علاج فعال لالام العظام 2013 , علاج فعال لالام العظام 2013
علاج فعال لالام العظام 2013 , علاج فعال لالام العظام 2013
المختصر/ شمع »البرافين", واحد من أهم أنواع وأساليب العلاج الطبيعي المنتشرة في الوقت الحالي لتسكين وعلاج الكثير من الآلام المرتبطة بالأجزاء الحركية, والعظام, وقد عرفت الشعوب القديمة عنه تلك الخواص, فاستخدمته كعلاج وأورثته لمن جاء بعدها من أجيال والتي توصلت الى عدد من طرق استخدامه حتى أصبح يستعمل حاليا وفقًا لنوع الاصابة, وحسب رؤية الطبيب والمختص ومنها عمل كمادات من الشمع على مناطق الألم, أو غمس أطراف المريض فيه لمدة لا تتجاوز الأربعين دقيقة وفي درجات حرارة يكون قادرًا على تحملها, وهو ما يسكن الآلام سريعًا ويعالج خشونة الركبة وتورمها, وتيبس المفاصل, ويقضي على التهابات الأوتار, والمخدات الزلزالية, ويزيد من مرونة العضلات ويخفف من تشنجاتها واجهادها, كما أن "شمع البرافين" يسكن الى حد كبير آلام الظهر والعمود الفقري, وينشط الدورة الدموية ويزيد من تدفق الدم في أماكن الاصابة, ويدخل كعلاج مساعد في بعض حالات الشلل الصفي, والاعاقة الحركية, الكثير من الفوائد والمميزات للعلاج بالشمع ترصدها " السياسة" من خلال آراء المتخصصين في تحقيقها التالي:
تقول د.سهير السيد استشاري العلاج الطبيعي: العلاج باستخدام "شمع البرافين" من أهم أنواع العلاج الطبيعي,كما أنه معروف منذ قديم الزمان واستخدمته بعض الشعوب في الماضي, ومنهم الفرنسيون لمداواة الآلام وتسكينها. ويعتبر في الوقت الحالي من أهم أنواع العلاج الحراري, التي تستخدم على نطاق واسع لتسكين آلام الفاصل وتيبسها بعد ازالة الجبس والجبائر, فهو يقضي على جميع مشكلات المفاصل بوجه عام. كما يساعد في علاج بعض حالات الشلل النصفي, وأمراض "الروماتويد", اضافة الى دوره الكبير في تحسين الدورة الدموية وأدائها. وعلى الرغم من خواصه المتعددة, وفوائده العلاجية, الا أن استخدامه في المنزل يعتبر من الأمور المحفوفة بالمخاطر والصعوبات, ويجب أن يتم تحت اشراف طبيب متخصص, وفي ما يتعلق بكيفية استخدامه فهذا يتم عن طريق أربطة مشبعة بالشمع يتم لفها حول المكان المصاب, وتترك لفترة, ثم يتم ازالتها, دون أن تسبب أي مشكلات, أو ينتج عنها أي مضاعفات, أو آثار جانبية على المريض.
علاج طبيعي
ويقول د.عماد رزق الله رئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى العذراء يستخدم هذا النوع من الشمع في علاج أمراض الروماتيزم, والتهابات المفاصل, والأوتار, وفي حالة التهاب المخدات الزلزالية, باعتباره من أهم أساليب العلاج الطبيعي, ويتميز بأنه آمن على الصحة العامة, كما يفضل استخدامه في علاج حالات اجهاد العضلات, وتقلصاتها, وكذلك الالتهابات الليفية, والصدفية. وينصح بعض الأطباء به للتخلص من "ندبات الأنسجة". وكثيرًا ما يستخدم في علاج الاصابات, وخاصة التي يتعرض لها الرياضيون نتيجة لألعابهم وتمريناتهم الشاقة.
ويشارك د.عمرو أبو جازية استشاري العلاج الطبيعي والسمنة بقوله: العلاج الحراري ينقسم الى نوعين, حراري جاف, وآخر رطب, ويدخل العلاج بشمع البرافين تحت النوع الأخير, وذلك لفوائده الكثيرة, ومن أهمها انه يعمل على تنشيط وتحفيز الدورة الدموية الموضعية "بمكان الاصابة" بشكل كبير, ويحسن من طبيعة الخلايا وحيوية الأنسجة, كما أنه يقلل من الالتصاق والتيبس, ويخفف من الآلام عقب اجراء العمليات الجراحية. ويعمل هذا النوع من العلاج أيضا على تخفيف آلام الروماتيزم, ويحد من مضاعفاته, كما يسكن آلام الظهر والركبتين, ويعالج تيبس الكاحل, ولا يمكن استخدامه الا تحت اشراف طبي, لأن الاستخدام الخطأ لتلك الطرق قد يسبب احمرار الجلد أو احتراقه, وتوضع لفافات الشمع الحارة على مكان الألم, وتترك لفترة يقدرها الطبيب ثم تزال ببطء, ويضاف اليها زيت البرافين, وهو ما يساعد كثيرًا على ترطيب الجلد وتكييفه, وتفتيح مسامه, وعلى العكس من ذلك اذا تم ذلك بعيدا عن متخصص فقد يؤدي وضع تلك اللفافات لفترة اطول الى حدوث احتراق للجلد ومخاطر اخرى عديدة.
فوائد ومميزات
وتقول د.ناهد عبد الله - استشاري العلاج الطبيعي- كان الرومان قديمًا يستخدمون "شمع البرافين", ويضعونه على المنطقة المصابة بعدما اكتشفوا أنه يخفف الألم, كما أنه استخدم في الحرب العالمية الأولى لعلاج الجرحى والمصابين, ومع تطور العلم وكثرة الأبحاث في هذا المجال, اتضح أن الشمع يتمتع بالكثير من الفوائد والمميزات التي تجعل منه علاجًا فعالاً لخشونة المفاصل وتيبسها, وما قد ينتج عنها من تورم, فيزيد من مرونتها, ومن نسبة الليونة بها, كما أنه يخفف بشكل سريع آلام بعض الكسور, ويعالج التهابات الأوتار, وتقلصات العضلات. ورغم ذلك فان اللجوء اليه يجب أن يتم بمعرفة المتخصصين لأن هناك حالات مرضية لا تتوافق معه خاصة مرضى السكر, وارتفاع ضغط الدم, ويجب التأكد قبل استخدامه من عدم الاصابة بأية أمراض جلدية, مع الابتعاد عن أماكن الجروح المفتوحة.
لا مخاطر
ويختلف د.أحمد شرف - أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل مع من يقول بأن هناك اضرارا مصاحبة للعلاج بالشمع حيث يوضح ذلك قائلا: لا توجد أضرار أو آثار جانبية لاستخدام ذلك النوع من العلاج الطبيعي. وبخاصة ان التحكم في خصائصه سهلة, فدرجة حرارة الشمع المستخدم في العلاج يمكن أن تختلف من شخص لآخر, وفقًا لقدرته على تحملها, فالطفل مثلا لا يستطيع تحمل درجات الحرارة المرتفعة كالبالغين أو الكبار. وهذه الميزة وتجعله يستخدم على نطاق واسع, كعلاج مساعد للتخلص من أغلب آلام العظام, ومنها منطقة الظهر, والعمود الفقري, والركبتين والمفاصل, وكذلك الآلام المصاحبة للاصابة بمرض " النقرس" والتهاب الأعصاب. كما يمكننا اضافة بعض المكونات الأخرى من الأعشاب والزيوت, للشمع فتزيد من فاعلية العلاج وفوائدة الصحية ومنها الفلفل الذي يحتوي على مادة تقلل من الالتهابات وتعالجها, وكذلك الزنجبيل الذي يخفف من آلام الركبة, وهناك القرفة, وزيت القرنفل.
ويقول د.هاني محمد أخصائي العلاج الطبيعي: لم يحدث من قبل أن تعرض مريض بعد العلاج بالشمع الى أي مخاطر, فدرجة حرارة الشمع غالبًا ما تتراوح ما بين "40 الى 45 درجة" وهو ما يساعد الجسم "خاصة في بعض الاعاقات" وموضع الاصابة على الاسترخاء, ويعالج قرح الفراش والكثير من الالتهابات المختلفة, ويستخدم أحيانًا لوقف بعض أنواع النزيف, ويتم كل هذا من خلال "كورسات" لا تستغرق وقتا طويلا .
ويؤكد د.عبد الله عبد الخالق أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل أنه كثيرًا ما يستخدم شمع البرافين في علاج عدد من الحالات والأمراض المرتبطة بالحركة, والتنقل, مثل تقلصات وتشنجات العضلات. وكذلك يعالج بعض الحالات خلال "حمام الشمع", حيث يقوم المريض بغمر ساقيه أو الجزء المصاب من جسمه في الشمع لمدة 30 دقيقة تقريبًا, يشعر بعدها بتحسن كبير, وراحة تامة. كما أثبت هذه العلاج جدواه في علاج بعض حالات الشلل النصفي, والاعاقة الحركية