الموضوع: قصة أغاني فنان العرب محمد عبده

أهلا وسهلاً بكم الرجاء منكم بعد قراءة موضوعي إبداء رأيكم فيه:




كنا نستمع فيما مضى إلى حكايات جميلة فتعجبنا منها( سواليف الشوق) و (موعد الأحباب) ولعلي انتهز هذه الفرصة لأقول لكم مما كنت اسمع وأعجب منه:
كان في قديم الزمان ( مجموعة إنسان) أحب حبيبته حباً جماً فرسمها رسمة رائعة ثم وضعها في ( البرواز) ومن شدة تعلق قلبه بحبيبته كان جلوسه مع أهله مثل جلوس ( غريب الدار) ثم هام به خياله نحوها ولم يعرف أنه صار( فوق هام السحب) ثم أراد أن يكلمها وهي بطبيعة الحال لا ترد عليه إلى أن انفجر قائلاً ( مالي أراها لاترد سلامي هل حرمت عند اللقاء كلامي) بل وغنى مترنماً (اسمع رسول أشواق قلبي يناديك) وفجأة أطلت عليه وكأنها ( عروس الروض) و تتباهى بمشيتها كأنها ( ظبي الجنوب) ولكنه لم يبادرها بالسلام عليها؛ لأنه عمل بقول خالد الفيصل إذ قال ( البارحة يوم أنا سلمت شكيت لو عيني تدلّك) وقال لها ( من يقول الزين ما يكمل حلاه كل شيء في حبيبي اكتمل) وزاد على ذلك ( ياماشاء الله عليك كل جمال الكون فيك) فلما رأته فرحت ورددت منشدةً ( هلا بالطيب الغالي ) ورد عليها بسرعة بديهة( إلا الشديد القوي يردني عنك أما أنا بخاطري أكون قريب منك) فأحمرت وجنتا الحبيبة من كلامه فأراد أن يزيح الخجل عنها فقال مترنماً ( من حنانك ارفع ستار الخجل) واستمر بينهما الكلام العذب الذي لا يخالطه الكذب وأراد أن يقطع الشك باليقين ويثبت لها حبها فأزاح القماش عن كتفه وظهر وشمٌ لصورتها وتحته كُتب عبارة( مجنونها) فازدادت خجلاً على خجلها وقال لها ( اعترفلك) أنك (مذهلة) وسألته عن سبب مجيئه إليها فقال لها البارحة كانت(ليلة خميس) ثم (مرتني الدنيا) وسمعت من خلالها (صوتك يناديني ) ويدعوني إلى حفلة (المعازيم) وحكى لها عن قصة ( المعاناة) وكيف أنه تاه في ( سكة التايهين) وغامرته سعادة بنشوة هائلة وأصبح يردد على عجل( وين أحب الليلة وين) ثم جلسا يتناجيان وهب عليهما نسمة عليلة من ( الساحل الشرقي) ثم قال لها: ( حبيبتي يا نظر عيني) لقد قاسيت من البعد عنك جميع أنواع العذاب حتى أنني أحس أن كفي بها ( جمرة غضى) وسألها لماذا لم ترد على رسالته الذي بعثها قبل شهرين فقالت: لم يصلني شيئاً، فقال: بلى وصلتك رسالة مكتوبة عليها ( إلى من يهمها أمري) وكأنك لم تعلمي أنني ( يا ما سطرت الرسايل ويا ما غلبت البريد) فقالت له: ( أبعتذر)إن لم أقرأ رسائلك ولكنك كنت دائماً ( علىالبال ) فتحول دفة الحديث إلى الحبيب فخاطبها قائلاً:كما تعرفين أنت أن ( الود طبعي) ولم أعرف طعماً للنوم وكنت( أسهر وكل العالمين رقود) فردت عليه وقالت: ( اختلفنا مين يحب الثاني أكثر واتفقنا إنك أكثر وأنا أكثر) ولكنك تعلم أن مجيئي لك هو( خطأ )لأني أخاف أن يعلم أهلي أو أن يرانا أحد فقال لها: توقفي قليلاً أنا كنت دائماً ( أرفض المسافة) التي تضعينها أنتي بيني وبينك وإذا تريدين أن تعرفي كم أنا عانيت من أجل الوصول إليك فأسمعي نبضات قلبي فوضعت إذنها على قلب حبيبها فسمعت صوت القلب يناديها ( قلبي تعب آآآآآآه وصبري تعب) فأبتسمت وتعجبت مما سمعته فقال لها: ( أصبحت عبداً في هواك وإنني لسليل قوم مجدين كرامي) وكانت الحبيبة على قدر عال من البديهة وسرعة الإجابة فقالت( عذاب الحب من يقوى لهيبه) فقال الحبيب مخاطباً هذه المرة قلبه على غير العادة ( أبي أعرف متى تسكن رياحك) فتذكرت أنها سمعت مقطعا من أغنية قديمة وهي ألا واشيب عيني ثم قالته له ( تصبّر يا خفوق صار داه اليوم وسط رداه) فأرادت أن تستأذن منه وأن ترحل فأستوقفها قائلاً يا(اقرب الناس) يا(بنت النور) (انت محبوبي) إلى أين تذهبين؟ وردت عليه أنها تخاف أن يراهما أحد من الناس فقال( مالي ومال الناس ومالك ومال الناس أنا لما حبيتك ما أخذت رأي الناس) فقالت وهي ترتجف خوفاً( فمان الله) فسمعت أنا حشرجة صوت الحبيب وكأنه قال لها( كفاني عذاب الله يجازيك بأفعالك) واتبع ذلك بكلمتين فقال ( مسيره يرد) ولم اشعر في تلك اللحظة إلا وأمي تدعوني للقيام من النوم لأداء فريضة الفجر فرددت عليها(لبيك ياامي لبيك) عندها تذكرت (قم وارفع الأذان لابد أن نصلي ).

---

rwm Hyhkd tkhk hguvf lpl] uf]i