الشـــاب المهـــزوم
المقدمة /
لعلى وعسى ان تكون هذه القصة هي فائدة من تجربتها في تحكي عن شاب عاش طوال حياته من أجل الغير وكان يخسر نفسه في كل مرة من أجل أُناس أخرين يضحي بكل من يملك من حب وحنان وعطف من أجل غيره
القصة واقعية واحداثها تدور ومازالت بدأت السماع في هذا الانسان ولا اعرف إن كان هذا الشخص مظلوم أم ظالم .
تدور احداث هذه القصة عن جياته اليومية ومعاناتها مع العلم لا أحد يعلم كم هوا مقدار المعاناه الذي يعيش فيه هذا الشاب المهزوم وكما وعدتكم بأن اكتب كل ما حدذ معهم في التفصيل ولكن هنا اسماء سوف تكون وهمية او في احرف غير مفهومة للحفاظ على اسرار الغير . وايضا قليل من التلاعب في الكلمات حتى لا نكشف احد .
سوف اتكلم عن حياته الطفولية في لمحة سريعة وكيف عاشها , القصة قد تكون مؤلمة الى بعد الناس ولكن ارجو منكم ان تكون المتابعة مستمرة ولا تحكمو عليه حتى انتهي من كتابة اخر جزء مع العلم لا اعرف متى تكون النهاية لهذه القصة.
الجزء الاول
أبدء في بداية عن طفولته التي كانت تنشغل في امور اللعب واللهو مع اصدقائه
طفل لا يعرف الا ان يلعب وينام ويذهب كل يوم الى مدرسته مثل كل الاطفال ولكن الغريب في طفولته انه كان محروم منها كثيرا فهوا طفل ومسؤول في نفس الوقت عن اخوته وعن بعض الاشياء الاخرى . كان يعيشها وهوا في داخله اشياء اخرى يريد ان يكون مثل باقي اصدقائه يلعب ويلهو كما يشاء رغم انه طفل الا انه محكوم بأرادته يجب ان يأخذ اخواته اينما يذهب حتى انه كان مسؤول ايضاً عن ابناء خالته فلم يكون له اي شاب في سنه الا البنات .
رغم كل الصعوبات التي عليه الا انني كنت أراه في قمة السعادة ويتمنى ان تعود ولو ليوم واحد حتى لا يرى مدى الظلم الذي يعيشه الان سر السعادة كانت فتاة تدعى (فـــ م) كان يحبها وهوا في السابعة من عمره قد اكون مبالغاً في كلامي هذا ولكن هذا ما رأيته يتكلم عنه ويشعر به لم يعجب في حياته فتاة مثلها من قبل حتى الحب الذي وجده وهوا في سن الرشد لم يكن يتكلم عليه مثل ما كان يتكلم عن حبه وهوا طفل لا يفقه معنى الحب كان دائما في شجار مع بنات خالته ومعها ويوقل هذه هي غيرة البنات الصغار ما بالك في غيرة البنات في سن الرشد تكلم عنها وهوا يضحك على نفسه وعلى الايام التي مضت في هذا الزمان كان يُوصل اخوته الى المدرسة ثم بعد ذالك يذهب لها لكي يُوصلها الى مدرستها ويذهب هوا الى مدرسته وهكذا في العودة يوصل اخوته ثم يأتي ليأخذها , كان يشعر بأنه طفل او شاب بمعنى اصح لا مثيل له ولا يوجد احد في سعادته هذه كانت (فـــ م) هي الحقيقة الذي يعيش من أجلها وهما لا يعرفان معنى الحب ولكنهما كان يعيشان الحب ذاته في اقوى درجاته (العشق) , كان ينتظر الاعياد والمناسبات حتى يجمع مبلغ من المال لكي يقضيان يوماً مع بعضهما البعض في اي مكان في المدينة وكان يجب ان يكون هذا المكان قريب وليس بعيد عن البيت حتى لا يتأخران يذهبون الى الحديقة او الملاهي او السينما وبعد ذالك يأخذها الى المطعم كانت يده ويدها لا يفارقان بعضهما وعند المرور في الطريق كان يقف في وسط الطريق قبلها ويؤمن لها الطريق يوقول الى السائق انتظر قليلاً ويجري مسرعاً لها ويأخذها من يدها