.
.
.
أهداني وردة
وحينما أخذتها بيدي اليمني كاستبشار
اختفي .~
من قال أن الطائر في السماء لا يسقط ؟!
يمكن لجناحي أن يكل
ويمكن أن يغشى عيني النور
لكن السقوط مستحيل أن يكون
من قال أن الطائر في السماء لا يسقط؟!
أهداني هو الآخر وردة
لكني سآخذها هذه المرة بيدي اليسرى
علني أبحر بعد ذلك في بحوري
حاملة معي اليقين
ولعله يتذكر إصبع يدي اليسرى المبتور
أن يكون لي رفيق في دربي
أمر رائع
وأروع منه أن يكون الرفيق هو ذاك الذي تمنيته
لكن .
من قال أن الطائر في السماء لا يسقط ؟!
سقطتُ بسقوطه
ووقعت الوردة
حينما اختار هو أن يسكن في عش صغير على الأرض
بدلا من السموات الواسعة .
وتكسرت بتلاتها
حينما تقافز طرباً بحياته الجديدة
ونسى وجودي .
ومات الحديث فيها وجفت حبات نداها
لقد جفاني
بعد أن كُسِر جناحي الأيمن
وظل الأيسر مبتور الإصبع
ولكن هيهات هيهات
فإن حلمي مازال حياً
ومازالت تتخطفه الطيور فيما بينها
والوردة القادمة
ستحققه حتما.