]لا تقترب!!!
كثيراً من الأشياء تبدو في حياتنا براقة جذابة مثيرة وهي بعيدة جداً او ليست
بعيدة ولكنها غريبة عنا

نحاول بطابعنا الفطري ألتعرف وحباً للأستطلاع
ونقترب ونقترب ونحاول ان نقترب أكثر
فجأة نكتشف أن ما كان لامعاً براقاً ليس هو مانبحث عنه
وما كان جذاباً مثيراً ليس جذاباً وليس مغرياً حتى وإن كان متميزاً
قد نُصدم ونحبط ونصاب بخيبة أمل
ولكن لعلنا ندرك أن ذلك أفضل من العبث والأنتظار والمحاولات
التي باءت كلها بالفشل والعيش في احلام وردية
ليس هو الهدف
ولكن قد يكون منحة وهدية لم نتوقعها
قد تترك فينا بصمة غير ما كنا نتوقع؟
لعلها تكون طريقنا للنجاة وتغيير المسار
قد وقد وقد
ولكننا دوما وابدا نرى الأشياء من البعيد تخالف كل توقعاتنا
الشمس ذاك الكوكب الهائل بعيد عنا جدا يمنحنا دفئاً وضوءاً وحرارة
ولكن لنتخيل لو أقتربنا ((سنحترق لا محالة))

والقمر الكوكب المضيء الذي يؤنس السٌمار نشبه به المحبوب دوما
ولما اقتربنا ورأيناه عن قرب ماهو الا عبارة عن حجارة وصخور بركانية
صماء لا أثر للحياة والجمال فيه

ألقرآن أشار الى ذلك قبل الآف السنين في سورة النور حيث قال تعالى
((والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً حتى إذا جاءه لم
يجده شيئاً ووجد الله عنده فوافاه حسابه والله سريع الحساب))(39)


وكثيراً من أمور حياتنا نحسبها ثم نجدها عكس توقعاتنا ((قاعدة حياتية))
إذاً لا تقترب

وأترك دوماً مسافة معقولة لاتدعك تكتشف العيوب وينطفيء في

نفس الوقت البريق الذي دعاك للإقتراب
وتتعامل بعقلانية متناهية مع الأشياء والأشخاص ((عني أنا مررت بحالات
لاحصر لها توقعتها في القمة ولكنني اقتربت فوجدتها في القاع))
هل مررت بحالة كهذه
ماذا تتصرف أو ماهي تصوراتك
قلب حنان ينتظر مشاركاتكم البناءة لعلنا نستطيع تغيير المسار
في انتظار مدادكم النقي لتسكبوه هنا
جزاكم ربي الفردوس مقدما

ghjrjvf ,]u lshtm