الموضوع: على دروب المحبة نلتـقي

المحبة, على, نلتـقي

بعيدأ عن القصص ومايحصل بها من أحداث ، أبعث تحياتي وأشواقي إلى موطن الأهل والأحباب ، من مكان غربتي وترحالي وكم أشتقت لهم كثيرا ً ولكنني مؤمن أن الزمان يجمع ويفرق ودوامه على حال من المحال ، لقد شدتني الذكرى لتلك الأماكن التي لاتزال معالمها محفورة في ذاكرتي ، وزادني الشوق لهفة عندما جلست على شاطئ البحر أراقب أمواجه ، ورغم وجود الناس حولي إلا أنني فضلت إن أبحر في أفكاري واستعيد ذكرياتي ، فجلست مستقبلاً له.
الله كم كان فضاؤه واسع ، وكم كانت أمواجه تنقل المسافرين إلى بلاد بعيدة وكم في جوفه من أسرار تشبه أسرار قلبي .
شدني صوت أمواجه عندما تصطدم في صخور شاطئه وكأنها تخاطبها بلغة غير مفهومة ولون شمسه وقت الغروب معلنة عن رحيلها إلى أماكن أخرى ، وجلست ساعات أراقب مده وجزره حتى غادر من كان حولي وبقيت لوحدي على شاطئه وكأن لي موعد معه فكم قطعت من بحور ولكن ليست كهذا البحر ولكنه بحور خيالي التي لم ترسو بي إلى شاطئ الامنيات بل عرضتني إلى أمواج الغرام العاتية وتركتني أصارعها بمركب الأحلام الذي يكاد أن يلقى حتفه في غباته الموحشة ، فأخذتني رياحه إلى جهة لم أحددها وإلى مكان لم أختاره .
وبعد هذه الرحلة العاطفية على بحور الغرام تركت الشاطئ ولساني يردد :
غـــــدّار أعرفـــــك يابحـــــــر = ضحكة أمواجك تسل سيوف تطعن بالظهر


تحياتي للجميع / غريــــ(الدار)ــــــب

---

ugn ]v,f hglpfm kgjJrd