جآري البحث عن الع ـيد
كان الجميع متواجدين يخططون ويرسمون كيف سيقضون أيام العيد
وكان الأطفال فَرحين بملابِسهم , كنتُ مثل الجميع , فأنا لا أضيع فرَحاً على نفسي فقط اذا كانت
تستحقهُ ولأ أنغص على أحداً فرحه ومتعته , لكن هناك أمور يجب عَلينا توضيحهاْ والشعور فيِهآ
ويجب علينا أن لا ننساهاً ,, حتى نظل نحمل صفه الأنسانِيه والأحساس بألم وظلم ومعاناه الغيرْ
نحن ان تجردنا من هذه الصفاتْ كنّا أجسادْ تمشي ولا تطلب سوى غرائزها الجسديه .
كانَ الجميعُ فَرحاً ذهبتُ بعقلي بعيداً لأتسائل عن الذين يستحقون فِعلا فرحه العيد عن الذين
وَجِدَ العيد لهم , لأجلهمِ لانهم حٌرموا كثيراً من أعياد اللقاء بأهاليهم , أو أعياد التمتع بالحياه وعيشها بحقوقِها وواجباتهِا
احترت كثيراً أين أجد العيد . في عيون مِن أجده فطرحت السؤال على الجميع
سكتوا للحظه وبعضهم اكمل حديثه مع الآخرْ والبعض تعجبُ من السؤال
والأخر راح يفسره بمعاني ليست لِه
أين نجد العيد ؟!
باستثناء مقاصد العيد الدينيه من صلاه وذبح وحج وصله للأرحام
وجدت العيد ليس لنآ , وليسَ عندناً , ولسنا من فعلاً بحاجته
نحن من نملكَ مٌقومات الحياه وحتى كمالياتها وأكثر من ذلك لم يقترب العيد مناً
وجدت جزءً من العيد هناك في الأسرى في أبنائهم وأمهاتهم
وجدت العيد في أبناء الأسير الذين يستيقظون صباحاً فيجدون كل شيء الا والدهم
اولئكَ الأطفالْ الذين يستحقون حلوى العيد وملابس العيد والعاب العيدْ
هذه الاشَياء التي يظن الجميعَ أنها لا تٌرجعِ بعيداً ولا تعيدُ غائِبا
في نظرنا نحن الكِبار نعمْ هي مجرد ذكرياتِ طفوله مَضت
لكن في عيِون أطفال الحِرمان والألم والمعاناه تفعل كثيراً
فاللعبهُ للطفل تنسيه أشياء كثيره تخرجهِ من اجواء الحزن والألم
أي شي في حياه الطفال يؤثر فيِه ويترك انطباعاً عنده
حتى الأسرى أنفسهم وجدتهم من يستحقون العيد , من صهرواً سنوات أعمارهم
لنحيا بِكرامه هؤلاء من يستحقون العيد
ليس العيد لمن لبس جَديد انما العيد لمن خلف الحديد .
ذهبت بعيداً أكثر من ذلكْ لأبحث مره أخرى عن العيدْ
وجدتُ جزءً آخر من العيد في عيون أؤلئكِ الأطفال الجوعىْ الذين تبرز أقفاصهم الصدرِيه
لتعلن عوزهم لأبسط مقومات الحياه وجدت هذا الجزء من العيد فيِ مجاعه الصومالِ
في مآساه المسلمين الكبرى , كان العيد بالنسبه لهؤلاء هو لقمه طعام وشربه ماء ومأوى بسيط
هؤلاء من فعلاً يستحقونه .
هؤلاء المسلمين ولكن لم أجد العيد عند مسلميّ الخليج الذين يتلكون المليارات
على كل حال كلنا مسلمين
واذا بكى مسلماً في الهند أبكاني .
وجدت من العيدِ أجزاءَ اخرى في مراكز الأيتام ودور العَجزه
وفي مراكز العلاج من السرطان وفي كل مراكِز المعاناه والحاجه للحياه
أولئك من يستحقون العيد . وجدت العيد في عيون أبناء الشهداء الذين راحواً فِداء لديننا وأرضنا وأمتنا .
وآه كم أبكاني ذلك الفتى ابن ذلك الشهيد القائد االذي يعرفه الجميع
حينما خرجناً صبااحاً انا وأبي وأخوتي نريد الذهاب لصلاه عيد الفطر
كان ذلك الفتى يجلس على باب منزلهم ويلبس ملابس العيد الجميله يحاول أظهارها لأحد
كان ينتظر أعمامه من الصباح الباكر كان ينتظرهِم ليأتوا الى منزلِهم
حينما رأنآ اقبلَ مسرعاً على والدي يسلم عليهَ فرَحاً فيِه
على والدي فقط كأنه لم يرانا كان فعلا يحتاج وجود شخصاً بِمقام والده
يا الهي كم تألمت وكم تشائمت من نفسي ومن وجودي بقرب من أحبهم وهذا الطفل وحيداً
فقلت لأخوتي الصِغار بغضب هذا ابن شهيد .وقال والدي له سأعطيك عيديتك عصراً فطارَ فرحاً
لم تنقصه أموال . لكن نقصه من يعطيه هذا المال فوقه قبله على رأسه !
ليس العيد لمن لبس جديد .أنما العيد لِمن مات شهيد
أخيراً وجدت الجزء الأكبر والأعظم في العيدْ هُنا قريباً
وجدتهِ في قَلب مِن فازَ برضى الله وجدت العيد
في عيون الصالحين الأتقياء
وجدت العيد في عيون من كان قلبه ولسانه واحد
في من يخاف معصيه الله
في من نال رضى الله .
اللهم اجلعنا منهم
اللهم أكرمنا بحبكْ وحبْ مَن يُحبكْ وحب كلَ عَمل يقرِبنا منكْ
اللهم ان كانت حياتي هذه فيها منفعه لديني وأمتي وأرضي فأمدها يالله
وان كانت غير ذلك فرحمتك أوسع بي
ليس العيد لِمن لبسً جديد انما العيدُ لِمن خافَ الوعيد
وكل عامِ وأنتم الخيرَ كلهْ
[Nvd hgfpe uk hgu Jd]