اللحظات الأخيرة في حياة معمر القذافي تظل الظروف التي لقي فيها العقيد الليبي حتفه غامضة. لكن تواردت تقارير عن المعلومات التالية.بعد سقوط طرابلس في آب/أغسطس الماضي ظلت مدينة سرت مسقط رأس القذافي من الجيوب القليلة التي تحصنت فيها قوات "كتائب القذافي" الموالية له.
شنت قوات المجلس الوطني الانتقالي هجوما شديدا في الأسبوعين الماضيين على المدينة وتمكنت من دفع مؤيدي القذافي ناحية البحر.
وتركزت مقاومة عنيفة من جانب كتائب القذافي في الحي الثاني شمال غربي المدينة.
ويبدو أن بعض القوات الموالية للقذافي حاولت في الساعات الأولى من يوم الخميس الهروب من المدينة.
وحاول موكب من سيارات مدرعة قالت تقارير إنها تقل كبار مناصري القذافي وابنه معتصم اختراق صفوف قوات المجلس الانتقالي.
ومن غير الواضح ما إذا كان القذافي نفسه في الموكب أو ما إذا كان الموكب جزءا من خطة تمويهية لتمكين القذافي من التسلل خارج المدينة.
غارة جوية أفادت تقارير بأنه في الساعات الأولى هاجمت طائرة تابعة لمنظمة حلف شمال الطلسي (الناتو) وفقا لمراسل صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بن فارمر على بعد 3 ـ 4 كيلومترات غرب المدينة.
وأظهرت بعض الصور القذافي حيا في قبضة قوات المجلس الانتقالي قبل موته.
وأظهرت شرائط تسجيل مصورة جثته.
وبثت وكالة الأنباء الفرنسية أنبوبا أسمنتيا ضخما قيل إن القذافي لجأ إليه للاختباء.
وتظهر كتابات على الأنبوب بالعربية "هنا مكان اختباء الجرذ، الله أكبر".
وقال أحد أفراد قوات المجلس الوطني لبي بي سي إنهم عثروا على القذافي مختبئا في حفرة وإنه توسل إليهم ألا يطلقوا الرصاص.
ولوح هذا الشخص بمسدس ذهبي قال إنه أخذه من القذافي.
وقال شخص آخر قال إنه كان شاهد عيان إنه رأى القذافي يطلق الرصاص عليه من مدفع 9 ملم في البطن وذلك في الساعة الثانية عشر والنصف ظهر الخميس بالتوقيت المحلي.
وقد نقلت جثة القذافي إلى مدينة مصراتة.
hggp/hj hgHodvm td pdhm lulv hgr`htd