الملاحظات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: لِكُلِ دِينٍ خُلُق

بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم حَمداً للهِ وكَفَي ، وصلاةً وسلاماً علي عبادِهِ الذينَ اصطَفَي ، ورضِيَ اللهُ عن جميعِ الآلِ والصَّحْب الكرام ، ونسألُك يا مولانا بِحَقِّ أسماءِكَ

  1. #1 Icon15 لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    المشاركات
    2,293
    لِكُلِ, دِينٍ

    بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم


    حَمداً للهِ وكَفَي ، وصلاةً وسلاماً علي عبادِهِ الذينَ اصطَفَي ، ورضِيَ اللهُ عن جميعِ الآلِ والصَّحْب الكرام ، ونسألُك يا مولانا بِحَقِّ أسماءِكَ الحُسني ، وصِفاتِكَ العُلي ، أن تُحسِن عَمَلَنا ، وأن تُبَيِّضَ وُجوهَنا ، وأن تَختِمَ لنا ولِسائِرِ المُسلِمين بِخاتِمَةِ خير ، آمين .

    ومعَ خُلُقٍ عَظيم من أخلاقِ الإسلامِ الحنيف ، ألا وهُو " الحَياء " .



    أنواع الحياء:



    قسم العُلَماءُ الحياء إلى أنواع، ومنها:



    1- الحياء من الله.

    2- الحياء من الملائكة.

    3- الحياء من الناس.

    4- الحياء من النفس.


    أولاً: الحياء من الله:


    حين يستقر في نفس العبد أن الله يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحي من الله أن يراه مقصرًا في فريضة، أو مرتكبًا لمعصية قال الله عز وجل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)[العلق:14]. وقال سُبحانَه :
    [color="red" (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق:16]. إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اطلاعه على أحوال عباده، وأنه رقيب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا: يا رسول الله! إنا نستحي. قال: ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".

    خلا رجل بامرأة فأرادها على الفاحشة، فقال لها: ما يرانا إلا الكواكب. قالت: فأين مكوكبها؟(تعني أين خالقها)

    ولله در القائل:


    وإذا خـلـوت بــريبــة فـي ظلمـــة والنفس داعية إلى الطغيان
    فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يـراني

    [/color]

    ثانيًا: الحياء من الملائكة:




    قال بعض الصحابة: إن معكم مَن لا يفارقكم، فاستحيوا منهم، وأكرموهم.
    وقد نبه سبحانه على هذا المعنى بقوله: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار:10- 12]. قال ابن القيم رحمه الله:[ أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام، وأكرموهم، وأجلُّوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم، والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه، وإن كان قد يعمل مثل عمله، فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين؟! ] وكان أحدهم إذا خلا يقول: أهلاً بملائكة ربي لا أعدمكم اليوم خيرًا، خذوا على بركة الله ثم يذكر الله.


    ثالثًا: الحياء من الناس:


    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.
    وقال مجاهد: لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه. وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا، فقال: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت".

    رابعًا: الاستحياء من النفس:


    من استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه، فنفسه أخس عنده من غيره، فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدًا من نفسه كأنه يراه، ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة.
    فإذا كبرت عند العبد نفسه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره.
    قال بعض السلف: من عمل في السر عملاً يستحيي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر. إن الحياء تمام الكرم، وموطن الرضا، وممهِّد الثناء، وموفِّر العقل، ومعظم القدر:

    إني لأستر ما ذو العقــل ساتــــره . من حاجةٍ وأُميتُ السر كتمانًا
    وحاجة دون أخرى قد سمحتُ بها . جعلتها للتي أخفيتُ عنــــوانًا
    إني كأنــــي أرى مَن لا حيــــاء له . ولا أمانة وسط القـــوم عريانًا


    رزقنا الله وإياكم كمال الحياء والخشية وختم لنا ولكم بخير





    نعيب زماننـا والعيب فينـــــا * وما لزماننـا عيب سوانـــــا
    ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب * ولو نطق الزمان لنا هجانا
    وليس الذئب يأكـل لحـم ذئب * ويأكل بعضنـا بعضـا عيانــا



    نوع الحديث صـحـيـح نص الحديث 4178 حدثنا أبو إسحق الهروي حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري حدثنا قرة بن خالد حدثنا أبو جمرة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأشج العصري إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والحياء * ( صحيح ) _ الروض 406 ، الظلال 190 : وأخرجه البخاري ومسلم . الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند المؤلف محمد تاصر الدين الألباني


    **********************
    أحبتي رأيت الفائده في الموضوع فرجوتها لكم فنقلته
    باركـ الله فيكم وجزيتم خيرا على القراءه

    gA;EgA ]AdkS oEgEr







    رد مع اقتباس  

  2. #2 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    جزيتي أخيتي خير الجزاء
    ووفقك الله لما يحب ويرضى






    رد مع اقتباس  

  3. #3 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    المشاركات
    6,201
    جزاكٍ الله الف خير سيدتي

    أحترامي





    رد مع اقتباس  

  4. #4 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    الله يجزاكـ الجنه يـــــــآآآرب

    كل الشكر لكـ فديتكـ

    لاعدمنـــــــــــــــآآ طرحكـ الراقي






    رد مع اقتباس  

  5. #5 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    المشاركات
    2,293
    عزيزتي هدااوي
    وإياك يالغلا
    وشكرا لمرورك الراقي بارك الله فيك ورعاك






    رد مع اقتباس  

  6. #6 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    المشاركات
    2,293
    وإياك اخي الفاضل شايء الأحلام
    وشكرا لمرورك الراقي بارك الله فيك ورعاك






    رد مع اقتباس  

  7. #7 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    المشاركات
    2,293
    عزيزتي سحابة أمل
    أميــــــــــــن وإياك يالغلا
    وشكرا لمرورك الراقي بارك الله فيك ورعاك






    رد مع اقتباس  

  8. #8 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    أوهــــــامَ غير متواجد حالياً § أنسانه متواضعه §
    المشاركات
    58,525
    جـــزاكـ الله كل خيـــر
    وجعله في ميزان حسناتكـ







    رد مع اقتباس  

  9. #9 رد: لِكُلِ دِينٍ خُلُق  
    المشاركات
    2,293
    مشكوووره اوهام على مرورك الراقي بارك الله فيك
    دمتي بخير






    رد مع اقتباس  

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •