الملاحظات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الترفع عن الاحقاد

الترفع عن الاحقاد .. ؟؟ الحمد لله الذي الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب والحمد الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد

  1. #1 Thumbs up الترفع عن الاحقاد  
    الترفع عن الاحقاد




    الحمد لله الذي الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب والحمد الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً من ذوي الألباب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ومنه المبتدأ وإليه المئاب وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من تعبد لله وأناب صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ وسلم تسليماً
    أما بعد
    إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه والذين اتبعوهم بإحسان .
    عباد الله ، اتقوا الله حق التقوى، وراقبوه في السروالنجوى، فإن في تقواه السعادةَ في الدُنيا، والفلاحَ في الأخرى ، فاتقوا الله تعالى في أنفسكم وأهليكم ( واتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )
    أما بعد :
    فمع العام الهجري الجديد نحث جميع المسلمين والمسلمات على طي صفحة الماضي ، وفتح صفحة جديدة ، طابعها العام الوحدة ، فالإنسان لا يستطيع العيش بمعزل عن بني جنسه ، بل لابد له ان يخالطهم ، وان يكون معهم بالقلب لا بالقالب فقط ، فهذه هي الوحدة الحقيقية ، ونعني بها وحدة القلوب ، لا وحدة الأجساد فقط ، وفي البيان والتبيين للجاحظ ، من خطبة لعلي بن أبي طالب خاطب فيها الناس في زمانه ومكانه قائلا : " ايها الناس المجتمعة أبدانهم المختلفة أهواؤهم . " فـ( الترفع عن الاحقاد ) و( سلامة الصدر ) هي الوحدة بتعابيرنا اليوم ، او العمود الفقري لها ، وهي راحة نفسية ، وعلاج ويعطيك الشافعي فائدة هذا العلاج فيقول :
    لما عفوتُ ولم أحقدْ على أحدٍ . أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
    إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه . لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ
    وأظهرُ البشر للإنسان أبغضُهُ . كأنما قد حَشى قلبي موداتِ
    إن القلب السليم من الاضغان سمة علية القوم ( وهم القادة والمؤثرون في مجتمعاتهم ) يقول عنترة العبسي :
    - لا يحملُ الحِقْدَ من تعلو به الرتبُ . ولا ينالُ العُلا من طَبْعُه الغضبُ
    ويقول المقَنَّع الكِنْدِيُّ
    ولاَ أحْمِلُ الْحِقْدَ الْقَدِيمَ عليْهِمِ . ولَيْسَ رَئيسُ الْقوْمِ مَنْ يحْمِلُ الْحِقْدَا
    ولقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المعنى فعلا لا قولا فقط قبل الجميع ، وفوق الجميع ، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لايبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " قال فأتاه مال فقسمه قال فسمعت رجلين يقولان إن هذه القسمة التي قسمها لا يريد الله بها ولا الدار الآخرة قال ففهمت قولهما ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنك كنت قلت لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر وإني سمعت فلانا وفلانا يقولان كذا وكذا قال فاحمر وجهه وقال دعنا منك فقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر .
    وسلامة الصدر من أسباب دخول الجنة ، وكلنا يسعى لنيل الجنة لا أظن أن عاقلا يختلف
    معي في ذلك إلا أن طرقنا تختلف فمنا من يكثر من قيام الليل ومنا من يكثر من الصدقات ، ومنا من ومن ومن فلكل أعماله التي تميزه عن غيره ، ولكن دعونا نتأمل هذه القصة :عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال . فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا
    فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول !! تمنى الصحابة لو كانوا مثل هذا الرجل وتشوقوا لمعرفة عمله الذي جعله من أهل الجنة وأظن أننا نود معرفة ذلك أيضا . حسنا . لنكمل القصة إذا : قرر عبد الله بن عمرو محاولة اكتشاف هذا العمل فذهب هذا الصحابي للرجل وطلب منه أن يظل عنده لبضعة أيام بحجة أن هناك خصومة قد وقعت بينه وبين أبيه . فوافق الرجل . وفي هذه الأيام كان الصحابي يراقب الرجل في كل تصرفاته فلم يجده كثير صيام ولا كثير قيام . فلقد كان ينام الليل ويفطر النهار فاحتار الصحابي في أمره فما العمل الذي جعله من أهل الجنة
    لقد راقب هذا الصحابي فعل الجوارح إلا أنه لم يطلع على القلوب . فعلمها عند مقلب القلوب وقد تكون أعمال القلوب أحيانا أعظم من أعمال الجوارح قرر الصحابي أن يروي القصة كاملة للرجل ليعرف منه العمل العظيم الذي يقوم به فقال له : يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة .ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات .
    فأردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك فأقتدي بك . فلم أرك عملت كبيرعمل . فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال الرجل :" ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه " فأعلنها ابن عمرو معبرا عن اعجابه ودهشته :
    هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق !!
    ياله من عمل صعب أيعقل أن لا يحمل الرجل على أي مسلم من المسلمين
    ذرة من حقد أو غل إنه فعلا عمل عظيم .
    تأمل حاله صلى الله عليه وسلم حين ضربه قومه فأدموه فمسح الدم وهو يقول : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " وقصة النبي يوسف عليه السلام مع إخوته نموذج رائع لسلامة الصدر فبعد أن ألقوه في الجب وفرقوا بينه وبين أبيه ودخوله السجن إلى غير ذلك مما هو معروف مكن الله له وجعله على خزائن مصر فلما ترددوا عليه وعرفوه قالوا : ( تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين ) فما كان منه إلا أن قَال : ( لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) .
    ثم تأمل معي موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع مسطح بن أثاثة إذ كان الصديق ينفق على مسطح فلما كانت حادثة الإفك كان مسطح ممن خاضوا فيها فأقسم الصديق ألا ينفق على مسطح فأنزل الله قوله تعالى : ( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) فما كان من الصديق إلا أن أعاد النفقة على مسطح وهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه في أوج انتصاراته وهو قائد الجيش يأتيه خبر عزل الفاروق له فما تكلم بما يدل على سخطه ولاترك ساحات القتال بل ظل مجاهدا كجندي من جند المسلمين بعد أن كان قائدهم .ثم استمع إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو يقول : " إني لأسمع أن الغيث قد أصاب بلدا من بلدان المسلمين فأفرح به ومالي به سائمة " أما أبو دجانة رضي الله عنه فقد دخلوا عليه وهو مريض فرأوا وجهه يتهلل بالنور فكلموه في ذلك فقال :" ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني والأخرى كان قلبي سليما للمسلمين" أما عُلبة بن زيد فإنه لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى النفقة ولم يجد ما ينفقه بكى وقال :" اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به اللهم إني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني فيها من مال أو جسد أو عرض " ثم أصبح مع الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    أين المتصدق بعرضه البارحة ؟ فقام عُلبة رضي الله عنه فقال : النبي صلى الله عليه وسلم :
    " أبشر فو الذي نفس محمد بيده لقد كُتبت في الزكاة المتقبلة "
    وانظر إلى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يُضرب ويعذب على يد المعتصم وحين أخذوه لمعالجته بعد وفاة المعتصم وأحس بألم في جسده قال : " اللهم اغفر للمعتصم " .
    سبحان الله !! يستغفر لمن كان سببا في ألمه إنه منطق عظيم لا تعرفهإلا الصدور التي حملت قلوبا كبيرة عنوانها : سلامة الصدر.فهلا سلمت صدورنا للمسلمين وصفت ؟ عن أبي مالك الأشعري أنه قال : لما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاته أقبل علينا بوجهه فقال : " ياأيها الناس اسمعوا واعقلوا إن لله عزوجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على منازلهم وقربهم من الله " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :يا رسول الله ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياءوالشهداء على مجالسهم وقربهم انعتهم لنا فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال :" هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم
    عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نور يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " رواه الإمام أحمد والطبراني
    فمتى نطهر قلوبنا من الحقد والغل والحسد حتى نسعد بصحبة الأبرار الصالحين ونفوز بالقرب من رب العالمين ؟!! أسأل الله أن ييسر هذا العمل علينا اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا اللهم آمين
    الخطبة الثانية :
    وبعد : ففي كتب النوادر الادبية هذه الحكاية المرتبطة ببيت من الشعر ، البيت هو
    واذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل

    هذا البيت لشاعر العرب الاكبر أبي الطيب المتنبي , والبيت لا يحتاج الى شرح وهو من قصيدة جميلة أولها :
    لَكِ يَا مَنَازِلُ في الْقُلُوبِ مَنَازِلُ . أقْفَرْتِ أنْتِ وَهُنَّ مِنْكِ أَوَاهِلُ
    اقفرت : صارت جرداء اواهل : اهلات أي مسكونات .
    وقد حدثت حوله حكاية تعرض بسببها الشاعر أبو العلاء المعري لأهانة . . .
    يقال أن المعري كان يقدم المتنبي على كل الشعراء الذين قبله والذين أتوا من بعده بمن فيهم ابو نواس وابو تمام , وقد كان المعري متعصبا لرأيه هذا مما جعله يدخل في خصومة أكثر من مرة مع ( المرتضى العلوي ) أخو ( الشريف الرضي ) , فقد كان المرتضى متحاملا على المتنبي ودائما ما ينال منه ومن شعره , وقد كان المعري احدى هذه المرات في مجلس المرتضى عندما أخذ هذا الاخير ينال ويتنقص من قدر المتنبي ويذكر عيوب شعره وسرقاته , فما كان من المعري الشاعر الأعمى الا أن قال له : لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قصيدته: "لك يا منازل في القلوب منازل" لكفاه فضلاً.
    فغضب المرتضي، وأمر به؛ فسُحب من رجليه حتى أُخرج مهانًا من مجلسه، والتفت لجلسائه قائلاً: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر تلك القصيدة؟ فإن للمتنبي ما هو أجود منها ولم يذكره. قالوا: النقيب السيد أعرف! فقال: انما أراد قول المتنبي في هذه القصيدة :
    واذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
    وعلى الرغم من الايحاءات البلاغية في الحكاية الا اننا نريد تربية مجتمعنا على نظافة القلب لا على قذارته ، ويال تأثير هذا الحديث بكل من له قلب او القى السمع فهو شهيد :
    عن أبي هريرة
    - تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر فيهما لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا
    رواه مسلم في صحيحه
    وقد اثنى القرآن على المهاجرين وعلى الانصار ثم قال : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنآ إنك رءوف رحيم } [الحشر:10]
    اننا ننظر الى مشاركة بعض السنة في الحكومة بشروط المحتل ومن جاء بهم ، لا بشروطهم هم على انها ضرت ولم تنفع ، بل انها اعادت العراق قرونا وقرونا الى الوراء ، حيث اسست هذه الحكومة الطائفية للطائفية وكرستها ، فحالهم كما قال المتنبي :
    ووضع الندى في موضع السيف بالعلا . مضر كوضع السيف في موضع الندى
    الندى : الكرم ، فجفنة الطعام تحل المشكلات ، والسيف يحلها ايضا ، لكن هناك مشكلات تحل بالسيف لا بجفنة الطعام ، وهناك مشكلات تحل بالجفنة لا بالسيف ، ووضع احدهما في موضع الآخر يخسرك قضيتك .
    لكننا نعتقد حسن نواياهم ، وصحة مقصدهم فلا نحقد عليهم ، وعلى الرغم من النتائج العكسية

