الملاحظات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: حملة وأزواجه امهاتهم

  1. #21 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    رقـم الفتوى : 21694
    عنوان الفتوى : عدد الأحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها
    تاريخ الفتوى : 20 جمادي الثانية 1423 / 29-08-2002
    السؤال
    كم عدد الأحاديث التي روتها السيدة عائشة

    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الأحاديث النبوية ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.
    قال الحافظ الذهبي في السير: مسند عائشة ألفين ومئتين وعشرة أحاديث اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثاً، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين. انتهى

    .
    وعن الامام أحمدفي مسنده
    عن عائشة قالت خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك



    وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب
    إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وورد في سنن الترمذي في كتاب المناقب باب فضل عائشه

    فقد ورد في البخاري في التيمم
    حدثنا عن عائشة رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة
    وورد في الترمذي أيضا



    عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري البخاري
    .






    رد مع اقتباس  

  2. #22 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام . قلت : وعليه السلام ورحمة الله ، قالت : وهو يرى ما لا نرى .
    الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6201
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    

    سمعت عائشة تحدث فقالت : ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني ! قلنا : بلى . ح وحدثني من سمع حجاجا الأعور ( واللفظ له ) قال : حدثنا حجاج بن محمد . حدثنا ابن جريج . أخبرني عبدالله ( رجل من قريش ) عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب ؛ أنه قال يوما : ألا أحدثكم عني وعن أمي ! قال ، فظننا أنه يريد أمه التي ولدته . قال : قالت عائشة : ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قلنا : بلى . قال : قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي ، انقلب فوضع رداءه ، وخلع نعليه ، فوضعهما عند رجليه ، وبسط طرف إزاره على فراشه ، فاضطجع . فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا ، وانتعل رويدا ، وفتح الباب فخرج . ثم أجافه رويدا . فجعلت درعي في رأسي ، واختمرت ، وتقنعت إزاري . ثم انطلقت على إثره . حتى جاء البقيع فقام . فأطال القيام . ثم رفع يديه ثلاث مرات . ثم انحرف فانحرفت . فأسرع فأسرعت . فهرول فهرولت . فأحضر فأحضرت . فسبقته فدخلت . فليس إلا أن اضطجعت فدخل . فقال " ما لك ؟ يا عائش ! حشيا رابية ! " قالت : قلت : لا شيء . قال " لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير " قالت : قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! فأخبرته . قال " فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ " قلت : نعم . فلهدني في صدري لهدة أوجعتني . ثم قال " أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ " قالت : مهما يكتم الناس يعلمه الله . نعم . قال " فإن جبريل أتاني حين رأيت . فناداني . فأخفاه منك . فأجبته . فأخفيته منك . ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك . وظننت أن قد رقدت . فكرهت أن أوقظك . وخشيت أن تستوحشي . فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم " . قالت : قلت : كيف أقول لهم ؟ يا رسول الله ! قال " قولي : السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين . وإنا ، إن شاء الله ، بكم للاحقون " .
    الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 974
    خلاصة حكم المحدث: صحيح






    رد مع اقتباس  

  3. #23 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



    كانت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عالمة مفسرة ومحدثة، تعلم نساء المؤمنين،ويسألها كثير من الصحابة في أمور الدين،فقد هيأ لها الله سبحانه كل الأسباب التي جعلت منها أحد أعلام التفسير والحديث. وإذا تطرقنا إلى دورها العظيم في التفسير فإننا نجد أن كونها ابنة أبو بكر الصديق هو أحد الأسباب التي مكنتها من احتلال هذه المكانة في عالم التفسير، حيث أنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصديق، كما أن ذكائها و قوة ذاكرتها سبب آخر،ونلاحظ ذلك من قولها( لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه و سلم وإني لجارية ألعب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)).


    ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله، وكانت(رضي الله عنها)تسأل الرسول عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات.فجمعت بذلك شرف تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه و سلم فور نزوله وتلقي معانيه أيضا من رسول الله. وقد جمعت (رضي الله عنها) إلى جانب ذلك كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها.
    كانت السيدة تحرص على تفسير القرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده، ويتضح ذلك في ما قاله عروة يسأل السيدة عائشة عن قوله تعالى(( حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاءهم نصرنا…)) قلت: أ كُذِبُوا أم كُذِّبُوا؟ قالت عائشة: كُذِّبُوا، قلت: قد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم فما هو بالظن، قالت: أجل لعمري قد استيقنوا بذلك، فقلت لها:وظنَّوا أنهم قد كُذِبُوا؟ قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، فطال عليهم البلاء و استأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن اتباعهم قد كذَّبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك)).
    وفي موقف آخر يتضح لنا أن السيدة عائشة كانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضها ببعض بحيث كانت تفسر القرآن بالقرآن. وبذلك فإن السيدة عائشة تكون قد مهدت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم . أما من حيث إنها كانت من كبار حفاظ السنة من الصحابة، فقد احتلت (رضي الله عنها) المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، حيث إنها أتت بعد أبي هريرة ، وابن عمر وأنس بن مالك ، وابن عباس (رضي الله عنهم).


    ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية . ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه و سلم وتلقي السنة من السيدة التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله، فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.
    كانت (رضي الله عنها) ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي، وقد لاحظنا ذلك من رواية عروة بن الزبير عندما قالت له (( يا ابن أختي ! بلغني أن عبدالله بن عمرو مار بنا إلى الحج . فالقه فسائله . فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا . قال فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عروة : فكان فيما ذكر ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا . ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم . ويبقى في الناس رؤسا جهالا . يفتونهم بغير علم . فيضلون ويضلون " . قال عروة : فلما حدثت عائشة بذلك ، أعظمت ذلك وأنكرته . قالت : أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ قال عروة : حتى إذا كان قابل ، قالت له : إن ابن عمرو قد قدم . فالقه . ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم . قال فلقيته فساءلته . فذكره لي نحو ما حدثني به ، في مرته الأولى . قال عروة : فلما أخبرتها بذلك . قالت : ما أحسبه إلا قد صدق . أراه لم يزد فيه شيئا ولم ينقص )) .
    الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2673
    ولذلك كان بعض رواة الحديث يأتون إليها ويسمعونها بعض الأحاديث ليتأكدوا من صحتها، كما إنهم لو اختلفوا في أمر ما رجعوا إليها. ومن هذا كله يتبين لنا دور السيدة عائشة و فضلها في نقل السنة النبوية ونشرها بين الناس، ولولا أن الله تعالى أهلها لذلك لضاع قسم كبير من سنة النبي صلى الله عليه و سلم الفعلية في بيته عليه الصلاة و السلام .






    رد مع اقتباس  

  4. #24 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    عائشـة أم المؤمنين !









    بنت الأمام الصـديق الأكبر , خليفة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _


    أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد


    بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشية , التميمية , المكية ، النبوية ،


    أم المؤمنين , زوجة النبي عليه أفضـل الصلاة والتسليم أفقه نسـاء الأمة على الإطلاق .


    وأمها : هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة الكنانية .






    تزوجها نبي الله قبل الهجرة بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد , وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً .


    فروت عنه علماً كثيراً , طيباً . مباركاً فيه . وعن أبيها . وعن عمر , وفاطمة .


    وهي أحب أوزاج الرسول إليه ولم يتزوج بكراً غيرها ، ولم ينـزل الوحي على الرسول في لحاف امرأة غيـرها ، و تزوجها بمكــة , و قد أتاه


    الملك بها في المنام في سرقة من حريرة ، مرتين أو ثلاثاً ، فيقول : هذه زوجتك


    قال : " فأكشف عنك فإذا هي أنت , فأقول : إن يكن هذا من عبدالله يمضـه , فخطبها من أبيها فقال : يارسول الله أو تحل لك ؟ قال : نعم ! قال : أو لست أخوك ؟


    قال : بـلى في الأسـلام , وهي لي حلال , فتزوجها


    رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فحضيت عنده "


    و أحبها الرسول ,, حباً شديداً وكان يتظاهر به ، بحيث إن عمرو بن العاص _ وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة _


    سـأل النبي _ عليه أفضل الصلاة والتسليم _ : أي الناس أحب إليك يارسول الله ؟ قال: " عائشة " . قال فمن الرجال ؟ قال : " أبوها " .


    و هذاخبر ثابت على رغم أنوف الروافض , و ماكان _ عليه السـلام_ ليحب إلا طيباً . وقد قال " لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الأمة , لاتخذت أبا بكر خليلاً , ولكن أخوة الإسلام أفضـل " . فأحب أفضل رجل من أمته , و


    أفضل امرأة من أمته , فمن أبغض حبيبي رسول الله _ عليه أفضل الصـلاة و التسليم _ فهو حرى أن يكون بغيضاً إلى الله و رسوله .


    ولما تكلم فيها أهل الأفك بالزور والبهتان


    غار الله لها فأنزل بـراءتها في عشـر آيات من القرآن يتلى على تعاقب الزمان .


    لتشهد على عائشـة المبرأة من فوق سبـع سموات _رضي الله عنها _


    و قد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها






    ومن خصـائصها !


    أن الرسول مات في يومها و في بيتها وبين سحرها و نحرها , وجمع الله بين ريقه و ريقها في آخر سـاعة من ساعاته في الدنيا , و أول سـاعة من سـاعة الآخرة ! ودفن الرسول في بيتها .



    و أنها أعلم نساء النبي _ عليه الصلاة والتسليم _ , بل هي أعلم النسـاء على الأطلاق , وذهب بعض أهل العلم إلى أنها أفضل من أبيها , وقد تفردت أم المؤمنين عائشة بمسائل عن الصحابة لم توجد ألا عندها ، و انفردت بأختيارات أيضـاً و ردت أخبار بخلافها بنوع التأويل وقد أجمع على ذلك غير واحد من الأئمة , ولمنـزلة عائشة رضي الله عنها من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد اطلعت على ما تطلع عليه المرأة من أمور زوجها الخاصة ولشدة ذكائها وفهمها فلقد حفظت عن الرسول صلى الله عليه وسلم علمًا كثيرًا طيبًا ونقلت إلى الأمة ما حفظت عنه صلى الله عليه وسلم ولأنها عاشت بعده صلى الله عليه وسلم ما يقرب من خمسين سنة فلقد احتاج الناس إلى علمها فكانوا يهرعون إليها يسألونها عن معضلات المسائل التي تنزل بالمسلمين فيجدون عندها الجواب الشافي .






    رد مع اقتباس  

  5. #25 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    فضيلة عائشة !



    عن إسماعيل بن جعفر : أخبرنا عبد الله بن عبدالرحمن , سمع أنسـاً يقول : قال رسول الله _ عليه الصلاة والسـلام_ :


    " فضل عائشة على النسـاء , كفضل الثريد على سائر الطعام " .



    وعن أبي بكر بن حفص ، عن عائشة : أنها جاءت هي و أبواها ، فقالا: أنا نحب أن تدعو لعائشة بدعوة و نحن نسمع . فقال رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _ : " اللهم اغفر لعائشة بنت أبي الصديق مغفرة واجبة , ظاهرة باطنة " . فعجب أبواها , فقال : " أتعحبان ، هذي دعوتي لمن شهد أن لا إله إلا الله ، و أني أنا رسول الله " .


    شعيب .عن الزهرى , حدثنى أبو سلمة ، أن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يــا عائش ُ ! هذا حبريل يقرأ عليك السلام " قالت : وعليه السـلام و رحمة الله وبركاته ، و ترى مالا ترى يا رسول الله .!






    و قيل عنها .!



    قال عروة : ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة .




    قال عطاء بن أبى رباح : كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيًا في العامة .




    قال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .




    قال أبو موسى : ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علمًا .




    قال مسروق : رأيت مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض .




    قال الحافظ ابن حجر : الصديقة بنت الصديق مات النبي صلى الله عليه وسلم ولها نحو ثمانية عشر عامًا ، وقد حفظت عنه شيئاً كثيرًا وعاشت بعده قريبًا من خمسين سنة ، فأكثر الناس الأخذ عنها ، ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئاً كثيرًا حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها






    عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَكَتْ ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى أَبِى بَكْرٍ ( أخرجه البخاري ـ كتاب فضائل الصحابة ـ باب فضل عائشة 5/36 )



    عَنْ ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ : اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ ، وهي مَغْلُوبَةٌ قَالَتْ : أَخْشَى أَنْ يُثْنِىَ عَلَىَّ . فَقِيلَ : ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ . قَالَتِ : ائْذَنُوا لَهُ . فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدِينَكِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ . قَالَ : فَأَنْتِ بِخَيْرٍ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْراً غَيْرَكِ ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ . وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلاَفَهُ فَقَالَتْ : دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَىَّ وَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ نِسْياً مَنْسِيًّا ( أخرجه البخاري ـ كتاب التفسير ـ تفسير سورة النور باب (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ )(النور : 16)








    رواية الحديث {


    و مستندها يبلغ ألفين و مائتين و عشـرةأحاديث . اتفق البخاري ومسلم لها على مائة وأربعة وسبعين حديثاً ، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين وانفرد مسلم بتسعة وستين .



    أسباب إكثار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الرواية:




    نستطيع حصر أسباب إكثار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الرواية في النقاط الآتية :




    1 – ملازمتها الشديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ملازمة الزوجة لزوجها ، وهذه الملازمة أطلعتها على كثير من أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لم يتمكن غيرها من الاطلاع عليها ، فحفظت عنه ما لم يحفظه غيرها .




    2 – حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وميله إليها أكثر من غيرها من بقية نسائه مكنها من طول مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم والتعرف على ما تريد وتسأل عن كل ما تشاء .




    3 – صغر سنها ، لقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها وهي في التاسعة من عمرها ، وهذه الفترة من عمر الإنسان هي فترة الحفظ والتحصيل ، لأن الإنسان في هذه الفترة يتمتع بصفاء الذهن وقلة الشواغل عن الحفظ .




    4 – ذكاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الفذ الذي تميزت به على غيرها مكنها من حفظ أقواله وأفعاله وتقريراته ، وكل ما صدر عنه صلى الله عليه وسلم .




    5 – ملازمتها للمدينة المنورة ، وفي المدينة كثر طلاب العلم ، فكثر الآخذون عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقام طلابها بتبليغ ما أخذوا عنها .




    6 – حرص المسلمين على الأخذ والتلقي عن السيدة عائشة رضي الله عنها لملازمتها للرسول صلى الله عليه وسلم واختصاصها ببعض أموره صلى الله عليه وسلم التي لم يعرفها غيرها ، ولا أدل على ذلك من أن الصحابة كانوا يرجعون إليها في كثير من المسائل التي لا يطلع عليها إلا زوجة الرجل وكانوا ينزلون على قولها .




    7 – تعدد مصادر التحمل بالنسبة للسيدة عائشة رضي الله عنها ، فكما أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد تحملت عن كبار الصحابة فروت عن أبيها أبي بكر وعمر وفاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها وغيرهم






    8 – تفرغ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم للرواية والإفتاء ، فلم تشغل نفسها بغير ذلك .




    9 – تأخر وفاة السيدة عائشة فقد عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة زمنية طويلة ، ما يقرب من نصف قرن ، فلقد توفيت في السنة الثامنة والخمسين ، وفي هذه الفترة احتاج الناس إلى علمها ، وكان يجب عليها تبلغ ما سمعت .








    وفاتها !


    توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروةابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسموعبد اللهابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.






    وفي هذا اليوم الذي غادرت هذه الدنيا روحاً و أختفت جسـداً


    أما شذا الذكـر وعبق العلم فلازالان ينتشرنا في زوايانا


    و بعد مرور أكثر من 1370سنة


    وفي ذكرى وفاتها !



    تمطر سمااء بلاد الكفر !


    بـ ألسنة الطاغات


    سم و فحش


    لا يطول طهرها ولا يضرها


    !


    لكن يقتل أحبتها !


    الذين يستمعون ,,!



    ولا أمامه ألا مساحات الصمت ليفرغوا بها غليان دمائهم ,,!



    ثم


    يقوموا بنشـر عطرك في كافة الأمكان مااستطاعوا !



    فأعذريهم يا أمهم !


    أعذريهم !



    لم يقصوا تلك الألسنة التي تجرأت عليك !


    أعذريهم !


    ففي أجوافهم جمراً يتقد لكن ليس بوسهم عمل شـيء


    لتلك الشرذمات و كومة النجاسـات .!





    رد مع اقتباس  

  6. #26 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    عندما يتحدث


    الإنسان عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها يجد مجال الحديث عنها

    متعدد المناقب‏,‏ متنوع الفضائل‏,‏ متكامل المواهب‏‏


    إنها عائشة بنت أبي بكر الصديق‏,‏

    وأبوبكر الصديق هو أول من آمن بالنبي صلي الله عليه وسلم من الرجال‏,‏ وأول

    خليفة للمسلمين بعد رسول الله‏,‏ وأول من بذل أمواله في سبيل الله‏.


    ‏ قال عنها النبي

    صلي الله عليه وسلم ‏:‏
    من سره أن ينظر إلي امرأة من الحور العين فلينظر إلي

    أم رومان‏.‏ تزوجت في الجاهلية من عبدالله بن الحارث الأسدي‏,‏ ثم توفي عنها‏,‏

    فتزوجها أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأنجبت منه عائشة وعبدالرحمن‏.‏


    كانت ولادة السيدة عائشة رضي الله عنها بمكة‏,‏ بعد أربع سنين أو خمس سنين

    من بعثته صلي الله عليه وسلم ونشأت في هذا الجو الإسلامي الذي يظل أبويها‏,‏

    فأسلمت وهي في سن الصبا‏,‏ ففي صحيح البخاري أنها قالت خلال حديثها عن

    هجرتها إلي المدينة المنورة لم أعقل أبوي قط إلا يدينان الدين‏.‏ وكانت معرفة

    الرسول صلي الله عليه وسلم بها وبأختها أسماء‏,‏ وببقية أفراد أسرة أبي بكر‏,‏

    مبكرة‏,‏ لأنه صلي الله عليه وسلم كان يتردد كثيرا علي بيت أبي بكر‏,‏ وكان

    يري عائشة ويلاطفها وهي في سن الصبا‏,‏ وكان لها دورها المشرف مع أختها

    أسماء عند هجرة النبي صلي الله عليه وسلم إلي المدينة المنورة‏,‏ ولم يكن معه

    في تلك الهجرة سوي والدها أبي بكر الصديق رضي الله عنه ‏.‏ وقد خطبها النبي

    صلي الله عليه وسلم قبل هجرته إلي المدينة المنورة‏,‏ إلا أنه صلي الله عليه وسلم

    لم يدخل بها إلا بعد هجرته صلي الله عليه وسلم إلي المدينة‏,‏ وتم زفافها إلي

    رسول صلي الله عليه وسلم في شهر شوال من السنة الأولي للهجرة‏.‏


    قصة زفافها من الرسول صلة الله عليه وسلم
    وتحكي السيدة عائشة رضي الله عنها قصة زفافها إلي رسول الله صلي الله عليه

    وسلم فتقول‏:‏ قدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج‏,‏ فأتتني أمي وإني

    لفي أرجوحة بين عرقين أي‏:‏ بين نخلتين ومعي صواحب لي‏,‏ فأتيتها وأنا لا

    أدري ماتريد‏,‏ فأخذت بيدي حتي أوقفتني علي باب الدار‏,‏ وإني لأنهج‏,‏ ثم

    أدخلتني فإذا نسوة من الأنصار فقلن‏:‏ علي الخير والبركة وعلي خير طائر‏,‏


    فأسلمتني إليهن فغسلن رأسي وأصلحنني وهيأنني‏,‏ فلم أنشب أن جاء رسول الله


    صلي الله عليه وسلم ودخل‏.‏



    ودخلت عائشة رضي الله عنها الحياة الزوجية مع سيد الخلق صلي الله عليه


    وسلم فوجدت فيها القلب الرحيم‏,‏ والوجه الضحوك‏,‏ والحنان المتدفق‏,‏ والكلام


    الطيب الذي زادها استبشارا وسرورا ومحبة لا حدود لها لسيد الخلق صلي الله


    عليه وسلم ‏.‏




    وتحكي رضي الله عنها جانبا من تلك الأقوال الطيبة‏,‏ ومن المعاملة الحسنة‏,‏


    ومن الحياة المرحة البهيجة التي كانت تحياها في بيته صلي الله عليه وسلم فتقول


    كما جاء في الأحاديث الصحيحة ‏:‏ قال لي صلي الله عليه وسلم أريتك في المنام


    ثلاث ليال‏,‏ جاءني بك الملك في سرقة من حرير أي‏:‏ في قطعة من الحرير


    الأخضر فقال‏:‏ هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي‏,‏ فأقول‏:‏ إن يك هذا


    من عند الله يمضه‏.‏



    ثم تقول رضي الله عنها قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم ياعائش هذا


    جبريل يقرئك السلام‏,‏ فقلت‏:‏ وعليه السلام ورحمة الله وبركاته‏,‏ تري يارسول


    الله ما لا أري‏.‏ وتقول‏:‏ كنت ألعب بالبنات أي‏:‏ بصورهن عند رسول الله صلي


    الله عليه وسلم وكانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن أي يستترن من رسول الله


    صلي الله عليه وسلم فكان يسربهن إلي أي‏:‏ يأمرهن بالذهاب إلي وتقول‏:‏ قدم


    الرسول صلي الله عليه وسلم مرة من غزوة وفي سهوتي أي‏:‏ مخدعي ستر‏,‏


    فهبت الريح فانكشف ناحية الستر عن بنات لي لعب‏,‏ فقال‏:‏ ماهذا ياعائشة؟


    قلت‏:‏ بناتي‏,‏ ورأي صلي الله عليه وسلم بينهن فرسا له جناحان من غير قاع من


    جلد فقال‏:‏ ماهذا الذي وسطهن؟ قلت‏:‏ فرس فقال صلي الله عليه وسلم فرس له


    جناحان؟ قلت‏:‏ أما سمعت أن لسليمان عليه السلام خيلا لها أجنحة؟ قالت‏:‏


    فضحك صلي الله عليه وسلم حتي رأيت نواجذه أي‏:‏ حتي رأيت بعض أنيابه‏.‏



    وتقول‏:‏ قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم مرة‏:‏ إني لأعلم إذا كنت عني


    راضية وإذا كنت علي غضبي‏‏ فقلت يارسول الله‏:‏ ومن أين تعرف ذلك؟ قال‏:‏


    أما إذا كنت عني راضية فانك تقولين‏:‏ لا ورب محمد‏,‏ وإذا كنت غضبي قلت‏:‏


    لا ورب إبراهيم‏.‏ قالت‏:‏ فقلت أجل والله يارسول الله ما أهجر إلا اسمك أي‏:‏ وأما


    ذاتك يارسول الله فهي معي دائما حيثما كنت ‏.‏



    وهكذا بدأت عائشة رضي الله عنها حياتها الزوجية مع رسول الله صلي الله عليه


    وسلم فوجدت فيها كل مايسعدها من فرح وسرور‏,‏ ومن ابتهاج وحبور‏,‏ ومن


    ممازحات لطيفة‏,‏ ومن عبارات رقيقة‏,‏ ومن بشارات عظيمة‏,‏ ومن معاملة


    كريمة‏,‏ زادتها قوة في إيمانها وسموا في سلوكها وشجاعة في النطق بكلمة الحق


    وعلما نافعا يسمو بأمور دينها وبشئون


    دنياها.






    رد مع اقتباس  

  7. #27 Icon15 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    للموضوع بقيه
    ساآكمله بوقت لاحق
    واذكركم للاماآنه باآنه منقوول "
    دمتم بحفظ المولى





    رد مع اقتباس  

  8. #28 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    المشاركات
    951
    سموها شامخ
    موضوع في قمة الروعهـ
    دمتي ولكي ودي:)






    رد مع اقتباس  

  9. #29 رد: حملة وأزواجه امهاتهم 
    أوهــــــامَ غير متواجد حالياً § أنسانه متواضعه §
    المشاركات
    58,525
    جزاك الله خير ع الطرح الطيبَ
    جعله في ميزان حسناتكَ
    دمتي بخيرَ
    .






    رد مع اقتباس  

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. كم حلمت بلقياك
    بواسطة بوغالب في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-Jul-2010, 06:01 PM
  2. انطلاق حملة كلنا العريفي حملة المليون توقيع
    بواسطة ملكة الأماكن في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-Mar-2010, 01:01 AM
  3. حملة الرحمة
    بواسطة ضي الأمل في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 23-Dec-2009, 01:52 PM
  4. حلمت بالنســــيان
    بواسطة قيثارة حزن في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-Mar-2007, 02:53 PM
  5. ضع اسم اي عضو في جملة مفيدة
    بواسطة قمر جدة في المنتدى ملتقى مسابقات والعاب مياسه
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 09-Jul-2006, 11:26 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •