يارب !
شتان بينهما
اتصفَ الليل فحملت هاتفها النقّال
لتحادث "من أحبّت وله بهموم قلبها أفضت !!!
فأصبحت من همّ إلى همين وثلاث
ومن حملت نفسها حين ضاقت
وافترشت سجادتها وبسطت يديها
وقالت يارب !
نحبّ أن نجلس ونحدّث من نحب
بلا كلل ولا ملل
ولو تطّلب منا ساعاتٍ وساعاتْ
فنحنُ مع أحبتنا نسهر ونجتمع
نتبادل الأخبار والأحداث
ويكثر هذا في مواسم الإجازات
ونتناسى ربّ السماوات
ومن أحببناه كيف لنا ألا نطيل البقاء في مناجاته
وهو من بيده ملك الكون
وسيّر أحداث القدر
"إذ نادى ربّه نداءً خفياً"
زكريا عليه السلام لمن لجأ ؟!
إنها آيات عليها وقفات
لم يذهب لطبيب ولا رفيق
بل بسط يداه إلى السميع القريب
أصابه من الخجل ماأصاب
ففاضت عيناه إلى الرحمن
"إن الله يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً"
"ادعوني أستجب لكم"
هذا وعدٌ ممن ملك السماء والأرض ومابينهما
باستجابةٍ لمن قد دعاه
فأين نحن من سؤلاه ؟!
قفِ لله واسجدي له وادعيه
ناديـه يارب
فماخابت يدٌ رفعت له جلّ في علاه
ألستِ تؤمنين به أنه أنشأك من تراب
وقادرٌ على اعادتكِ له ؟
ألستِ تؤمنين به أن قدرك من سيّره
وهو قادرٌ على تغييره
إن كتب الله لكِ بلاء
فلا راد له إلا هو
وورد أن قدرك كُتب منذُ كنتِ جنيناً
ولا يرده إلا الدعاء
إن كانت كُتبت لكِ سعادة ، مال، جاه ،ولد
فإننا نخشى عليها من الفقدان
فحمايتها والمحافظة عليها
تكون بـ "يارب"
إن قُدّر عليكِ مرض ، ابتلاء ، فقد
فلا رافع لها إلا الله
ونادي يـ "يارب"
الهي
أغلقت الملوك ابوابها
وبابك مفتوح للسائلين
كل حبيب خلا بحبيبه
وأنت حبيب التائبين
اذا بأبعدتني عن جنابك فإلى من نلجأ
سبحانكَ ربنا اغفر زلنا وخطأنا
واقبل توبتنا ودعائنا
ـ
dhvf dhvf dhvf !