    hgjvtu uk hghprh]







    رد مع اقتباس  

  2. #2 رد: الترفع عن الاحقاد  
    أوهــــــامَ غير متواجد حالياً § أنسانه متواضعه §
    المشاركات
    58,525
    يعطيك العافيه ع الطرح





    رد مع اقتباس  

  3. #3 رد: الترفع عن الاحقاد  
    نبض المدينة المنورة غير متواجد حالياً إدارة العلاقات العامة
    المشاركات
    6,027
    جزاك الله خير الجزاء
    وبارك الله تعالى فيك
    ونفع بك






    رد مع اقتباس  

  4. #4 رد: الترفع عن الاحقاد  
    المشاركات
    17
    جزاك الباري خيرا

    عوااااااافي

    ودي





    رد مع اقتباس  

  5. #5 رد: الترفع عن الاحقاد  
    تشكراااااااااااااااااااتي





    رد مع اقتباس  

  6. #6 رد: الترفع عن الاحقاد  
    المشاركات
    6,597
    يعطيك العافية بوغالب

    لاحرمت أجرة
    .





    رد مع اقتباس  

  7. #7 رد: الترفع عن الاحقاد  
    شكر موصووووووووووووووووول





    رد مع اقتباس  

  8. #8 رد: الترفع عن الاحقاد  
    المشاركات
    756
    يعطيكـ العافيه بو غالب





    رد مع اقتباس  

  9. #9 رد: الترفع عن الاحقاد  
    عواااااااااااااااااافي " برينسيسة " ووووووووود





    رد مع اقتباس  

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •