يعطيك العافيه علي أختيارك الذوق
طرح في غاية الروعة والجمال
لاعدمناك
|
عجلة الحياة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تدور عجلة الحياة باستمرار وتمضي مسرعة دون توقف فكلما قطعت مسافة محددة فهي جزء من عمر الإنسان تم اقتطاعه دون أن يشعر أقول هذه المقدمة ونحن على مشارف انقضاء عام مضى واستقبال آخر يخلف جزءا من عمر قد انقضى فماهي إلا أيام قلائل ويحل علينا عام هجري جديد فياترى من منا حاسب نفسه وسألها ماذا قدمت في عامها المنقضي أهو خير يسعد أخراها أم شر دنست به وقت دنياها وأصبحت بانتظار كتاب تتلقفه يسراها فالعام المنقضي والعام المقبل في حقيقتهما مجرد وقت والوقت ثواني والثواني لبنة أساس في العمرتقوم عليها الدقائق وتشتد بها الساعات وتتقوى بها الأيام فتنتج الأسابيع والشهور وخلاصتها سنين عمر تبيض بحسن الأعمال أو تسود بقبيح الأفعال فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك والعمر يتناسب عكسيا فكلما زاد نقص هكذا هي عجلة الحياة هكذا تسير وهكذا تقود إلى حسن أو سوء المصيروالسبب إما رجاحة عقل أو سوء تدبير فكم من عبد سيسأل عن عمر فيما أفناه وعندها لن يجد الجواب لأن حسن الفعل فيما قدم لنفسه قد غاب فهو من سبب لنفسه كل هذه الحيرة لأنه رضي لنفسه السوء وواصل المسيرة فقد كان مغترا بصحته وشبابه هائج فليتحمل كل تلك النتائج ولكن ياحظ من أدركه العام الجديد وهو بصحة وسلامه والخير الوفير مازال أمامه فهذا عمر جديد فليأخذ من الخيرات المزيدفالحياة مجرد قطار وفرصة الخيرات مجرد رحلة من فاتت عليه لن تعود إليه وسيعرف قيمتها عند حلول الآجال وانقطاع الآمال فلا حسنات تزيد في ذلك الوقت ولاتوبة تفيد فماذا ستفعل أيها العبد العنيد فخالقك الله رحيم رشيد ولكن على المخطئ ذو بأس شديد أين كنت في سنين عمرك المديد ألم تجد من اغتنام الفرص العديد ولكنك كنت مغرورا بعيش رغيد وبال هانئ بملذات الدنيا سعيد ونسيت كل وعد بالنعيم و بالعذاب وعيد أنسيت نارا حرها شديد وقعرها بعيد كل جانب فيها بملائكة العذاب محاط ونسيت مقاما في الجنة سكنها النبيون والشهداء والأسباط لن يلجها عاصي حتى يلج الجمل في سم الخياط فحاسب نفسك قبل تحاسب وأفعالك السيئة بالعذاب عليك تتكالب فهذا عام قد هل عليك فاتحا صفحة جديدة تقلبها يديك فاستشر عقلك قبل قلبك وعينيك فالسنة الجديدة فرصة أخرى في زمن عمرك الضائع فأشبع كتابا لك للخيرات منذ زمن جائع لتربح في أخراك حسنا لفعلك الرائع فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك
فالدنيا دار امتحان والسنين هي الدقائق التي أعطاك المراقب لكي يرى ماذا ستفعل بوقتك الثمين ولم يجبرك على درب محددإنما جعل لك حرية الاختياروأعطاك آلة الفهم والإدراك وهي العقل ليرى كيف ستستغل هذه الآلة هل ستحركها لجمع الخيرات أم ستعطلها وتحرك آلة الهوى وهي القلب والقلب قد قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
وهذه المضغة لن تصلح إلا بصلاح العقل فلنحاسب أنفسنا مع بداية عامنا الجديد ونجعله محطة وقود أخرى للتزود منها بالخيرات والتكفير عن كل مافات.
ونسأل الله بجلال وجهه وعظيم سلطانه أن يجعل عامنا القادم عام خير وأمن وأمان علينا وعلى أمتنا الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض وأن يوفقنا لمايحب ويرضى من صالح الأقوال والأعمال وصلى الله وسلم على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .u[gm hgpdhm
يعطيك العافيه علي أختيارك الذوق
طرح في غاية الروعة والجمال
لاعدمناك
طرح جميل
شكرا لك
ويعطيك العافية
عااااشت الايادي علي الموضوع والمجهود
في أنتظار جديدك
ودي
سلمت يمناكـ علي نقلكـ الرائع
يعطيك العافيه علي مجهودكَ
تحياتي لك
شكرا لك علي الطرح
طــــرح مفيد
شكـــرآآآ لك علي هذا الطرح
دام أبداعك وتميزك
الله يوفقك
ربي يعطيك العافيه علي أختيارك الجميل
يارب ما ننحرم من تواجدك
ولا من جمال مواضيعك المميزه
دام نبض عطائك
مودتي
« مجالات الإصلاح في المجتمع | للبشر أعماقٌ أشدُ خطورةً من البحــار » |