كيف نتجنب إنتفاخات الجهاز الهضمي التجشؤ وكثرة خروج الغازات والإنتفاخات في البطن والأمعاء، هي أمور يمكن أن تسبب إحراجاً وإزعاجاً لصاحبها. لكن هل نعرف ما السبب وراءها؟ وكيف يمكننا تجنبها؟
التجشؤ والإنتفاخات البطنية وخروج الغازات، هي ظواهر طبيعية في جسم الإنسان، هي غالباً ما تحدث بسبب إبتلاع الهواء، أو تباطؤ في حركة هضم الطعام. وقد يعاني المرء الغازات في البطن وآلامها بشكل غير منتظم، أو بشكل متكرر في اليوم الواحد فيكون ذلك أمراً طبيعياً. لكن عندما تصبح هذه الظواهر الهضمية عائقاً أمام قيام الفرد بمهامه اليومية بشكل عادي فعندها عليه أن يفكر في أنّ هذه الأعراض يمكن أن تكون إشارة إلى إصابته بمرض آخر أكثر خطورة، حينها يكون عليه ربّما أن يزور طبيبه.
- الإنتفاخات:
تتجمع الغازات في معدة المريض أو أمعائه، عندما لا تخرج تلقائياً عن طريق الفم أو عن طريق الشرج. حينها يمكنها أن تتراكم داخل الأمعاء وتؤدي إلى الإنتفاخ، وغالباً ما يكون الإنتفاخ مصحوباً بألم في البطن، تتفاوت حدته من خفيف إلى متوسط أو حاد، ولا يخفف من هذا الألم إلا خروج الغازات، عن طريق فتحة الشرج أو قضاء الحاجة في المرحاض.
- ومن مسببات الإنتفاخ نذكر:
* تناول أطعمة دسمة، فالدهنيات تؤخر خروج الطعام من المعدة، وتجعل الإحساس بالشبع يدوم وقتاً أطول.
* الضغط العصبي والقلق.
* التدخين.
* عدوى جرثومية أو فيروسية، أو إنسداد في الأمعاء، أو مرض هضمي مستتر.
* متلازمة القولون العصبي، وهي مرض يسبب آلاماً في البطن وتقلصات، وتغيّرات في أداء القولون وظيفته.
* أمراض مثل مرض سيلياك أو الحساسية تجاه اللاكتوز، حيث لا تكون الأمعاء قادرة على هضم وإمتصاص مكونات الطعام.
وللتقليل من الإنتفاخات أو تجنبها نهائياً، على المريض أن يبتعد عن تناول الأطعمة التي تفرز الغازات في الجهاز الهضمي، وعلى رأسها الكاربوهيدرات. ومن هذه الأطعمة نذكر:
البقوليات المطبوخة، البروكولي، الخس، الملفوف (ويُسمَّى أيضاً الزهرة)، المشروبات الغازية، العلكة (شوينغوم)، الفواكه، مثل التفاح والخوخ والإجاص، والسكاكر.
- التجشؤ:
التجشؤ، أو عندما يخرج الهواء من المعدة عن طريق الفم، هو طريقة الجسم في التخلص من الهواءالزائد الموجود في المعدة. وقد يكون سبب وجوده الأكل أو الشرب بسرعة، أو الكلام أثناء تناول الطعام، أو تناول المشروبات الغازية أو الشرب باستعمال مصاصة.
بعض الناس يبتلعون الهواء كجزء من عادة عصبية، وذلك حتى خارج أوقات الأكل والشرب. وفي حالات أخرى، يكون السبب وراء التجشؤ المزمن، هو إلتهاب بطانة المعدة أو قرحة المعدة، أو تأخر خروج الطعام من المعدة.
ويمكن للمريض التقليل من التجشؤ باتباع النصائح التالية:
- التمهّل في تناول الطعام أو الشراب، فالأكل على مهل يجنب المرء إبتلاع الهواء أثناء الأكل، كما يُستحسَن تجنّب إستعمال المصاصة لشرب السوائل.
- تجنّب المشروبات الغازية والجعّة، فهي تفرز غاز ديوكسيد الكربون.
- تجنب مضغ العلكة والسكاكر، لأنّها تجعل المرء يبلع أكثر من المعتاد، وجزء مما يبلعه هو الهواء.
- الإبتعاد عن التدخين، فعندما يستنشق المدخن الدخان عبر الفم فإنّه يبتلع الهواء أيضاً.
- العناية بالأسنان، فالأسنان المهملة تؤدي إلى جعل الإنسان يبتلع كميات أكبر من الهواء أثناء تناول الطعام والشراب.
- معالجة حرقة المعدة، يفضل معالجة حرقة المعدة، وذلك بتناول أدوية مضادة للحموضة من الصيدلية أو غيرها.
- غازات القولون:
الغازات التي تتراكم في الأمعاء وليس في المعدة، هي نتيجة تخمر الطعام الذي لم يتم هضمه جيِّداً، والذي تراكم في القولون. كما يمكن أن تكون الغازات عندما لا يفكك الجهاز الهضمي تماماً بعض مكونات الأغذية، مثل الغلوتين والسكر في مشتقات الحليب والفواكه.
ومن الأشياء الأخرى التي يمكن أن تسبب تراكم الغازات في القولون نذكر:
- بقايا الطعام في القولون.
- تغيُّرات في بكتيريا الأمعاء بسبب تناول مضادات حيوية أو أدوية أخرى.
- سوء إمتصاص الكربوهيدرات، ما يمكن أن يخل بتوازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
- إنتقال هواء تم إبتلاعه سابقاً إلى القولون.
- الإمساك، فكلما ظلت بقايا الطعام وقتاً أطول في القولون، تخمّرت وأنتجت غازات.
وأحياناً يشير وجود غازات إلى وجود خلل هضمي، أو مرض مثل متلازمة القولون العصبي أو حساسية اللاكتوز.
ولتجنُّب كثرة الغازات في القولون على المريض إتِّباع النصائح التالية:
- تجنب أو التقليل من الأطعمة التي تسبب الغازات، مثل البقوليات وبعض الخضار مثل الملفوف والخس والبصل والبروكولي، وبعض الفواكه مثل الموز والعنب، وأيضاً الخبز الكامل والمشروبات الغازية. وإذا كان الحليب ومشتقاته يسببان المتاعب للمريض فليجرب تناول مشتقات الحليب الخالية من سكر اللاكتوز.
- التقليل من الأطعمة الدسمة، فالدهنيات تُبطئ حركة الهضم وتعطي الطعام الوقت الكافي لكي يتخمر وينتج غازات.
- التمهّل في تناول الطعام.
- ممارسة رياضة، أو أي نشاط بدني، وأقلّه المشي قليلاً بعد كل وجبة.
- طلب المساعدة من الطبيب، فهناك أدوية تخفف من إفراز الغازات في القولون.
;dt kj[kf Ykjthohj hg[ih. hgiqld