الملاحظات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: العنف الأسري يتصاعد لماذا ؟!

* نواصل اليوم حوارنا عن ضرورة تفعيل نظام (الحماية الاجتماعية) في ارتفاع نسبة العنف الأسري الذي يعتبر سلوكاً شاذاً تجاوز الحدود المقبولة اجتماعياً، أو شرعياً، فيؤدي إلى ضرر الفرد الذي

  1. #1 العنف الأسري يتصاعد لماذا ؟! 
    المشاركات
    12
    المصري, العنف, يتصاعد

    [align=center]* نواصل اليوم حوارنا عن ضرورة تفعيل نظام (الحماية الاجتماعية) في ارتفاع نسبة العنف الأسري الذي يعتبر سلوكاً شاذاً تجاوز الحدود المقبولة اجتماعياً، أو شرعياً، فيؤدي إلى ضرر الفرد الذي يقع عليه العنف ويتجاوز المعايير المقبولة اجتماعياً!
    والمثير الغريب في تصاعد العنف: أن الجهة المسؤولة (وزارة الشؤون الاجتماعية) لا تعير اهتماماً لما يحدث في المجتمع كأن الأمر لا يعنيها، وكان من المفروض أن تبادر مع ظهور أول حادثة عنف أسري إلى تلمس دورها الأساسي والتعامل مع هذا المستجد بأنه: نسق من الأفعال أو التهديدات الإيذائية القاصدة والمتواصلة المتنامية، تقع النساء ضحية لها، ويتأثر بها الأطفال سلباً، ويدور ذلك في سياق علائقي بين العنف والمعنفة، يشمل وضعيات الحياة الزوجية وحالات ما بعد الطلاق والوضعيات القرابية بما في ذلك وضعيات النساء المسنات، وبه يسعى المعنف لبسط السيطرة على المرأة المعنفة والتحكم فيها عن طريق تلك الأفعال والتهديدات الإيذائية على المستويات الجسدية والجنسية والنفسية والاقتصادية والأفعال المسببة للعزل الاجتماعي.
    * * *
    * إن أي اعتداء أو إساءة حسية، أو معنوية، أو جنسية، أو بدنية، أو نفسية من أحد أفراد الأسرة أو الأقارب، أو العاملين في نطاقها نحو فرد آخر: زوجة، أطفالاً، مسنين، خدماً، ويحمل تهديداً لحياته وصحته: (البدنية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية) وممتلكاته وماله وعرضه إنما يتصادم مع ما ورد على لسان الحبيب المصطفى/ صلى الله عليه وآله وسلم، عن عبدالله بن زمعة، عن نبي الرحمة قال: «لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم».
    وأيضاً ورد في الحديث الشريف الآخر: «كل المسلم على المسلم حرام».
    ونعلم أن وزارة الشؤون الاجتماعية: شكلت فريق الإجراءات الطبية، وفريق الدراسات الوقائية، وفريق الدراسات القضائية وبكل أسف: تحولت هذه الفرق إلى لجان تخضع للمقولة الشهيرة: إذا أردت أن تقتل فكرة فشكل لها لجنة(!!) وإلا. ما هي منجزات تلك الفرق منذ تأسيسها وحتى الآن أم أن الوزارة تشكو من إخفاق المتابعة والمحاسبة؟!!
    نلاحظ أن جهات عديدة في الدولة تحركت لمواجهة العنف الأسري، وبقي صوت وزارة الشؤون الاجتماعية غائباً!!
    ويوم السبت 17/4/1425هـ: اجتمع مجلس منطقة مكة المكرمة برئاسة الأمير/ عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وشكل فريق عمل من الجهات ذات العلاقة: الشؤون الاجتماعية، الشرطة، هيئة الأمر بالمعروف، الصحة، هيئة التحقيق والادعاء العام وبعض أطباء جراحة الأطفال، وبتاريخ 8/6/1425هـ: صدر قرار المجلس بتشكيل هيئة للحماية الاجتماعية/ قبل أن تبادر وزارة الشؤون الاجتماعية من ثلاث سنوات إلى هذه الخطوة الهامة!
    وفي الغد. نكمل الحوار.
    * * *
    * آخر الكلام:
    * للشاعرة المبدعة/ فينوس:
    - يا صديقي: عالمي يضحك رعباً
    وفي (الأعماق) يستجدي الحنان
    أنا أخشى الموت والحرمان
    وأنا (مازلت) أخشى الناس، والأصباغ، والألوان!! [/align]



    المصدر عكاظ

    hgukt hgHsvd djwhu] glh`h ?!