ويقطعان الطريق وهوا في اشد الحرص , وفي يوم من الايام كان يمشي هوا وهي في الطريق وهوا ماسك يدها قابله اولاد خالته وياااا ويلي من مقابلة كانت اعنف مقابلة سمعتها شعرت بأنني اعيش معو والاصح انني كنت معه كانت النظارات الحدا من اولاد خالته عنيفة وجائها في كلام لا استطيع كيف اكتبه لكم . ام هوا كان لا يعرف كيف يتصرف هل يدافع عن حبيبته ام عن بنات خالته كان حائراً بينهما ولكن الشيطان كان اقوى وبدات المشاجرة وهوا يفزع هنا وهناك وللاسف هوا من اكلها من الجهتين فجأه لا يعرف ماذا حدث المشجارة توقفت وهوا لا يدري كيف وبعد دقائق وهوا غاضب من الاثنين لا يدري عن نفسه الا وهوا مرمياً على الارض والدماء تسيل منه بشكل لا يصدق لقد اكلها على راسه وخده الأيمن وبدأت الصيحات ( شاب مهزوم ) اسمه المناده به دقائق وهوا في حاله لا يشعر بها حتى استعاد وعيه واوقفة سيارتان الاولى الى بنات خالته والثانية الى حبيبته (فــ م) وبعدها ذهب لكي ينشف ويداوي جراحه كلاهما يقول له الى اين تريد ان تذهب فقال لهما في غصب وصوت عالي لا اريد ان ارى احد منكم الان دعوني وشأني فقالت له (فــ م) اريد ان اعرف الى اين تريد الذهاب قال مرة اخرى في صوت اشد غضب وعيونه تشعل النار ودماء ما زالت تسيل على وجهه سوف اذهب الى جهنم لا احد له دعوة بي يكفي ما حدث ولا اريد ان ارى احد منكم الان .
بدأت (فــ م) وبنات خالته في البكاء وكل منهما ذهب الى طريقه الى المنزل الا هوا فكان عليه ان ينظف نفسه حتى يتسطيع الذهاب الى المنزل . عندما انتهى من نفسه قرر الذهاب الى البحر حتى يسترح قليلاً وهناك بداء يشكي همه الى البحر وأمواجه العالية ويقول الى نفسه لما لا يكن لي ولد مثلي بدل من البنات خالته كان يشعر في الوحدة مع نفسه يريد ان يكون مثل باقي الاولاد الذين في سنه يتباها في اولاد خالته وليس في بنات خالته ومرت الساعه وهوا يمشي على طريق البحر حتى وصل المنزل وكانت هناك المفاجأه الاخرى لم تكتفي ما حدث له راى أبوه غاضباً منه فشك في الامر حينها هل بنات خالته تكلمو عن ما حدث بينهم ما هي الا ثواني معدودة ورأى الضرب ينهال عليه دون ان يعرف السبب ومع كل ضربة يسمع كلمة ولا يفهم معناها . وفي النهاية بعد ان استكفى أبوه في الضرب قال له اين كنت وهل تعلم كم هي الساعه الان قال له في صوت مرتجف انها المغرب يا أبي قال له وتعلم فلم يشبع الاب من الضربات فأكفى عليه ضربات اخرى مع هذه الضربات رجع كل شيء الى الاسوء الدماء تسيل والاب يضرب بلا رحمة وهوا لا يتحرك حتى جاءت أمه وقالت الى أبيه كفى ضرباً في الولد فهوا في يوم عيد انظر ماذا فعلت الدمءا تسيل منه بسببك وهوا وقف لا يتحرك ولا يهمس بكلمة رأى الاب الدماء فسكت عن الضرب فقال الولد ( وهوا الشاب المهزوم ) في سره سبحان الله لو لم يرى الدماء لكنت انضرب حتى الان . دخل الولد مع امه ونشفت له جراحه وهوا يحبث دمعه في عيونه لا يريد ان تنزل دمعة امام أمه . مرت الايام ولم ترى (فــ م) وبنات خالته الشاب المهزوم وكان معاقباً من أبيه بسبب التأخير الذي كان في يوم الشجار فهوا ممننوع عليه ان يظل خارج المنزل بعد اذان المغرب وانحرمة من المصروف ومن الخروج للعب لمدة اسبوع .
