كيف تعبرين عن نفسك بدون تسلط
قد لا تكونين متسلطة أو على الأقل لا تعتقدين ذلك ولكن الآخرين قد يرونك كذلك وبخاصة الزوج. عليك أن تراقبي نفسك وطريقة تعاملك مع الآخرين حتى تستطيعي تبين حقيقة سلوكك.
إليك بعض الملاحظات حتى تستطيعي أن تتعاملي مع سلوكك المتسلط:
? تذكري دائما انك غير ملزمة بكبت شعورك حول أي قضية فلك كامل الحق في التعبير عن نفسك، لكن عندما تفعلين ذلك انتقي كلماتك بعناية. تحدثي بحزم ولكن بطريقة لا توحي بالنقد أو الاستهزاء.
? التزمي بالحقائق، حاولي التحدث مباشرة عما يزعجك دون اللجوء إلى المهاترات غير المجدية أو كثرة التهديد. كذلك تخلصي من بعض العبارات التي تستهلين فيها أي نقاش مثل (أنت دائما) أو (ولا مرة .) حيث أن هذه الجمل مستفزة وتجعل الطرف الآخر ينزع إلى الهجوم والعدوانية.
? اسعي إلى الحل وليس لمجرد النقاش، فمثلا إذا كانت المشكلة هي نسيانه المستمر لبعض المشتريات ، قومي بكتابة قائمة حتى لا ينسى الأغراض في المرة القادمة بدلا من إضاعة الوقت في التأنيب والصراخ. ردة الفعل العنيفة ستجعل الزوج متقزز اكثر ولن تؤدي إلى أي حل.
هذا ومن جانب آخر، هل سبق وان أخبرك زوجك بأنك لا تستمعين إليه؟ لابد انك قد سمعت هذه الجملة في أحد الأيام، فمهما حاولنا أن نستمع نبقى دائما مقصرين في هذه الناحية بل إننا دائما نعتقد أننا لا نستمع بالشكل الكافي.
يعتقد علماء النفس أن عدم الاستماع من قبل الطرفين في العلاقة الزوجية يعد من أهم أسباب المشاكل بين الزوجين. فضعف الاستماع بين الزوجين يعد من أهم علامات الزواج الفاشل بينما كلما زاد الزوجين من الاستماع لما يقوله الطرف الآخر فأن احتمالات نجاح الزواج تكون اكبر.
كذلك عندما يخبرك الطرف الآخر بأنه مهتم لسماع المزيد أو أنه مهتم بما تقوله فأن ذلك يشعر الطرف المتكلم بالراحة و بالأهمية و بأنة مقبول و موضع تقدير، لذلك على الزوجين أن يعيا تماما أهمية الإنصات و الاستماع لبعضهما البعض.
الاستماع الجيد يحسن من العلاقة الزوجية، لذلك قرري من اليوم زيادة قدرتك على الاستماع للآخرين و إليك بعض الملحوظات لتساعدك في ذلك:
? اشعري مع الطرف المتكلم دون انتقاده: فالشخص المتكلم قد يكون واعي إلى انه قد ارتكب خطأ و انه يريد فقط أن يخرج ما بداخله من ضيق، لا تقومي بتوجيه الانتقاد لان ذلك سيجعله يحجم عن الاستمرار في الحديث.
? أعط زوجك جل اهتمامك أثناء حديثه: عندما يكون الطرف الآخر يقوم بالكلام عادة ما يكون الطرف المستمع يقوم بتحضير الإجابة على كلامة، لا تفقدي تركيزك بل استمعي له بانتباه دون الانشغال بأي أمر آخر.
? استمعي لمشاعره دون أن تأخذي موقف الحكم: لا تحاولي إقناعه بعكس ما يحاول قولة لك ، إذ انه ببساطة يحاول أن يصف لك طبيعة إحساسه و شعوره.
? لا تقاطعية أثناء الكلام: استمعي له للنهاية و كوني متأكدة أن لديك الوقت الكافي للرد على ما يقوله عندما ينتهي من الكلام.
هذا و يقول علماء الاجتماع انه، لا يخلو بيت من الخلافات الزوجية فالشجار الزوجي لا مفر منه وحتى لا تتحول البيوت إلى ساحات للحرب عقب كل مناقشة وحسب كتاب ( قواعد تعامل الأزواج) من تأليف دبلين ثين وشيري شنيدر .والذي يحتوي على 43 نصيحة تعلم الزوجين كيف يعيشان في سلام دون أن يقدم أحدهما تنازلات ودون أن يصل الصراع بينهما لمرحلة الكراهية. ونعرض هنا أهم النصائح التي قدمها المؤلفان في هذا الكتاب:
- عدم ترك الموضوع الرئيسي للخلاف والتطرق إلى موضوعات أخرى. فمثلا حين تتشاجر الزوجة لأن زوجها لا يساعدها في الأعمال المنزلية فلا ينبغي اتهامه بأنه أيضا لا يساعدها في شراء احتياجات المنزل الضرورية من السوق حتى لا تتسع هوة الخلاف بينهما.
- الاعتراف باختلاف وجهات النظر: من الضروري أن تتقبلي الاختلافات في الرأي وأن تعترفي بأن هناك اختلافا في الطباع بين البشر والاعتراف بأن الآخر يتحدث لغة مختلفة وتجنب توجيه تبادل الاتهامات في كل خلاف فعلى سبيل المثال قد يكون الزوج ساخرا بطبعه والزوجة تأخذ كل شيء بجدية، هنا قد ينشب الشجار بسبب اختلاف الطباع.
- شجاعة الاعتذار: عند إدراكك للخطأ: يجب أن تكون لديك الشجاعة في الاعتراف به والاعتذار قبل أن تأوي إلى الفراش لأن ترك الأمر للغد قد يزيد الأمر تعقيدا ويصعب الاعتذار في هذه الحالة.
- ابتعدي عن الصراخ ( الصياح): لأن هذا سيمنع كلا منكما من الاستماع للآخر ويزيد من اشتعال الخلاف ويفقدكما القدرة على السيطرة على النفس
;dt jufvdk uk kts; f],k jsg'