتصنع ) على ان تكون فكره طيبه عنها لدى الرجل وذلك لجذب انتباهه بكلمات الحب المعسوله ووعودها بأن تكون المرأه المثاليه التي ستغمره بالحب والبذل والعطاء وتوفر له كل أسباب الراحه .
حتى إذا اتى صنيعها بثمره ، وغمزت سنارتها والتقم الرجل الطعم ، وكل ذلك بقدر الله ، وتم ما تاقت نفسها اليه ألا وهو الاقتران بمن هوته نفسها فانها تصل الى قناعه بانها قد امتلكت ما تريد وحققت ما تصبو اليه ألا وهو الزواج .
وهنا تبدأ الفتره الثانيه من حياتها ، وهي إما ان تكون فتره سعيده وتتواصل مع فترة ما قبل الزواج بالأحلام الورديه واللحظات الرومانسيه الممتعه أو قد تكون مغايره لها .
نلاحظ كثيرا أن المرأه خلال السنه الاولى من الزواج تجعل وقتها كله لزوجها ، فلا يسمع منها إلا التغني بحبه وبكل الكلمات والجمل ، لايرى منها إلا كل جميل ، تتزين بجسدها بثيابها بحركاتها . تتفنن له بصنع أطايب الطعام ، بيتها دائما مرتب ومنمق .
المهم أن الزوج يعيش في جو سعيد ينسيه هموم الدنيا وتعب العمل ،
وهذا بالطبع شئ جيد من المرأه .
حتى إذا رزقهما الله بالطفل الاول تبدأ الامور بالتغير التدريجي من قبل المرأه ، ويبدأ ينتاب الرجل إحساس بإختلاف الوضع عما كان عليه سابقاً .
حيث يشعر بأن الوقت الذي كان سابقاً ملكه بالكامل أصبح لاينال منه إلا القليل القليل .
أصبحت المرأه توزع معظم وقتها لوليدها ولبيتها ولمطبخها ، وذلك إعتقاداً منها أن إنشغالها الدائم بأعمال المنزل اليوميه هو الطريق الامثل للإستئثار وا لمحافظه على قلب زوجها .
تنسى أن الرجل مهما كبر فهو بحاجه الى الكلام المعسول والمدح الطيب وكلمات الغزل التى تعود على سماعها من قبل ،الانثى والعامله 136.gif
تنسى أن زوجها يفضل أن يراها متزينه وطيبه الرائحه عند عودته من العمل ، من أن تستقبله بثياب المطبخ الرثه وقد أعدت له أطيب الطعام ،
بل قد يصل ببعض النساء إلى أن تهمل نفسها وبيتها ، وتركز جل اهتمامها الى الاطفال .
امور كهذه تحدث الخلل في البيت ، وتدخل اليه السأم والروتينيه الممله ، وبالتالي يحدث الفتور في العلاقه الزوجيه ويجعلها معرضه للإهتزاز امام ابسط اختلافات .
والعلاقه الزوجه يشبهها البعض في بدايتها كانها لوح زجاجي صافي ، فإذا حدث به شرخ ولو كان بسيطاً فإنه باق ومن الصعب إزالته .
لذا نصيحتي لأخواتي جميعا المحافظه على ازواجهن وذلك بما يراه الازواج وعلى الطريقه التي تناسبهم .
وأول باب الى قلب الزوج هو الطاعه التامه والإنقياد له ،
المحافظه على ماله وعدم ارهاقه بكثرة الطلبات
إشعاره دائما بانه هو الإهم في حياتها سواء بالفعل أو بالقول
إشعاره بإمتنانها على ما يقدمه لها من مأكل او ملبس أو خدمات
التقرب والتودد الى اهله وأقاربه وعدم ذكرهم بما يسيء
عمل ما تظن انه يسعده والإبتعاد عما يغظبه
الصبر على ما يبدر منه من هفوات أو أخطاء والدعاء له بالتوفيق والصلاح .
وإعلمي اختي العزيزه أن رضا الزوج من رضا الرب ، وأن ملذات هذه الدنيا فانيه ، وأن الاخره خيرٌ وأبقى .
نفعنا الله بهذا وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ولا تنسوا الدعاء بظاهر الغيب لإخواننا المسلمين

تحياتي:

][][§¤°^°¤§][][((فتـــ\\ــــى اليمـــ//ـــن))][][§¤°^°¤§][][

hghken ,hguhlgi