وبعد ان مرت الايام وكانت في نظره سنين لانه لم يرى (فــ م) طوال هذه الفترة فجأه ظهرت له وهوا خارج الى الدكانه وفي عيونها ددموع الاسف والاعتذار ( أنوه هذا الحدث كان الشاب في سن الحادية عشر والفتاة في سن العاشرة ) فحضنته وقالت له انا اسفة كل ما هدث كان بسببي انا لم اقصد ان افعل هذا . مسك يدها وقبلها وقال وهوا يبتسم لا داعي الى الاسف فلم يحدث اي خطأ منك فترة غيابي عنك كان اقامتي الجبرية بسبب تأخري عن البيت يومها من والدي لا عليك اخبريني كيف انتي قالت له انني بخير الان فبتسم وقال لها هل تعلمين بأنه اطول اسبوع مر في حياتي قالت له لماذا قال لها كلمة لأنني مشتاقٌ اليك ولم استطع رأيتك لثانية على الطبيعة ولكن كنتُ اراك في منامي وخيالي وانتي تعلمين انها ليست اول مشكلة تمر بينك وبين بنات خالتي ولا اول مرة انضرب من أبي فأنتي تعلمين بأن أبي كلما غضب من أحد يفش كل غضبه بي وان فعل اخواتي اي شيء انا السبب لأنني الاكبر في إخواتي لا عليك بهذا لقد تعودت على الضرب وعلى بهدله بدون سبب من أبي ولا تشغلي بالك كثيرا سوف نرى بعضنا كل يوم المدارس على الابواب وسوف نذهب كلعادة كل يوم وهنا قبلة الشاب يدها مرة أخرى فأذا في الفتاه تخجل ويحمر وجهها وتقول له كلمة لا أدري ان كانت تعرف معناها هي وهوا ( أُحـبـــــــكـ )
مرت الايام وهما مع بعضهما كل يوم وفي كل يوم يكبر في دخلها شيء لا يعرفونه ولكن عرفه الشاب معناه الان انه الحب والعشق المجنون حتى جاءت النهاية المؤلمة كان الشاب المهزوم في سن الرابعة عشر جاء قرار من أبيه بأنهم سوف يسافرون الى مكان أخر وعندما سممع الخبر فرح كثيراً لأنه سوف يسافر مع العلم كان يسافر في البلد الذي يقيم بها كل شهر او اسبوع يقضي 3 ايام او اكثر بقليل مع عائلته في مدينة اخرى من البلد التي يقيم بها ولكن كانت هذه السفرية في الطائرة مع العلم ايضا انه كان كثير التجوال مع ابيه وامه وهوا صغير لا يوعى شيء بالسفر في الطائرة ولكن سرعان ما تحولت الفرحة الى شيء اخر غريب تذكر هنا بأنه لا يستطع ان يرى (فــ م) لمدة كبيرة تتجاوز الشهر وأنه سوف يسافر لوحده دون (فــ م) وبنات خالته الذي كان يلعب ويلهو معهم رغم الاشياء التي كانت تسير بينهم والشجار كان يغار على بنتات خالته فهوا الشاب الوحيد الذي يرعاهم من لطش الاولاد المنطقة فهوا كان محبوب من الجميع وكان له عصابة صغيرة من الفتيان عند حدوث اي مشكلة معه كان يستعين بها . والمعروف عن هذه المجموعة أسم القتيان المشاغبين . خرج الشاب المهزوم من بيته وهوا لا يدري كيف يُخبر (فـــ م) ذهبة الى منزلها ونادى عليها فخرجت له مسرعة وقالت له كنت سوف اذهب اليك حتى نخرج في نزهة لقد اخرجت من الأُجة ( تعني الحصالة ) كل النقود لكي نذهب سوياً الى الحديقة في الوقت هذا كان الشاب عيناه تدمع فلم تلاحظ فــ م الى عيناه الا بعــد صمته المفاجئ قوالت له ما بك هل حدث معك شيء . نظر لها بسرعة وقال لألأ وهوا يضحك ولكن عيناه توجد بهم حزن شديد . قالت له لا هناك شيء ما بك كلمني بصراحة فبتسم في وجهها وقال لا تريدين الخروج معي ام تريدين ان تضيعي الوقت سأذهب الان الى البيت وأُجهز نفسي وسوف انتظرك عند المفترق الشارع لا تتأخري وهرب مسرعاً حتى لا تسأله مرة اخرى مرت دقائق وهوا في انتظارها حتى ان رأها من بعيد وهي تولح في يدها له فبتسم لها حتى وصلت عنده وقال هي بينا اريد ان اقضي احلى يوم معك أمسك يدها وذهبا الى الحديقة ولكن فــ م شعرت بشيء غريب لا تفهمه وعند الوصول قال لها انتظري هنا سوف اشتري لكي البوظة التي تحبنها فستغربت فــ م اول مرة يذهب لوحده كان دائما متعودة ان تذهب معه وعندما عاد وهم جالسين على الكرسي وينظر لها نظارات لم تفهما فــ م قالت له ما بك اريد ان اعرف انت اليوم ليس كعادتك . قال وهوا يبتسم لا يوجد شيء . لما تقولين هذا هل بي شيء غريب . قالت وهي غاضبة كل هذه الاشياء وتقولي لي لا شيء . استغرب الشاب المهزوم من كلامها !!! قالت له أول مرة رأيتك عند باب المنزل وكانت عيناك ترغر كأنك تريد ان تبكي والثانية ذهبت وايضاً لأول مرة تشتري البوظة ليه لوحدك والثالثة هي أكد لم تأكل البوطة وهي تسيح على يدك وانت تنظر لي وانا لا أفهم نظراتك هذه . والرابعة هي . اقفل الشاب المهزوم فهمها في يديه وقال يكفي ارجوك يكفي اريد ان اتكلم كلمة واحدة
فــــــــــ م أنــــــــــــــــــــــااااااا
أُحبــــــــــــــــــــــــك
فجأه ضحكت فـــ م بصوت عالي استغرب الشاب !!! وقالت يا لك من مجنون وهوا ينظر الشاب في استغرب اكثر !!!! انا اعلم بأنك تحبني كثيراً وتفعل لي كل ما أحبه وانا أحبك اكثر مما تحبني أنت وانت تعرف هذا قال ولما كل هذا الضحك يا فــ م
قالت لأنني لم افهم لما كل هذا حتى تقول لي كلمة أحبك
فصمت الشاب المهزوم وأبتسم لها قائلاً نعم هذا كل شيء لم تكن تعرف فـــ م بأنه هناك شيء أخر وعلم الشاب في الوقت نفسه أنه ليس الوقت المناسب حتى يقول لها عن السفر . اكمل اليوم معها في سعادة وضحك ويلعب معها في الحديقة واخدها الى الملاهي والمطعم وعند موعد الذهاب الى البيت قال لها كلمة واحدة تذكري دائما بأنني أحبك ولا يستطع احد ان يفرقني عنك الا الموت .( هنا نرى الحب في نوع اخر بينهما ولكن لا يعلماً معنى هذا الكلام ولا يعرفان ماذا تخبئ لهم الايام القادمة الحب هنا نراه فقد في الافلام والسينما حتى انا الكاتب كنت مذهولاً من كلام الشاب المهزوم رغم صغر سنه الا انه كاان هوا و فــ م عشقان من سن الكبار ولكنهم صغار.)
بداء الخوف في قلب فــ م من هذا الكلام شعرت وأن الموت سيأتي له وقالت ما بك هل تعاني من شيء لما تقول الموت انني لا افهمك ماذا تقصد صمِت الشاب لفترة وقال لها لا عليك الان اريد ان امسك يدك ونذهب من طريق البحر قالت له ولما لا هي حتى لا نتأخر عن البيت . خرج الشاب و فــ م وكان يمسك يدها حتى لا يفقدها كان يوم رائع الى فـــ م سعيدة جداً كأنها لم أول مرة تخرج معه مع العلم كانو كل يوم يتقابلان الا ان هذه المرة تختلف عن باقي الايام الاخرى وعند الوصول قال لها سوف اراكِ يوم الجمعة حاولي ان لا تخرجي الى مكان بعيد قالت له لا تقلق فأنا معزومة عند بيت عمي سوف نسهر هناك وانت تعرف البيت عندما تصل نادي علي قال وهوا كذالك اوصلها الى المنزل وانتظر حتى اطمئن عليها ثم اكمل طريقه الى منزله . وهناك كانت له الصدمة الثانية عندما دخل الى البيت رائ كل العائلة مجتمعة من خالاته وبنات خالاته في الانتظار وكانو يبكون
