الملاحظات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: وحيدة على الطريق - قصة قصيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/227137_1734202519839_1381833252_31619778_6612876_n.jpg " وحيدة على الطريق Alone at the Road " 4shared.com/document/fXheV2vJ/___online.html تحميل بصيغة pdf استيقظت ليندا عند تمام

  1. #1 وحيدة على الطريق - قصة قصيرة 
    المشاركات
    18
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/227137_1734202519839_1381833252_31619778_6612876_n .jpg

    " وحيدة على الطريق Alone at the Road "
    4shared.com/document/fXheV2vJ/___online.html
    تحميل بصيغة pdf



    استيقظت ليندا عند تمام الساعة السادسة صباحا منهكة من عمل الأمس , دخلت الحمّام و غسلت وجهها و أسنانها و بدأت في تناول وجبة إفطار خفيفة مع كوب من الشاي الأخضر و ارتدت ملابسها الرياضية و أخذت مسجلها الصغير كل يعطيها بعض الحماس و شرعت في ممارسة رياضتها المفضلة وهي الركض حول منزلها الريفي الذي يمثل الأصالة الريفية في ضواحي لندن

    ليندا تعيش بمفردها في منزل ريفي منعزل عن المدينة , بحكم عملها كمدّرسة لمادة الحساب في مدرسة ابتدائية التي تبعد عنها بنصف ميل تقريبا

    أغلقت باب منزلها بإحكام شديد و أخذت تنظر إلى السماء الصافية و الشمس الساطعة و تسمع لصوت تغريد الطيور و كأنها موسيقى تنشرح لها القلب و تصفى لها النفس , و تتأمل الهواء النقي من حولها الذي يداعب شعرها مما تناثر على وجهها بشدة فعقدته بإحكام و أخذت تركض بعدما وضعت سماعات الأذن على آذانها لسماع الموسيقى .

    بدأت تتحرك خطواتها الأولى وهي تبتعد بعيدا عن البيت رويدا رويدا في اتجاه الشرق و تركض و تركض حتى شعرت بالإرهاق قليلا فأخذت رشفة من زجاجة المياة , ثم جثت على ركبتيها و هي مرهقة حتى رن هاتفها فجأة فأخرجته من جيبها و تقول : " مرحبا !! "
    سمعت صوت خطيبها جون يقول لها : " مرحبا حبيبتي "
    أخذت نفسها و قالت : " مرحبا جون كيف حالك "
    - " صوتك ما به "
    - " لا لا أنا مجرد أمارس الرياضة ليس إلا , كيف حالك أنت ؟ "
    و هنا جلست ليندا على حافة الرصيف بهدوء و هي لا تزال تتحدث مع جون
    فقال : " الحمد لله بخير و انتِ "
    - " و انا أيضا شكرا على السؤال "
    فقال لها : " متى سوف تعودي لندن "
    - " في بداية الشهر الجديد سوف تجدني أمامك "
    - " أنت إجازة اليوم أليس كذلك ؟ "
    - " نعم لذلك أمارس رياضتي المفضلة "
    " حسنا أكملي رياضتك الآن , عندما تصلي إلى البيت اتصلي بي "
    - " حسنا "
    - " أحبك ليندا "

    ابتسمت و قالت : " و أنا أيضا احبك مع السلامة " و أغلقت السماعة و ظلت تنظر حولها لمدة دقيقة كاملة , فوجدت أمامها على الرصيف المواجه لها رجل بسيط يبيع الثمار الطازجة و يرشها بالماء البارد كي يجعلها نظيفة و لامعة فنهضت و لبست سماعات الأذن و أكملت جريها , و في تلك اللحظات أشارت إليه بيدها على سبيل الترحيب و لكنه لم يعرها اهتماما فظنت بأنه لم يراها

    بعد مرور خمسة عشر دقيقة مرت سيارة واحدة فقط ذات الدفع الرباعي لمحت بها بعض الشباب يمرحون بشدة , و بعد عشرة دقائق أخرى عادت تلك السيارة ذاتها مرة أخرى من أمامها و لكنها مهشمة كليا من المقدمة , و أما ليندا كانت شاردة الذهن فكادت ان تصدم بها تلك السيارة فأدركتها فابتعدت مرتعدة عنها فورا بعد ان أفزعتها بشدة حتى مرت تلك السيارة فتوقفت عن الركض و نظرت خلفها في اتجاه السيارة عن سبب عودتها مهشمة هكذا و قالت : " لماذا لم يطلق البوق لقد كاد ان يقتلني هذا الغبي " , فأخذت آخر رشفة من زجاجة المياة و ألقت بها في صندوق القمامة عندما فرغت المياة منها
    واستأنفت جريها مرة أخرى .

    ثم نظرت إلى ساعة يديها وجدتها تشير إلى السابعة و النصف صباحا حررت عقدة شعرها و انطلقت تركض في نفس اتجاهها , فلاحظت بوجد سيارة على حافة الرصيف يخرج منها الدخان و رجل يافع يحاول إصلاحها فمرت من أمامه دون ان تحدثه أو حتى أن تنظر إليه أو ينظر هو إليها .

    فظلت تركض حتى رأت سرب من الطيور يتحرك في اتجاه واحد و يدور حول نفسه و لا يتعدى منطقة معينة التي تريد هي الوصول إليها , حتى مرت من أسفل هذا السرب و فشعرت بأنها صدمت بشيء ما قوي مما جعلها تتوقف عن الحركة , فنظرت إلى السماء فوجدت هذا السرب يتحرك كما هو فتنفست صعداء أكملت جريها حتى سمعت صوت صرخ و كأنه نغمة منتظمة يقول : " آ آ آ آ آ " . .

    ربما تلك العبارة غير مفهومة لأنها ترتدي سماعات الأذن و تستمع إلى الموسيقى لذلك لم تهتم فأكملت مسيرتها حتى لاحظت بأن حركتها قد بطئت قليلا من رغم أنها تركض بسرعة و كأنها تركض عكس الجاذبية فأغمضت عيناها و ظلت تركض و تركض و هي حالما وسط تلك الموسيقى الهادئة حتى شعرت بأنها في مكان غير المكان التي كانت عليه منذ قليلا . . . . .

    توقفت فجأة و خلعت سماعات أذنها و أخذت تتلفت حولها بجنون و بسرعة يمين و يسارا و لكن الاتجاهات كلها تشبه بعضها البعض . . .
    قالت لنفسها : " ربما أكون تائهة "

    أخذت هاتفها كي تتصل بأحد و لكن رأت على شاشة هاتفها " لا إشارة "

    نظرت الى السماء رأتها ملبدة بالغيوم الكثيفة و كأنها ستمطر حالا و الظلام يبدوا بأنه قد حل و لكن ساعتها تشير الى الثامنة و الربع صباحا و لكن . و لكن أنها متوقفة عند الثامنة و الربع صباحا ولا تتحرك .

    صدمت ليندا فدفنت وجهها بيدها و جثت على ركبتها و قالت لنفسها بصوت واضح : " اين انا "


    فأخذت تتلفت حولها مرة أخرى كي تعود من حيث أتت و لكن الطرق كلها واحدة ولا سبيل للهداية او النجاة

    جلست على إحدى الأرصفة كي تفكر بطريقة للعودة فأخرجت من جيبها هاتفها مرة أخرى و لكن رأت نفس العبارة على الشاشة فسرعان ما ألقته بعيدا بغضب شديد .

    بالرغم من ان الرصيفان يشبه بعضهم البعض إلا أنها رأت منزل يريد ان ينقض فظنت ان هناك أحد ما , فذهبت نحوه بهدوء و بحرص شديد و لكن لم تجد فيه أحدا و الظلام بدأ في توسعه و الرؤية تنعدم أكثر فأكثر و المسكينة ليندا حائرة و تريد تفسير لما يحدث لها فظنت انه مجرد حلـُم و لكنه طال فلم يعد لها أمل بأن تعود على نفس مسارها , حتى بدأت السحب تهطل أمطارها بشدة مما عسّـر سيرها فوصلت الى الطريق ذاته فرأت من على بعد إضاءة قادمة بسرعة عالية فأقترب أكثر فأكثر . أنها سيارة نعم أنها سيارة قادمة بعكس اتجاه سير ليندا عند الصباح

    أطمئنت ليندا قليلا عندما رأت تلك السيارة قادمة نحوها فسرعان ما وقفت في منتصف الطريق و أخذت تلوح بأيديها يمين و يسارا حتى توقفت السيارة أمامها .

    فاقتربت ليندا نحو السائق فوجدته شابا ثملا مما أفزعها قليلا و قالت له : " من فضلك أريد الذهاب الى بيتي و يبدوا بأني تائهة في هذا المكان و "

    و قبل ان تكمل كلامها قال لها الشاب الثمل : " ما اسمك يا فتاة "

    - " اسمي ليندا "

    سمعت صوت ضحك لتجد فى الخلف شابين آخرين و كانت ضحكتهم تنم عن شي ما لم تكن تعي له

    - " هل تسمحوا لي بأن انضم إليكم و ان تصلوني الى بيتي "

    فحدثها الشاب : " بيتك و ما المشكلة "

    و هنا أطلق هذا الشاب صفارة لأصدقائه , فلم تلاحظ إلا ان الشباب أصبحوا أمامها و كادوا ان يتحرشوا بها فابتعدت عنهم مسافة لا تزيد عن خمس أقدام و قالت : " ما الأمر ماذا تريدون "

    اقترب احدهم منها بهدوء و قال : " لا شي أنتي تريدي توصيلة و نحن نريد الثمن "

    بينما هو يقترب أكثر و هي تبتعد أكثر فأكثر قالت : " حسنا سوف أعطيكم ما تريدون من مال "

    - " لا لا يا عزيزتي لا نريد مالا بل نريد شيئا آخر"

    أصاب ليندا الاستغراب و الخوف الشديد من هؤلاء الوحوش , فلم تستطيع ليندا الرد عليه سوى بصفعة على وجهه و الهرب بأقصى سرعة .

