كل السيدات ومعظم الرجال لديهم نفس الحلم وهو فقدان الوزن بأسرع وقت وبأقل مجهود وبدون عناء بحثا عن الرشاقة ورغبة في ارتداء الجينز والتي- شيرت والشورت واستعادة ذاكرة الرشاقة المفقودة وأخر صيحة في ذلك الاتجاه هو حبوب إنقاص الوزن أو حبوب الرشاقة والتي أصبحت تباع الآن مثل [الطوفي والبنبون] في الصيدليات ويقبل الجميع عليها ساعين وراء حلم الرشاقة بغض النظر عن الآثار الجانبية أو حالة الشخص الصحية.
فالأقراص الخاصة بإنقاص الوزن يوجد منها ما هو من أصل كيميائي ومنها ما هو من أصول نباتية وأعشاب طبية، أما للأقراص التي تعتمد على المواد الكيماوية فلا ينصح باستخدامها وبالنسبة للأدوية المنتجة من أعشاب طبيعية ونباتية فضررها أقل نسبياً. كما يقول د. شوقي الديرى أستاذ الصيدلة الحيوية بالمركز القومي للبحوث ولكن بصفة عامة لا ينصح باستخدامها في كلا الحالتين بسبب تداخل كلا منهما مع التمثيل الغذائي لبعض الأطعمة التي يتناولها الشخص .
وأنواع حبوب التنحيف
الحبوب المثبطة للشهية، فأكثر من 90% من الأقراص المستخدمة لإنقاص الوزن تعمل على الهرمون الذي يسبب فقدان الشهية للطعام، وتعمل هذه الأقراص بطريقة تساعد على الحد من قدرة الجسم على إعادة امتصاص السيروتونين والنورابينفرين وهما من الموصلات العصبية، الأمر الذي يؤدي إلى شعور الشخص بأن معدته ممتلئة وبالتالي تقل كمية تناوله للطعام. كما توجد بعض الأقراص الأخرى التي تحتوي على مادة (ابينزفيتامين )المثبطة للشهية.
وكذلك منها أدوية التوليد الحراري منها أحد أنواع الأقراص التي تعمل علي إنقاص الوزن، والتي تتكون من مواد طبيعية مختلفة تملك خاصية التوليد الحراري في الجسم مثل الكافيين وبعض الهرمونات والمعادن، وجميعها تعمل على حرق جزء من الغذاء وتحويله إلى حرارة دون استفادة الجسم منه، ومن هذه المركبات المجموعة المسماة بشبيهاتb3 والتي تعمل على زيادة التوليد الحراري دون التأثير على الشهية والتي تختلف عن الأقراص التي تحتوي على مركبات شبيهاتb2 أدرينيرجل والتي تؤثر على الشهية بالإضافة إلى عملها كمولد حراري .
وهناك بعض الأنواع من الأقراص التي تخفض الوزن وهى تؤثر على الجهاز الهضمي وليس على المخ، حيث تلتصق هذه الأقراص بالإنزيمات التي تساعد على هضم الدهون مما يمنع تكسيرها وهضمها وامتصاصها وتتضح فاعلية هذه الأقراص في منع امتصاص ثلث كمية الدهون المتناولة، ولهذه الأقراص بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الغازات والانتفاخ وتغير لون البراز، إلا أن هذه الآثار تختلف من شخص لآخر .
وهناك أقراص حافظة للوزن ظهرت مؤخرا تعتمد على الألياف الغذائية التي توجد في الخضروات والفاكهة، وتقوم هذه الألياف بمنع امتصاص الطعام من الأمعاء مما يجعل الشخص يشعر بالشبع.
هناك العديد من الأخطاء الشائعة حول أقراص إنقاص الوزن مثل الإفراط في تناول هذه الأقراص يساعد علي إنقاص كمية كبيرة من الوزن وكذلك يؤدى إلي نتائج سريعة كما أن تناولها يؤدى إلي ثبات الوزن والإفراط في تناول هذه الأدوية التي لم يتم دراستها من حيث تأثير سميتها على المدى البعيد. كما يؤكد د. شوقي الديرى أستاذ الصيدلة الحيوية بالمركز القومي للبحوث، يحدث أضرار مثل الإصابة بأورام سرطانية أو تشوهات خلقية.
فالتعود على هذه الحبوب والوصول إلى منعطف خطير هو إدمانها، كما تؤثر هذه الأقراص سلبيا على الكبد وتعوقه عن القيام بوظائفه بسبب زيادة نسبة السموم بالجسم الناتجة عن هذا الإفراط. كما أن هذه الأقراص لها تأثير علي المعدة وقد يؤدي الأمر إلى أصابتها بالقرحة، نظراً لعدم قدرة المعدة على تحمل هذا العبء الإضافي من هذه الأقراص التي ليس لها داعي، ومن آثارها الجانبية أيضا الإصابة بالاكتئاب كما أن بعض أنواع هذه الحبوب تعمل على عدم استفادة الجسم من بعض أجزاء الغذاء التي تقوم بتحويله إلى حرارة.
ولعل التأثير الأكبر لهذه الحبوب يكون علي هرمونات الجسم التي تتفاعل مع هذه الحبوب، مما يؤدي إلى خلل في المستوى الطبيعي لإفرازها، خاصة الهرمون الأنثوي وهرمون الغدة الدرقية كما تقول د. هناء حمدي أستاذ الهرمونات بالمركز القومي للبحوث، حبوب التنحيف بعضها ضار وبعضها الآخر آمن ويتمثل دور هذه الحبوب في إذابتها للدهون في مختلف أجزاء الجسم بصورة غير طبيعية خاصة الدهون المحاطة بالكلى والتي تأخذ شكل وسادة، و ينتج عن إذابتها سقوط الكلى، وقد تتدهور هذه المضاعفات فتؤدي للإصابة بالفشل الكلوي.
محاذير تناول حبوب التنحيف
1- تؤخذ هذه الأقراص لمدة لا تزيد عن ستة أسابيع.
وإذا تم استخدمها لمدة أطول من ستة أسابيع ينصح بعدم وقف تناولها فجأة بل بصورة تدريجية .
2-يجب عدم مضاعفة كمية الأقراص التي تحتوي على مادة ابينزفيتامين المثبطة للشهية، حتى لا تؤدي إلى الإدمان.
3-يحذر استخدام أقراص إنقاص الوزن للأشخاص المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
4-تجنب مرضى قرحة المعدة لتناول هذه الحبوب، وأيضا للمصابين بحموضة زائدة من شأنها أن تؤدي إلى هذه القرحة.
5-كما يجب عدم إعطاء هذه الأقراص لمرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي c، لأن تناول هذه الأقراص يزيد من العبء على كبد المريض.
6-بالإضافة لمنع تناول مرضى الكلى لها أو الذين يملكون كلى واحدة فقط .
7- يشترط أن يتم تناولها وفق لاستشارة الطبيب وأن يتبع الشخص كافة التعليمات التي يضعها الطبيب له، والتي تختلف من شخص لآخر. فأتضح أن استخدام هذه الأقراص تحقق فاعلية مع البعض ولا تؤتي ثمارها للبعض الآخر ويتوقف ذلك على عدة أمور مثل طبيعة استجابة الجسم نفسه لهذه الأقراص
8-تجنب العوامل والاضطرابات النفسية والتي تصيب السيدات بنسبة أكبر من الرجال، وتسبب شراهة في تناول الطعام وبالتالي زيادة الوزن الذي يضطر الشخص بعد ذلك إلى إنقاصه باستخدام حبوب التنحيف.
9-أثبتت العديد من التجارب أن هذه الأدوية المخفضة للوزن فاعليتها تتضح في بداية تناولها ولكن بعد طول الاستخدام تكون هذه الفاعلية ضعيفة.
hqvhv pf,f hkrhw hg,.k ggfkhj 2014 < loh'v h],dm hgjosds 2014