خرج الشاب المهزوم من البيت مسرعاً الى مكان كان يجلس فيه كلما احتاج الى التفكير والراحة هنا بداء يسترجع طفولته مع افراد اسرته. كانت له أخت التي كانت هي أغلى من يملك قبل معرفت فــ م كأنت مدللة جدا من قبل الجميع كل شخص يعرفها يحبها كثيراً وكنت مدللة عنده جداً يفعل لها ما تشاء يخاف عليها من الهواء الطائر يأخذها الى المدرسة ويحمل شنطتها على كتفه ومن كثر ما هي مدللة عنده كانت عندما تجد في الطريق بقعة ماء يحملها على ظهره حتى لا تتبلل في الماء وكل مرة عيرف ابيه في الامر كان ينضرب عليها وهوا لا يعرف السبب ولكن بلا جدوه لا تأثر فيه الضربات وكان يفعلها دائماً فهوا لا يملك في الدنيا اغلى منها كانت صديقته الدائما في البيت وخارج البيت ومازالت هكذا لا يهمه ان صابه مكروه ولكن لا يريد ان يصبها اي مكروه حتى وعندما جائت فـــ م اصبح لديه اثنان في حياته أم بنسبة الى بنات خالاته كان يغار عليهم ايضاً فهوا الشاب الوحيد الذي في عمرهم كان مسؤولا بعض الشيء عنهم وكانو هم الرفقة له في اي نزهة في الاعياد والمناسبات ليس كل هذا فقط بل كان هناك الكثير
يليه بعد ذالك اخاه الاصغر الذي كان هوا ايضاً توأم روحه فكان يحبه ويناظ منهم في نفس الوقت لانه لا يستطع الذاهب الى اي مكان لوحده حتى وان ذهبة الى اصدقائه كان مفروضاً عليه ان يأخذه معه والا بداء في البكاء والصراخ كل هذا يحدث من مسؤوليات وهوا لا يستطع ان يقول لا ليس خوفاً وانما حبناً لهما ولكن كانت الحصة الاكبر الى أخته لانها وحيدة ليس لها اخت اخرى واخذت كل الدلال منه رغم انها ليست الصغرى
كان لا يعرف شيء كلما بكى اخاه ينده الى امه فهوى لا يستطع تحمل بكاء اي طفل وحتى وعندما اصبحى ناضجاً لا يقوى على ان يرى احد يبكي كانت حياته تعتمد على الحياة اليومية لا يفكر في الغد مذا سوف يحدث كل همه كيف يقضي يوماً سعيداً مع أحبابه .
أما اباه كان قاسياً عليه جداً لا يعرف ما هوا السبب كل شيء يحدث يأكل الشاب ما فيه النصيب كأنه كان الملطشة لأبيه لا يعرف السبب . يقول في حيرة هل انا ليس ابنه لما يعاملني كل هذه القسوة أرى الاولاد مثل سني غير عني انا دائما ومازال يقول لما . لما انا هكذا . لا أدري ولكن سرعان ما تغيب الصورة هذه عنه ويرجع الى طبيعته فهوا لا يريد ان يتذكر هذه الاشياء التي حدثت معهم وما زالت تحدث
أمه كانت هي الصدر الحنون والدافئ والدواء الذي يشفي كل جراحه فهوا يشبها الى حد كبير في الشكل لدرجة انه كلما مشيا في الشارع كان يفكرون بأنها اخته الكبرى لا احد كان يعلم بأنها أمه جميل جداً كان يضحك ويفتخر كلما سمعة هذه الكلمات وهوا معها . كانت هي مثله الاعلى تحملت وعانت الكثير من أجله وأجل اخواته ومازالت .
كل هذه الاحداث سوف تصبح ذكرى مدفونه بينه وبين البحر ولكن هل سوف تعود وماذا سوف يقول الى فــ م فهي لا تعرف الى حتى الان ماذا سوف تفعل وماذا سوف يفعل هوا بداء الشاب الصغير المهزوم في حيرة لها اول وليس لها اخر لا يعرف كيف يتصرف فهوا سعيد وحزين كيف سيواجه الامر كلها ايام معدودة ويرحل ولا يعرف كم سوف يمكث في البلد الاخرى فهوا لم يعتاد على هذا بدأت حيرة تقتله والتساؤلات هل سيعود ام سوف تصبح هذه الايام مجرد ذكرى الى الابد كيف سيعيش بدون فــ م وهوا معتاد ان يراها كل يوم من سوف يحميها ويوصلها الى مدرستها كل هذا يدور في رأسه ولا يعرف أين هي الاجابة ذهب الى البيت ولكن المشهد ما زال في المنزل كما هوا بكاء وحزن يخيم على الجميع وهوا لا يدري لما كل هذا الحزن ولا يدري ماذا تخبئ له الايام
مرت الايام المعدودة ولم يبقى الى السفر الا يوم واحد وكما اتفقه مع فــ م في يوم الجمعة بأن يراها في المكان ذهبة الى بيت عمها ونادى عليها واخذها الى الحديقة المكان الذي يتقبلان به منذ ان تعرفو على بعض كان الحزن لا يفارق عيناه يريد ان يبكي ولكن لم يستطع كانت فـــ م مستغربة من الاول فالصمت والحزن لم تعتاد عليه من قبل معو لانه كان معروف في التضحك والفرح رم كل الصعوبات التي تواجهه فقالت ما بك هل هدث شيء لك قال لها لا لا شيء ولكن هنا موضوع اريد ان اقوله لك ولكن لا اعرف من اين ابدء يمشي وهوا ماسك في يدها مثل الام وهي تمسك طفلها خوفاً من ان يهرب او يركض نحو السيارات لاحظت فــ م هذه الاشياء وايضاً شعرت في خفقات قلبه السريعة مثل الانسان عندما يجري مسافة طويلة هارباً من شيء ما وقالت له هل حدث مكره معك ومع بنات خالتك بنسبة الي توقفة الشاب عن المشي والتفت اليها متعجباً وقال لها وعيناه قد ترغرغى في الدموع وقال لها لكمة واحدة أنني سوف اسافر الى مكانٍ ما وتوقف . ما هي الا لحظات وسمع صوت ضحكتها قائلاً كل هذا الخوف وانت تبكي لأول مرة أمامي حتى تقول لي بأنك سوف تسافر وماذا يعني كلها كم يوم وتعود فأنت دائما تسافر اسبوعاً او لأيام الى مكان مع أهلك وتعود لما كل هذا الخوف وبدء الضحك يُهلهل عليها فصمت الشاب الصغير قليلاً وقال أنها ليس مثل باقي السفارات سوف اسافر الى خارج الى بلد اخرى ويوم السفر الغد في تمام الساعه 9 صباحاً . هنا كانت الصدمة لها فالضحك الذي كان قد اختفى وقالت ماذا .؟ وكيف ومتى والى اين ؟ وبداء في سرد القصة لها وعندما انتهى خيمَ الصمت عليهما ونظرت على عيناه وهي تدرف الدموع فهي تعرف لا مفر ولا طريق أخر وانه مُجبر ان يسافر مع أهلهُ قالت له في صوت ينبع فيه الحزن الشديد لا عليك كلها شهر او شهر ونص وتعود صحيح انني لا استطع ان افارقك كل هذه الفترة ولكن لا عليك ستعود وانا سأكون في انتظارك شعر الشاب الصغير المهزوم في صوتها الحزين ولكن كلماتها كانت تشرق منخا الامل لكي يطمئن قلبه قليلاً . مدى يده الى جيبه واخرجة منها هدية صغيرة وقال هذه هدية تذكارية مني لك لا اعرف كم سيطول غيابي ولكن تذكري بأنني أحبك جداً وليس بيدي شيء غير الذهاب مع اهلي ولا تنسي كل يوم أحد ان تذهبي الى المكان الذي ارتاح اليه عند الصخرة البحر فأنا سأكون معك هناك وأن لم أرجع تذكري بأنني أحبك ولن انساك مهما طال الزمان هنا ألقت بيدها على فمه وقالت لا عليك ستعود بأذن الله دعنا نتمشى وننسى هذا الامر قليلاً وقالت لا تريد ان تشتري لي البوظة التي أُحبها . فبتسم هنا وقال بلا لكي هذا .
يوم السفر كان الوداع صعب جداً على الشاب الصغير فقال الى فــ م لن اقل لك وداعاً سأقول لك الى اللقاء قريب بأذن الله ولا تنسي ما قلته لكي وسوف أُراسلك مع بنات خالتي كلما تاحت لي الفرصة بأن اتكلم معهم على التليفون . فهما لا يعرفان ماذا تخبئ لهم الايام ومتى سوف يتقابلان مرة أخرى كان الوداع صعبٌ جداً فهوا يفارق كل أحبابه من بنات خالاته واصدقائه والمكان الذي ربيت فيه وكل شي يمتلكه وكان أهمها فــ م
hgaJJJhf hgliJJJ.,l