    و لكن لم ييأس هؤلاء الوحوش بل استمروا بمطاردتها حتى كادوا ان يصلوا إليها و لكنهم فشلوا بسبب شدة تأثير الكحول عليهم وشدة الأمطار مما مكنها من ان تركب سيارتهم الرباعية , و لأنها لا تعرف أساليب السير صدمت السيارة بشجرة كبيرة مما حطم مقدمة السيارة بشدة و فقدت ليندا الوعي

    استيقظت ليندا عن الصباح فوجدت نفسها ملقاة بين أحضان الرصيف , ملابسها ممزقة , وشعرها منفوش , و حالتها يرثى لها , تحاول ان تتذكر ما حدث معها و لكن كل ما كانت تتذكره فقط في تلك الليلة هو الآلام
    ظلت تصرخ بشدة و تضرب نفسها بيديها : " لقد اغتصبوني . لقد اغتصبوني هولاء الكلاب . "

    وقفت كي تعود إلى حيث ما كانت فبدأت تمشي بهدوء ثم بهدوء بسبب إعياءها , ثم بدأت تركض كي لا احد يراها بهذه الحالة المشينة حتى صدمت بشخص ما

    أنها ليندا نفسها تلبس سماعاتها و فرحة و تسمع للموسيقى الهادئة و تركض حتى صدمت بها هي الأخرى

    فوقعت ليندا المغتصبة على الأرض ولا تقوى على نهوض بينما ليندا الأخرى نظرت الى سرب الحمام ثم بدأت بالركض و لم تكترث بماذا صدمت .

    حتى صرخت ليندا الملقاة على الأرض و قالت : " لا ااااااااااااااااااااااااا " بصوت واحد و كأنه نغمة منتظمة

    كانت تريد منعها من عبور المنطقة التي تقع أسفل سرب الحمام لأنه بلا شك هو العبور لهلاكها . . .

    بائع الفاكهة لم يراها لذلك لم يرد لها التحية .

    أنها السيارة ذات الدفع الرباعي التي مرت عند الصباح و بها الشباب من أمام ليندا و لكن لم يراها احد من هؤلاء الشباب , و عندما عادت مرة أخرى كان الظلام قد حل و كانت الجريمة قد ارتبكت و السيارة تحطم مقدمتها بالفعل , لذلك لم يطلق البوق لها عندما كاد ان يصطدم بها لأن السائق لم يراها مطلقا لأنها لم تكن موجودة .

    تمت بعون الله
    كتبت بواسطة محمود غسان
    28/4/2011


    ,pd]m ugn hg'vdr - rwm rwdvm







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    أوهــــــامَ غير متواجد حالياً § أنسانه متواضعه §
    المشاركات
    58,525
    يعطيك العافيه علي الطرح القيم
    في أنتظار جديدك





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    9,679
    يعطيكي الف عافيه يالغلا علي الطرح





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    18
    شكرا على المرور





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    103
    يسلموو
    والله يعطيك الف عافيه ع الموضووع

    دمت

    مزآجيهـ





    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    المشاركات
    235
    يعطيك العافيه علي الطرح





    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    المشاركات
    12,473


    . تـســلــمــــــــ عـلــــى هــالمـــــوضــــــــــــــوع الــــقــــيـــــــــــــــــــم .


    . أبــــدعــــتــــــــــ فـــــي انــتــــقـــــــائــــك وطـــــــرحـــك .
    . يـــــعــــطــــيـــكـــــــ 1000 عــــــــافــيــــه .
    . نـــنتـظــــــر جــــديـــــــــدك الممــيـــــــز .
    . دمــــتـــــــ مـبــــدعـــــــــ .
    . تـحـيــــــاتــي لك .







    رد مع اقتباس  

  8. #8  
    [align=center][tabletext="width:50%;background-image:url('http://vb.maas1.com/backgrounds/3.gif');background-color:white;border:5px double green;"][cell="filter:;"][align=center]

    سلمت يداااك ع الطرح الرائع
    والله يعطيك العافيه
    دمت بسعاده لا تنتهي
    [/align][/cell][/tabletext][/align]





    رد مع اقتباس  

  9. #9  
    مَوضْوُعّ قِمة فّي الرَوْعَه سَلِمتْ أنَآملگ





    رد مع اقتباس  

  10. #10  
    المشاركات
    18
    مشكورين على المرور





    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لاتتركني وحيدة !!
    بواسطة fyfy1979 في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-Feb-2008, 02:49 PM
  2. ][®][ .:: فتاه سعودية نجدية تكفر بالله عز وجل وبرسوله يوجد ملف صوتي ::. ][®][
    بواسطة ملكة الأماكن في المنتدى اخبار واحداث الشارع - اخبار محليه - عالميه
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14-Nov-2007, 01:52 PM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 31-Mar-2006, 11:14 AM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •