أنت وطفلك
قد يشبه الطفل أباه في لون العينين،
وقد يأخذ عن أمه لون بشرتها،
وهذا ليس بأمر غريب فهو جزء منهما،
ولكن هذا لا يعني أنه يجب
أن يكون نسخة طبق الأصل عنهما.
فمهما وصلت درجة التشابه بين الطفل
وأبويه، لابد أن تكون هناك جوانب أخرى
يتميز بها، وربما يكون المزاج هو أحد أهم
هذه الجوانب، ففي الغالب ينفرد كل طفل
بمزاج خاص يميزه عن والديه أو عن إخوته،
فمثلاً قد نجد في الأسرة الواحدة الطفل العصبي
شديد الانفعال، الطفل الهادئ الوديع،
والطفل المشاغب كثير الحركة،
ما يزيد من أعباء ومعاناة الأبوين
وخاصة الأم. وفي رأي الخبراء،
ليس باستطاعة الأم أن تعمل شيئاً إزاء
هذا التباين في الطباع والمزاج بين أبنائها،
ولكنها تستطيع أن توجد سبل التفاهم
والانسجام فيما بينها وبين كل واحد منهم
على حدة وذلك من خلال التفاعل
والتواصل مع كل واحد منهم حسب طبيعة مزاجه،
فمثلاً الطفل المشاغب كثير الحركة يحتاج إلى
أن تمنحه الوقت الكافي لتفريغ مابداخله من طاقة،
وربما تلاحظ الأمهات اللاتي لديهن أطفال يتصفون
بهذه الصفات أنهم يملون من كثرة الجلوس
في مكان واحد لفترة طويلة،
وأنهم يبدون عناداً في التخلي عن
اللعب من أجل التوجه إلى النوم أو تناول
الطعام، مثل هؤلاء يمكن ترويضهم من خلال منحهم
الفرصة الكافية للعب، أما الطفل الذي يعشق
الروتين، فهو يعاني كثيراً إذا وجد نفسه في أجواء
مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها لهذا يجب على
الأم أن تراعي هذا الجانب وتحاول قدر استطاعتها
أن توفر له الأشياء التي اعتاد عليها إذا ما اضطرتها الظروف
إلى تغيير مكان نومه أو مكان سكناه وهكذا بمجرد أن
تتبلور لدى الأم طبيعة مزاج طفلها تستطيع أن
تجد الطريقة المثلى للتعامل معه، ويؤكد الخبراء أن
فهم مزاج ونفسية الطفل يشكلان العامل الأكثر
أهمية في توطيد الصلة بين الآباء والأبناء، هذا
إلى جانب التخفيف من أعباء تنشئتهم ورعايتهم
وسبحانه اللي لوجهه تبت
واعوذ بالله من الشيطان
واستغفرالله عدد مااذنبت
???
لا أحد يمنح نفسه
«حريّة»
Hkj ,'tg;