تليف الرئة 2013 , اسبابه وعلاجه وطرق الوقاية 2013
هلا والله ومليون غلا تو مانور المنتدى
تليف الرئتين يؤدي إلى تراكم خلايا غير طبيعية حول الحويصلات الهوائية بحيث يمنع هذا التليف الحويصلات الهوائية من تأدية دورها بنقل الأوكسجين إلى الشعيرات الدموية المحيطة بها، وهذا بدوره يؤدي إلى نقص تدريجي في وظائف الرئتين وإلى قلة الأوكسجين في الدم، وهو ما يتسبب في صعوبة التنفس.
وعن أسباب هذا التليف فيمكننا تصنيفها إلى نوعين:
- النوع الأول غير معروف السبب ( Idiopathic)، وعادة ما يصيب كبار السن (50 - 60 سنة)، وهذا النوع الأكثر شيوعًا .
- النوع الثاني له أسباب نوجز منها:
1. التعرض لبعض المواد المسببة للتليف بشكل متواصل مثل مادة الإسبستس، حبيبات الفحم للعاملين في مناجم الفحم (Coal Miners)، أو حبيبات السليكا للعاملين في تفتيت الصخور (Silicosis).
2. التعرض بشكل متواصل لبعض المواد العضوية مثل أصحاب هواة تربية الحمام، حيث يوجد نوع من أنواع الحساسية للحمام قد تؤدي إلى تليف في الرئتين.
3. بعض الأدوية مثل الأدوية الكيماوية (Bleomycin) أو بعض الأدوية المضادة لاضطرابات نبضات القلب (Amiodarone).
4. العلاج بالإشعاع.
5. مضاعفات أمراض الروماتيزم: الكثير من أمراض الروماتيزم مثل التهاب المفاصل الروماتوئيدي Rheumatoid Arthritis
أو الثعلبة الحمراء Systemic Lupus Erythematosus قد تؤثر على الرئتين وتسبب التليف.
وعلاج هذه الحالة يكون في البداية بالابتعاد عن العوامل الخارجية المسببة للتليف، مثل التعرض للحمام أو الأدوية والامتناع عنها.
أما إذا كان التليف من النوع الأول (غير معروف السبب) فإنه وبكل أسف يزداد بسرعة كبيرة في الرئة الواحدة أو في الرئتين؛ وهو ما يؤدي إلى فشل التنفس بحيث يعيش صاحبه على الأوكسجين.
والعلاج الوحيد هو محاولة التعايش مع المرض بأخذ الكورتيزون وموسعات الشعب الهوائية؛ مع العلم أن هذا لا يمنع المرض، ولكن يقلل من حدة الأعراض التي تتمثل في كحة شديدة وضيق في التنفس، ونسبة الاستجابة للعلاج تختلف بشكل كبير من شخص لآخر حسب عمر المريض ونوعية التليف ونسبة انتشاره.
ولكن يمكن القول بشكل عام إن التليف عادة في صغار السن تكون استجابته للعلاج أفضل، كذلك التليف الذي يكون له سبب محدد تكون استجابته للعلاج أفضل، ولا يعتبر الكورتيزون هو العلاج الوحيد، حيث يمكن استخدام أدوية أخرى مساعدة لتقوية المناعة وعلاج التليف.
أما إذا انتشر التليف في الرئتين فالعلاج الوحيد هو زرع رئتين، وهو علاج مكلف جدًّا، ولا يتم إجراؤه إلا في دول معينة، ويشترط في المريض صغر السن وأن يكون غير مصاب بأمراض أخرى.
وأخيرًا أخي العزيز هذا كل ما لدينا بخصوص تليف الرئتين ,أعطيناك إياه، ولكن "وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى".
وهذا هو مبلغ علمنا، ولكن "وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيم"؛ ونحسب أنفسنا من تلك الطائفة المؤمنة التي روي عنها: أن النبي -
- سأل طائفة من أصحابه: "ما أنتم؟" فقالوا: مؤمنون، فقال: "ما علامة إيمانكم؟" فقالوا: نصبر على البلاء، ونشكر عند الرخاء.
وقال أيضًا
: "إذا أحب الله تعالى عبدًا ابتلاه، فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه".
عزيزي أقول مرة أخرى إن هذا كله قضاء الله وقدره، وليس أمامنا سوى الرضا والصبر حتى يرضى الله عنا إن شاء الله سبحانه، فكما روي أن موسى -عليه السلام- قال: يا رب دلني على أمر فيه رضاك حتى أعمله، فأوحى الله تعالى إليه: إن رضاي في كرهك وأنت لا تصبر على ما تكره، قال: يا ربّ دلني عليه، قال: فإن رضاي في رضاك بقضائي.