شهر رجب
= = =
فضل رجب داخل فى عموم فضل الأشهر الحرم التى قال الله فيها :
(( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم )) التوبة : 36
وعينها حديث الصحيحين فى حجة الوداع بأنها ثلاثة متتالية :
// ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، وواحد فرد ، وهو رجب //
فالعمل الصالح فى شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم ، ومنه الصيام يستوى فى ذلك أول يوم مع آخره .
وقد قال ابن حجر: إن شهر رجب لم يرد حديث خاص بفضل الصيام فيه ، لا صحيح ولا حسن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات . . .
وفي المسند وغيره حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم وهي :
// رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم // . فهذا في صوم الأربعة جميعا لا من يخصص رجبا .
وقال ابن القيم رحمه الله :
" كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " انتهى "
ـ و لا صلاة مخصوصة في رجب، لا في أول ليلة جمعة منه، ولا في ليلة النصف منه، شهر رجب في الصلوات كغيره من الشهور .
* ومن أشهر الأحاديث الضعيفة فى صيامه :
"إن فى الجنة نهرا يقال له رجب ، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر "
*وحديث "من صام من رجب يوما كان كصيام شهر، ومن صام منه سبعة أيام غلَّقت عنه أبواب الجحيم السبعة ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، ومن صام منه عشرة أيام بدلت سيئاته حسنات "
* ومنها حديث طويل جاء فى فضل صيام أيام منه ، وفى أثناء الحديث "رجب شهر الله وشعبان شهرى ورمضان شهر أمتى" وقيل إنه موضوع وجاء فى الجامع الكبير للسيوطى أنه من رواية أبى الفتح بن أبى الفوارس فى أماليه عن الحسن مرسلا .
* ومن الأحاديث غير المقبولة فى فضل صلاة مخصوصة فيه "من صلى المغرب فى أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة، يقرأ فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة ويسلم فيهن عشر تسليمات حفظه الله فى نفسه وأهله وماله وولده ، وأجير من عذاب القبر، وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب " وهو حديث موضوع
ـ والأولى فى شهر رجب أن نتذكر الأحداث التاريخية التى وقعت فيه مثل غزوة تبوك لنأخذ منها العبرة ، ونتذكر تخليص صلاح الدين الأيوبى للقدس من أيدى الصليبيين (فى رجب 583هـ 1187 م ) ليتوحد العرب والمسلمون لتطهير المسجد الأقصى من رأس الغاصبين .
كما نتذكر حادث الإسراء والمعراج ونستفيد منه ، على ما ارتضاه المسلمون فى كونه حدث فى شهر رجب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
aiv v[f jgldphj ihhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhlm