============= ==============
مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها
دائمآانتي متألقه
|
قال تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
سورة لقمان - (34)
أخيتي الغالية :
أيات الله تتلى اناء الليل واطراف النهار ولا شك
الكل منا يسمع الآيات تتلى وقد لا يلقي لها بالا لكثرة
المشاغل في حياتنا اليومية وقد تمر علينا مرور الكرام
لكن إذا حضر القلب وسكن وفرغ من ملهيات الدنيا
وخشع وتامل فسوف يصرخ ويبكي ويندم لطول إنشغاله
وبعده الشاسع عن تلك الكلمات التي تروي القلوب العطشة
التي ظمات منذ زمن طويل ليس بالقريب .!!
وهنا لي وقفة !!
قلبي وما ادراك ما قلبي
اتدرون ماذا حدث !؟
حدث شيئا عجيب شئ غريب شئ لم يكن بالخيال
فبينما كنت اتلوا أية من كتاب الله . وفجاة وبدون سابق
إنذار سمعت صوت أنين فإذا هو قلبي
يصرخ بأعلى صوته توقف ساكنا إنهمر ت الدموع
وهو يناجي بصوته الرقيق
ويقول
يارب .يارب
ولم يستطع تمالك نفسه حتى اغشي عليه من شدة البكاء والخوف والتوسل وطلب العفو والمغفرة والإعتراف بالتقصير
وطول الغفلة والبعد عن الله
ولسان حاله يقول
ياغفور يارحيم ياودود ياذا العرش المجيد
إن ذنوبي قيدتني ]إن ذنوبي أعمتني
واهلكتني وحجبت سبل التوبة عني .
إلهي
إن اليأس ملكني
والمرض اضعفني
وأذهب قوتي
فغارت علية موجة بكاء فغشيته حتى أغمي عليه !!
وبعد لحظات أفاق وحينها وقف برهة من الوقت حائرا
مذهول فتأمل وتدبر الأيات مرارا
وقال :
الساعة ءاتية لا محال وعلمها عند الله فربما تكون قريبة ولا زلت
في غفلة منها ولم أستعد لها ولم أعد للسؤال جواب !!
لأني تجاهلت الموت وأشغلتيني الدنيا بملذاتها
وغرني طول الأمل ومنع عني حسن العمل
ولم أدري أنه يأتي بغته وربي يمهلني ويعلم .
ولا أدري أين ينتظرني ملك الموت وبأي أرض أموت !؟
وعلى أي حال سأكون !؟
هل على سوء ام حسن عمل سيختم لي !؟
تخيل قلبي هول الموقف فتحسر أسفا وألما وندما
ودعا ربه راجيا العفو والغفران
من قبل أن يأتي يوم الخزي والخسران
و حتما نهاية المصير إلى الجنة أو إلى النار
يارب رحماك أرجوا فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وثبت قلبي على دينك ولا تجعلني فريسة لجنود إبليس أجمعون
أستودعك الله ياقلبي .
وصية
أخيتي الغالية
لا تغرنك الحياة الدنيا
ولا يغرنك بالله الغرور
فنعيمها إلى زوال
وسيأتيك الموت لا محال
فاستعدي من الأن ولا تقولي لم يأتي الأوان
فالموت لا يرحم ولا يترك كآئنا من كان
فا حمدي الله أنك لا زلت حية ولم يأت وقت الميعاد .
هذا مما راق لي
فإن اصبت فتوفيق من الرحمن
وإن اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
ilsm rgf
============= ==============
مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها
دائمآانتي متألقه
« قصيدة توعويه رائعة - يا باغي العليا لك عشر بنود | خواطر جمـيلة أعجبـتني » |