الملاحظات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أعجاز نجل منقعر، وأعجاز نخل خاوية

بسم الله الرحمن الرحيم أعجاز نجل منقعر، وأعجاز نخل خاوية قال تعالى: (كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ

  1. #1 Icon17 أعجاز نجل منقعر، وأعجاز نخل خاوية 
    المشاركات
    2,987
    حانية, وأعجاز, وجل

    بسم الله الرحمن الرحيم


    أعجاز نجل منقعر، وأعجاز نخل خاوية

    قال تعالى: (كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22) القمر.
    قال تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8) الحاقة.
    يرجع تذكير وتأنيث أعجاز نخل لأسباب عديدة، وفوائد كثيرة؛ منها:
    1. أن لفظ "منقعر" فيه مراعاة لرؤوس الآيات في سورة القمر؛ المنتهية بحرف الراء، ولفظ "خاوية" يتناسب مع رؤوس الآيات التي قبلها والتي بعدها من سورة الحاقة، والمنتهية بالتاء المربوطة.
    2. لفظ "منقعر" جاء في سورة القمر، وسورة القمر متقدمة في الترتيب القرآني على سورة الحاقة التي ورد فيها لفظ "خاوية" والتذكير مقدم على التأنيث؛ فتقديم لفظ "منقعر" على لفظ "خاوية" يتناسب مع ترتيب السورتين في القرآن.
    3. ذكر "يوم" واحد في "القمر" وهو اليوم الأول الذي استمر، وذكر "سبع ليال وثمانية أيام" في "الحاقة"؛ فجسد الهالك في اليوم الأول يظل يابسًا متماسكًا، وبعد مرور ثمانية أيام عليه؛ يصبح فاسدًا ومترهلاً ومنتنًا، فناسب التذكير شدة الجسد في اليوم الأول، وناسب التأنيث ضعف الجسد وفساده بعد أن مرت عليه سبع ليال وثمانية أيام.
    4. لما ذكر يوم واحد، وكان فيه إحساس بالعذاب قبل موتهم؛ لم يذكر العذاب والنحس إلا في سورة "القمر" الذي فيها لفظ "منقعر" المذكر.
    5. ولما ذكر يوم واحد لكنه ممتد؛ فيه الشدة التي تناسب التذكير في سورة القمر، وتوزيع العذاب على طول الأيام وأشدها سيكون في اليوم الأول إلى أن ينتهي في اليوم الخير يتناسب مع التأنيث في سورة الحاقة.
    6. ذكر "النزع" في سورة "القمر" لوحدها دون "الحاقة"، والنزع فيه قوة وشدة على من ثبت وتشبث بمكانه، فناسبه التذكير دون التأنيث، وناسب ذلك انقعار النخل؛ لأن نزعه يترك حفرة لها قعر، وتحمله الريح إلى مكان منقعر وهابط.
    7. يؤتى بتاء التأنيث للمبالغة والكثرة، وتاء التأنيث في خاوية؛ تتناسب مع كثرة الأيام والليالي التي ذكرت في سورة الحاقة.
    8. أصبحت أجسادهم خاوية مأخوذة من التشبيه لهم بأعجاز النخل الخاوية، والشيء إذا خوي فرغ ما في داخله، وخواء أجسادهم؛ يكون بخروج ما في بطونهم؛ من انبعاجهم من الرفع المتكرر لهم، وضربهم مرارًا على ما في الأرض، ويكون بخروج أدمغتهم من تكسر جماجمهم، ويكون بخروج الدم ونزفه من عروقهم لكثرة الجروح التي أصابتهم، وهذا ما يزيدهم ضعفًا وتهشمًا بفعل الريح بهم في الأيام الثماني، فناسب مع ذكر ذلك التأنيث لا التذكير.
    9. وذكر الهلاك في " الحاقة" دون "القمر" " وأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا" وكذلك الصرع: " فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى" لأن الحديث في "الحاقة" كان عن خاتمة "عاد" فجاء ذلك في السورة المتأخرة في الترتيب، وتاء التأنيث يؤتى بها لبيان المنزلة الأخرى، أو التالية، أو الأخيرة.
    10. أن الخواء هو فراغ يحدث في الشيء، والخواء الفضاء ما بين الرجلين؛ والهلكى والصرعى بمثل هذا العذاب؛ تتباعد فيه أرجلهم، وتمتد أياديهم بعيدًا عن جوانبهم، فذكر الهلاك والصرع يتناسب مع تأنيث خاوية.
    11. خاوية تشمل المنقعر المتقدم ذكره، وغير المنقعر فتأخير ذكرها ليشمل الجميع، وبعد مرور ثمانية أيام تكون الريح قد مرت عليهم جميعًا!؛ " فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ".
    12. ذكر العتو للريح في "الحاقة" المتأخرة" والعتو لا يتأتى إلا بطول تسليطها عليهم؛ واشتداد تأثيرها فيهم، فجاء ذكر العتو مع الأيام الثمانية، وهذا يناسب التأنيث في "الحاقة" وأما في "القمر" فالريح صرصر فقط؛ " رِيحًا صَرْصَرًا"، ويفسر الريح الصرصر بالريح البارد، والبرودة تيبس الأجساد، وتشدها، فصلح التذكير في هذا الحال.
    13. ذكر في سورة القمر "يوم" واحد "مستمر" وكان استمراره "سبع ليال وثمانية أيام" ومجموعها (15) ليلة ويوم، ونجد رقم سورة القمر هو (54)، وإذا أضفنا عليه (15)، أصبح الرقم (69)، وهو رقم سورة الحاقة، الذي ذكرت فيها تفاصيل القصة مرة أخرى. وللمناسبة ذكرنا هذا من باب ما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن.
    14. وأخيرًا فإن لفظ "منقعر" المذكر جاء في سورة "القمر" المذكر، ولفظ "خاوية" المؤنث جاء في سورة "الحاقة" المؤنثة.
    والله تعالى أعلم حيث يضع كلماته.

    أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي

    Hu[h. k[g lkruvK ,Hu[h. kog oh,dm







    رد مع اقتباس  

  2. #2 رد: أعجاز نجل منقعر، وأعجاز نخل خاوية 
    وليد ...~ غير متواجد حالياً ৵હ¸־ميـآســه¸.હ৵
    المشاركات
    11,668

    جوزيت خيرا

    وجعله الله في موازين حسناتك

    وننتظر منك المشاركات القادمة

    بحفظ الباري






    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. من ملف همسات حانية ((رحمها ربي وغفر لها ))
    بواسطة قلب حنان في المنتدى التهاني والتبريكات و أخبار الاعضاء
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 17-Sep-2009, 03:16 PM
  2. صورة وآية. (أعجاز)
    بواسطة الريحــــانة في المنتدى موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 27-Aug-2009, 01:24 PM
  3. أعجاز علمي في حالة الصدر
    بواسطة الريحــــانة في المنتدى موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 23-Nov-2008, 01:51 PM
  4. جثة مقطعة الأوصال في حاوية نفايات بالصناعية
    بواسطة ملكة الأماكن في المنتدى اخبار واحداث الشارع - اخبار محليه - عالميه
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-Nov-2007, 10:08 PM
  5. همسات حانية وينهاااا
    بواسطة زهور الريف في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-Feb-2007, 11:23 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •