هي العاصمة وأهم مدن البلاد، وهي تتمتع بأناقة ونظافة وهدوء لافت للأنظار لأنها تبيت في سبات تام منذ الساعة التاسعة مساء، ومن أهم المميزات الأخرى انتشار الطراز المعماري الحديث والمتناسق خاصة مسجد «عمر على سيف الدين» الذي تم تشييده عام 1958م ويعد من أجمل المساجد التي شيدت في العصر الحديث ويقف ذلك المسجد الذهبي العملاق على مقربة من نهر بروناي.
ومن أهم معالم العاصمة الأخرى نجد مجموعة قرى «كامبنغ آير» المائية المعلقة، التي بنيت على دعامات بضفاف نهر بروناي منذ عدة قرون، وهي تمثل لوحة فنية رائعة، وتحفة أثرية موغلة في القدم، وتعد هذه المنطقة مزيجا من الطراز القديم والحديث.
هذا بالإضافة إلى «استانا نور الإيمان» وهو قصر السلطان الرائع والذي يفتح أبوابه للزوار والعامة خلال احتفالات العيدين، وبالقرب من منطقة القصر وعلى منتصف النهر هناك «بولاو رانغو»
موطن القرود الخرطومية النادرة وقرود «المكاك» الآسيوية، وهذه المناطق تستهوي الزائرين و السائحين.
وعلى بعد 12 كيلومتراً شمال غرب العاصمة تقع منطقة «واساي كاندال»، بغاباتها الكثيفة ومصباتها المائية الساحرة وبحيراتها المتفرقة، وأهم مصباتها المائية هناك «اير تيرجون تينغي» و «اير تيرجون ريندة». وهناك مدينة «بانتاي سري كينانغان» التي تعرف باسم «بانتاي توتونغ»، ومن أجمل معالمها الشاطئ برماله البيضاء البراقة، والذي يشهد التقاء نهر «توتونغ» بالمحيط ليكون منظراً خلاباً، ويعد هذا الشاطئ من أجمل شواطئ البلاد، ومن أمتع مناطقها الترفيهية.
وعلى مسافة 40 كيلومترا جنوب العاصمة «بندر سري بيجاوان» تقع مدينة «باتانغ دوري» على ضفاف نهر «تيمبرونغ» بطبيعتها الجميلة، وهي نقطة بداية الغابات المدارية المطيرة الغنية بالحياة البرية.
التركيبة السكانية
سلطنة بروناي من الدول التي لا تعاني من مشكلة السكان بالرغم من صغر حجمها حيث يبلغ التعداد السكاني حسب آخر إحصاء 000 ،322 نسمة فقط، ويتألف الشعب من مجموعة أعراق بنسب متفاوتة مشكلة شعباً في غاية الانسجام والتآلف، ويمثل المالاي غالبية السكان بنسبة تبلغ 69% من إجمالي المواطنين، ويليهم الصينيون بفارق كبير حيث يمثلون 18% من نسبة أهالي البلاد، أما البقية فهم عبارة عن مزيج من بعض قبائل المنطقة والمهاجرين من الدول المجاورة كالهنود.
تفوق شعب المالاي وغالبيته أثرت كثيرا في الصبغة الثقافية للبلاد، وتلعب العادات والتقاليد والاعتقادات القديمة دوراً كبيراً في الحياة الثقافية، وتعد العادات من أهم مصادر القوانين التي تحكم كثيرا من مناسبات الحياة العامة بالبلاد، حتى أن هناك قطاعاً حكومياً يعنى بالاهتمام بالعادات والتقاليد ومن أهم مسؤولياته المحافظة على هذا الجانب من الحياة.
وتعتبر سلطنة بروناي من الدول المحافظة ويلعب الدين الإسلامي الدور الرئيسي في تشكيل نمط الحياة العام.
w,v [ldgi lk kd[hvh fv,khd 2013