مصري, التهذيب, الجد, العادة, كتاب

التهذيب لشرح متن الغاية والتقريب
شرح مختصر لكتاب الحج من متن أبي شجاع


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه ومن والاه أما بعد /
فتيسيراً وتسهيلاً للمعلومة الشرعية بعيداً عن التعقيدات
والتفصيلات أقدم بين يديك أخي القارئ وأختي
القارئة شرح مبسط لكتاب الحج من متن الغاية
والتقريب المشهور بـ متن أبي شجاع في الفقه
الشافعي كتبته قبل عشر سنوات ولم أشأ إخراجه
مطبوعاً لعدم قناعتي به ، حاولت أن أضع فيه الأدلة
الشرعية على جمل المتن وما تضمنتها من أحكام
ومسائل وابتعدت بالكلية عن الخلاف المذهبي
وتشعباته مقتصراً على الراجح من كلام أهل العلم
ليسهل على الطالب المبتدئ فهمه واستيعابه
ولا يعني أنني ألغي الأقوال الأخرى ولكن ليس
هذا مقام بسطها فبإمكان طالب العلم أن يصل إليها باطلاعه وإدراكه
وقد استخدمت فيه اسلوب التشجير والرسومات

التوضيحية ليسهل استيعاب النسك وكيفية فعله
ومن البدهي أن لا يخلو "تهذيبي" هذا من أخطاء
وتقصير ووضعي له هنا لكي يشترك القارئ معي
في التصحيح والتصويب فإنما هو جهد المقل وشحة
المعلومة وضعف التحصيل نسأل الله أن يجعل هذا
التهذيب المبسط خالصاً لوجهه وأن ينفع به كتبه طه بن حسين بافضل
قال المؤلف رحمه الله :

كتاب الحج
وشرائط وجوب الحج سبعة


الحج لغة : القصد . شرعاً : التعبد لله عزَّ وجل بأداء المناسك على

ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حكمه : واجب وفرض بالكتاب والسنة والإجماع .
قال تعالى :{ َولِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ

اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ
عَنِ الْعَالَمِينَ }آل عمران97
وقيل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما ألا تغزو فقال
إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن الإسلام بنى على خمس شهادة أن لا إله إلا الله
وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت)
البخاري 1/9 (8) ومسلم1/34 (22).
وقد أجمعت الأمة على وجوبه وفرضيته فمن جحده
كفر لأنه جحد ما علم من الدين بالضرورة وجوبه، ومن
تعمد تأخيره وعنده القدرة والاستطاعة ولم يفعله حتى مات أثم لتهاونه وتفريطه .

نموذج (1) فضائل الحج

التهذيب لشرح الغاية والتقريب كتاب XVk56253.jpg

وغير ذلك من الفضائل كثير
قوله : وشرائط وجوب الحج سبعة ؛ الإسلام والبلوغ
الشرط : هو الفعل الذي يتقدم حقيقة
الشيء كالوضوء شرط للصلاة
1. الإسلام : لقوله تعالى : {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن
تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ
وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ }التوبة54
2. البلوغ : لقوله صلى الله عليه وسلم :
(رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ،
وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل) أبو داود (4403).
قوله :والعقل والحرية ووجود الراحلة والزاد
وتخلية الطريق وإمكان المسير
3. العقل : لقوله صلى الله عليه وسلم :
(رفع القلم عن ثلاثة : وعن المجنون حتى يعقل).
4. الحرية : لقوله صلى الله عليه وسلم :
(و أيما عبد حج ثم أعتق فعليه أن يحج حجة أخرى )

أنظر حديث رقم : 2729 صحيح الجامع.
5. وجود الراحلة :وسيلة مواصلات أياً كان نوعها
لأن مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
6. تخلية الطريق :أي لا مشقة في الوصول إلى
البيت الحرام فلابد من الأمن في النفس والبضع
والمال وسواء كان الخوف من مسلمين أو كفار
وإن استوى الخوف والأمن فالمعتمد عدم وجوب الحج .
7. الزاد : وهو مايتزود به في رحلته من طعام
وشراب ولباس بحيث يكون فاضل عن نفقته ونفقة من تلزمه نفقتهم
8. إمكان المسير: فلابد من توفر الوقت
ليتمكن الحاج فيه من الوصول إلى الحج.
قلت :هذه الأمور التي ذكرناها تدخل في
الاستطاعة وأكملها بعضهم بقوله :
9. قضاء الواجبات : إما لله أو للآدمي فالأولى
؛ كالكفارات والنذور ، والثانية كالديون .
10. النفقات الشرعية :كأن يبقي نفقة على
أهله وأولاده إلى حين يرجع من غير إسراف .
11. الحوائج الأصلية :وهي الحاجات الضرورية التي
يحتاجها بعد مجيئه كالبيت والسيارة والأدوات المنزلية

نموذج (1) فضائل الحج

التهذيب لشرح الغاية والتقريب كتاب SSG56253.jpg



العجز والإنابة :

من عجز عن الحج لمرض أو كبر سن جاز له أن ينيب
عنه غيره ، ويشترط أن يكون الغير قد حج لحديث
ابن عباس رضي الله عنهما ؛أن رسول الله ,
صلى الله عليه وسلم , سمع رجلا يقول : لبيك
عن شبرمة. فقال رسول الله , صلى الله عليه
وسلم : (من شبرمة ؟) قال : قريب لى. قال :
(هل حججت قط ؟ ) قال : لا. قال : (فاجعل
هذه عن نفسك , ثم جج عن شبرمة) أبو داود
(1811) و"ابن ماجة" 2903 و"ابن خزيمة"

3039 وصحح إسناده الألباني في الإرواء
ويجوز أن ينيب الرجل إمرأة تحج عنه وتنيب
المرأة رجلاً يحج عنها .

قوله : وأركان الحج الإحرام مع النية ،

التهذيب لشرح الغاية والتقريب كتاب mfL56253.jpg


الركن : جانب الشيء
الأقوى وهو في صلب حقيقة الشيء . وسيأتي
ـ بإذن الله ـ لدينا حكم من لم يأت به.
الإحرام : هو نية الدخول
في النسك من حج أو عمرة ، وقد أكد عليه بذكر
النية لقول النبي صلى الله عليه وسلم :من حديث
عمر المشهور : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل
امرئ مانوى)"البُخَارِي"1/2(1) و"مسلم"6/48(4962)


التهذيب لشرح الغاية والتقريب كتاب Agw56253.jpg

صفة الإفراد: يحرم بالحج من ميقاته ،
ويقول لبيك حجا ويظل محرماً إلى أن ينتهي من حجه
التهذيب لشرح الغاية والتقريب كتاب HIN56253.jpg

صفة التمتع : أن يحرم أولاً
بالعمرة ويقول لبيك عمرة ويتمها ويتحلل من
إحرامه فإذا جاء اليوم الثامن من ذي الحجة

أحرم بالحج فيقول لبيك حجا وعليه دم ويأتي بيانه بإذن الله.

التهذيب لشرح الغاية والتقريب كتاب 7Yp57303.jpg

صفة القران : وهي على
حالتين : (1)أن يحرم بالحج والعمرة
معاً فيقول لبيك عمرة وحجا.
(2)يحرم بالحج أولاً ثم يدخل العمرة عليه
.وفي كلا الحالتين عليه دم ويأتي بيانه بإذن الله.

التهذيب لشرح الغاية والتقريب كتاب SBi57303.jpg


دمتم بكل خير

hgji`df gavp ljk hgyhdm ,hgjrvdf ;jhf hgp[