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    812
    مفاهيم العنف الاسري في العالم العربي



    ان ظاهرة العنف الاسري ، التي كانت تعتبر " طابو " اجتماعي وشئ ينظر اليه انه شأن داخلي ، ومن المواضيع المسكوت عنها اصبحت في ظل التطور الحضاري مسألة مكشوفة وموضوعة على طاولة البحث والتدقيق والمسائلة والادانة ، بحيث انها في العقد الاخير من القرن العشرين ، اضحت اهم المسائل التي انيط عنها اللثام ، وزعزعت سلطتها التي تخفي وراءها مجموعة من الممارسات اللاانسانية .

    ذلك ان عبارة " العنف الاسري " تحمل في طياتها تناقضا في الدلالة والمعنى ، فالاسرة ترتبط عادة بمعاني المحبة والمودة وليس بالعنف والصراع .

    فالعنف الاسري يشكل خطورة كبيرة على حياة الفرد والمجتمع ، فهو من جهة يصيب الخلية الاولى في المجتمع بالخلل ، مما يعيقها عن اداء وظائفها الاجتماعية والتربوية الاساسية في احسن الاحوال وافضل الظروف ، وهو من جهة ثانية يساعد على اعادة انتاج انماط السلوك والعلاقات الغير السوية بين افراد الاسرة ، هذا يستوجب الاهتمام العلمي بهذه الظاهرة ، لتحليل ووصف اسبابها والياتها .

    وعلى الرغم من تعدد اشكال العنف الاسري بتعدد الاطراف المكونة للعلاقات الاسرية ، فان الاهتمام كثيرا ما ركز على الطفل والمراة نظرا لطبيعة الصلة التي تحكم علاقة الرجل بهما ، سواء داخل الاسرة او في المجتمع بشكل عام .

    مفهوم العنف الاسري :
    من الصعب تحديد مفهوم العنف الاسري تحديدا دقيقا ، غير انه يمكن القول بانه هو العنف الموجه لواحد او اكثر من افراد الاسرة ذاتها او احد منها ، او بعبارة اخلى هو كل اشكال السلوك العدواني الذي تترتب عنه علاقات قوة غير متكافئة داخل المحيط الاسري .






    السياق الدولي للظاهرة :
    بتاريخ 17 دجنبر 1999 ، اعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة بواسطة القرار رقم 54/134 ، يوم 25 نونبر من كل سنة ، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المراة ، كما دعت بنفس القرار الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات معدة خصيصا لزيادة الوعي بالمشكلة في ذلك اليوم .

    وبالاضافة الى ما ذكر اعلاه ، واعتبارا للدور الهام الذي قامت به الحركة النسائية عبر العالم في الكشف عن هذه الظاهرة والتي تعد النتهاكا لحقوق الانسان ، يمكن الاشارة الى خطط العمل لكل المؤتمرات التي عقدت في التسعينات ومحطاتها التقنييمية في هذا المجال .

    العنف الاسري في العالم العربي :

    يعتبر العنف الاسري ظاهرة غريبة وجديدة على مجتمعاتنا العربية ، طرقت ابوابنا في الاونه الاخيرة بشدة ، وذلك ناتج لما اعترى وظيفة التنشئة الاجتماعية في النظام الاسري من تغيرات نشات كظواهر سلبية للحضارة الحديثة ، ويكمن مصدر الخطر في ظاهرة العنف الاسري في انها مؤشر لفشل عملية التنشئة الاجتماعية التي تعد من بين العمليات الرئيسية التي تحافظ على بناء المجتمع وامنة .

    ومما لاشك فيه ، فان العنف الاسري وخاصة العنف ضد النشاء يشكل ذروة الضعف والعجز عن التواصل والعدوانية واللا انسانية التي يمكن ان يقوم بها البشر ، لانها تسير في الاتجاه المعاكس لما يجب ان يحظى به الانسان من كرامة ، وما يجب ان يتصف به من عفة ، سواء في التصرف او التعامل .

    لكن بالرغم من اهتمام النصوص الدولية لحقوق الانسان بموضوع العنف الاسري ، وبالرغم من مصادقة معظم الدول العربية على هذه النصوص ، وبالرغم من النضالات والاعترافات والمفاهيم الجديدة ، الا ان العنف الاسري في المجتمعات العربية ما يزال حاضرا في الحياة اليومية ، بكل اشكالة وانواعة وفي كل المجالات والامكنة .

    وعلى الرغم من ان هذه الظاهرة منتشرة ومعروفة في كل المجتمعات المتقدمة منها والمختلفة ، فان الاحصائيات الدقيقة لحجم انتشارها في العالم العربي غير معروفة ، لما ينتابها من تستر ورغبة في عدم الافشاء احيانا على اعتبار ان الخلافات الاسرية وخباياها الحميمة لا ينبغي " في نظر البعض " ان تفشى ، او مخافة التعرض للمزيد من العنف بعد التشهير واعلانة .







    اسباب العنف الاسري :
    هناك سببين رئيسيين : اسباب عامة واخرى خاصة .

     الاسباب العامة :
    تعقد الحياة العصرية .
    تغير العلاقات الاجتماعة.
    طغيان المادة والروح الاستهلاكية على العلاقات في نمط الحياة .



     الاسباب الخاصة :
    ضعف الضبط الاسري ( تخلي الاسرة عن دورها )
    تغير شكل الاسرة ( من الاسرة الممتدة الى النواة)
    التفكك الاسري .

    مفاهيم ومظاهر العنف الاسري :
    يعتبر العنف عموما ظاهرة من ظواهر الحياة المعاصرة التي تعج بالمشكلات والصعوبات والاحباطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية ، مما يؤدي الى القلق والتوتر ومن ثم الى العنف .

    تصورات الباحثين حول مفهوم العنف :

     من المنظور النفسي :
    هناك من علماء النفس ، وخاصة اتباع مدرسة التحليل النفسي ، من يعتبر العنف نوعا من ردود الفعل الطبيعية على اساس ان هناك علاقة ارتباط بين العنف والغرائز الدنيا لدى الفرد ، ويتدلون على ذلك من وجود مؤشرات للعنف لدى الاطفال وحتى الرضع منهم .

     من المنظور الاجتماعي :
    يعتبر العنف ظاهرة اجتماعية تتكون من عدد من الافعال التي يقوم بها مجموعة من الافراد في اطار معين مدفوعين بانفعالات معينة ، ملحقين الاذى بالاخرين من اجل تحقيق مصلحة معنوية او مادية .

     ومن المنظور الاجتماعية ياتي المنظور القانوني الذي يعرف العنف على انه الاستعمال غير القانوين لوسائل ابتغاء تحقيق غايات شخصية او جماعية .







    هكذا يتجه عدد من علماء الاجتماع الى الاهتمام بدراسة القيم، على اعتبار انها تعد تعبيرا عن التنظيم الاجتماعي . فالعنف الاسري يمكن ان يشمل كافة افراد الاسرة :

    1. الزوج او الزوجة : فالزوج يمارس العنف ضد الزوجة باعتبار ذلك نوعا من العقوبة لخروجها على نظام الاسرة ، وقد تمارس الزوجة العنف ضد الزوج بسبب فعل يمسها .
    2. الوالدين او احدهما مع الابناء .
    3. الابناء ضد الاباء .
    4. الابناء فيما بينهم .

    ومن طبيعة العلاقات الاجتماعية ، انها تتضمن بدرجة او باخرى بعض الاختلافات في التوجهات والرؤى بسبب الاختلافات الفردية .

    وطالما وجدت الاختلافات ، فان احتمالات العنف قائمة ، ومن هنا فان الوقاية من العنف لا تعني منعه نهائيا ، بل تعني حصره في اضيق نطاق ، وارتباطا بهذه الفكرة ، تثار مسالة اخرى وهي درجة العنف ، ومن هذا المنظور ، فان الوقاية من العنف تعني خفض هذه الدرجة الى الادنى .


    نحو فهم افضل للمقصود بالوقاية من العنف الاسري :

    هل الوقاية من العنف الاسري تعني منع حدوثة :
    ان العنف هو سلوك ، والعنف الاسري يتخذ اشكالا سلوكية متعددة لكنها تتدرج تحت فئتين رئيسيتين : الاولى تشمل الافعال والثانية تشمل الالفاظ الجارحة ، ومن طبيعة العلاقات الاجتماعية انها تتضمن بدرجة او باخرى بعض الاختلافات في التوجيهات والرؤى بسبب الاختلافات الفردية ، فليس هناك شخصان متطابقان تمام التطابق في الخبرات والمكونات الثقافية والاجتماعية .

    ولارساء قواعد راسخة لتحليل العنف الاسري وترسيخ الوعي الاجتماعي للوقاية منه ، وعلى ضوء ادبيات علم لاجتماع العائلي يمكن صياغة المعادلة التالية :

    العنف الاسري = التكرار + الطريقة + الدرجة + العدد + الشخصيات + الموضوع + الظروف .

    التكرار : هو معدل تكرار حدوث العنف خلال فترة زمنية معينة .
    الطريقة : هي طريقة التعبير عن العنف ، او الشكل الذي يتخذه العنف .
    الدرجة : هي مدى الشدة في التعبير عن العنف .
    الشخصيات : يقصد به السياق الذي حدث فيه العنف.
    الموضوع : يقصد به المسالة او القضية التي بسببها حدث العنف .
    الظروف : يقصد به السياق الذي حدث فيه العنف .



    لقد درج العلماء الاجتماعيون على دراسة وتحليل العنف الاسري من جوانب مختلفة .

    ومن المنظور العلمي الحديث ، فان الشخص بامكانة ان يسيطر على سلوكه، وتؤكد ذلك العديد من النظريات المستمدة من عدة دراسات ، فهو يتمتلك العقل والارادة في توجيه سلوكة نحو وجهة معينة.

    الوقاية من العنف الاسري :
    ان الوقاية من العنف الاسري يتضمن جانبين اساسيين :
    تقليل المواقف الاسرية التي يظهر فيها العنف .
    تخفيض درجة التعبير عن العنف .

    وبالنسبة للجانب الاول ، هناك قاعدة متعارف عليها في العلوم الاجتماعية ، وهي ان الصفر المطلق ليس له وجود عند قياس الظواهر الاجتماعية ، هذه القاعدة تتطبق على العنف الاسري والعلاقات الاجتماعية عموما.

    كيف يمكن ضبط المكونات المؤدية الى العنف الاسري وبالتالي الوقاية من هذا العنف ؟

    ان الوقاية من العنف الاسري تكون من خلال استراتيجيتين متفاعلتين هما :
    1. ضبط السلوك .
    2. التزام افراد الاسرة بمبدا الحق الواجب.


    ضبط السلوك :
    عندما نقول ضبط السلوك ، فان المقصود بذلك هو ان يسيطر الشخص على سلوكة ، هذا السلوك يشمل كل الانشطة الظاهرة التي يقوم بها الشخص ، وتسمى الافعال .
    ومن المنظور العلمي الحديث ، فان الشخص بامكانه ان يسيطر على سلوكه ، وتؤكد ذلك العديد من النظريات المستمدة من دراسات حديثة .

    الالتزام بمبدا الحق الواجب :
    انه ضبط السلوك في اتجاه الالتزام بالحقوق والواجبات الاسرية ، فكل فرد من افراد الاسرة عليه واجبات لا بد ان يقوم بها اتجاه بقية الافراد ، كما ان له حقوقا عليهم .

    هكذا يتأكد بان العنف الاسري ظاهرة متعددة المكونات ، وللوقاية منه لا بد ان يضبط افراد الاسرة سلوكهم صوب وجهة معينة هي التزام كل منهم بواجباته وحقوقه اتجاه بقية الافراد .






    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    677
    يعطيك العافيه ابو عادل





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    12
    اشكر الجميع على مرورهم المشرف والمشاركات الرائعة





    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. حماية الاطفال من العنف الأسري " تفاعلي "
    بواسطة حمداني في المنتدى خارج مقص الرقيب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-Feb-2009, 12:26 AM
  2. العنـ بدر ـزي عندكم
    بواسطة العنـ بدر ـزي في المنتدى هنا البداية الترحيب بالاعضاء
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 28-Oct-2008, 01:58 PM
  3. الأهلي المصري بطلاً لكأس مصر بعد تغلبه على الزمالك المصري
    بواسطة عاشق المستديرة في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-Jul-2007, 08:05 PM
  4. لماذا فعلتي بنا هذا يامياسة لماذا لماذا لماذا ولكن أتمنى أن أقول وداعاً
    بواسطة ™ إبراهيم (007) ™ في المنتدى التهاني والتبريكات و أخبار الاعضاء
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 25-Feb-2007, 04:40 PM
  5. العنف التلفزيوني
    بواسطة أبوسلطان في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-Apr-2006, 01:30 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •