راجـع حـسـابـاتـك هل أنت مــحـب!؟
قال ابن القيم رحمه الله لـيـس الـمسـتـغـرب أننا نـحـب اللـه تـبـارك وتعالـى
ليس بمستغرب أن الفقيـر يحب الغني وأن الذليل يحب العزيز
فالنفس مجبولة على حب من أنعـم عليها وتفضل عليها بالنعم
لكــن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عبـاده ويتفضل عليهـم بسائـر النعـم
*******
اشتـرى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة فقال لها: قد اشتريتك ، فضحكت فحسبها مجنونة
فقال: أمجنونـة أنتِ
فقالت: سبحـان من يعلـم خفيـات القـلـوب ،، مـا بمجنونـة أنا
ثم قالت: هـل تقرأ شيئاً من القرآن
قال: نعم فقالت: اقرأ عليّ
فقرأ عليها: بسـم الله الرحمن الرحيـم
فشهـقـت شهقـة وقالت: يا الله هذه لـذّة الخبــر فكـيف لـذّة النظـر؟
فلما جن الليل وطأ فراشاً للنوم فقالت له: أما تستحي من مولاك أنه لا ينام وأنت تنام؟ ثم أنشدت
عجباً للمحب كيف ينام جوف الليل
وقلبه مستهام
إن قلبي وقلب من كان مثلي
طائران إلى مليك الأنام
فأرضي مولاك إن أردت نجاة
وتجافى عن إتباع الحرام
قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمـت من نومـي أبحـث عنها فإذا هي تناجي ربها ساجدة وتقول: بحبك إياي لا تعذبني فلما انتهت قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك
قالت: أما أقامني بين يديه وأنامـك ،، ولولا سابـق محبته لي لـم أحبـه أما قال: يحبهـم ويحبونـه
يـا الله
هل وصـل أحـدنـا لفقـه هـذه المـرأه ؟
هل وصل احدنا لهذه المنزلـه ؟
آمـنـت بـك يـا رب
*******
ولما خُيـر نبينا صلـى الله عليه وسلم بين الحياة الدنيـا ولقاء الله عز وجـل قال : بـل الرفيـق الأعلـى
يقول ابن الربيـع ابن خثيم لما احتضـر أبي بكـت أختـي فقال لها: يا بنيـة لا تبكي ولكن قولي يا بشرى فاليوم ألقى ربي
وكانت امرأة متعبدة تقول: والله لقد سئمت الحياة ولو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقاً إلى الله تعالى وحباً للقائه
فقيل لها: أفعلى ثقة أنت من عملك
فقالت: لا ولكن لحبي إياه وحسن ظني به اشتقت إلى لقياه أفتراه يعذبني وأنا أحبـه!!
قلت أنا: لا والله . فإنه يحبهم ويحبونه
وما أحسن حسن الظن بالله والرجـاء بالله فـمـن أحـب شيئاً أحسـن ظنـه بـه ورجـاه
*******
مرض أعـرابي فقيل له: إنك تموت قال: وأين يُذهب بي
قالـوا : إلـى الله عز وجــل
قـال: فمـا أجـمـل المـوت ومـا أجمـل لقـاء الله
إنه حسـن الظن بالله ومن أحـب شيئاً أحسن الظـن به
*******
واسمع كلام العارفيـن بالله الراجين رحمته قال أيوب السختياني: إن رحمـة قسـمهـا فـي دار الـدنيـا وأصـابـنـي مـنها الإسلام إني لأرجوا من 99 رحمتة مـا هـو أكـثـر مـن ذلـك
وقال بعض العـبـاد لـمـا علمـت أن ربـي عـز وجـل هـو الذي سيـحاسبـني زال عنـي حـزني لأنـه الكريـم الـذي إذا حاسب عبده تفضل يا الله
يا الله لو يعلم المدبرون عنه كيف انتظاره لهم ورحمته إياهم وشوقه إلى ترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم شوقاً إليه
هذه إرادته في المدبرين عنه فكيف بالمقبلين عليه
وإني لأرجو الله حتى كأنني
أرى بجميل الظن ما الله صانع
*******
قال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تهملان
فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالاً
قال : الذي يظن أن الله لا يغفر لهم
أليس هو الذي قال: ورحمتي وسعت كل شيء
يا الله من الـذي يحصي نعمـك ويـقـوم بأداء شـكـرك إلا بـتـوفـيـقـك وإنـعـامـك وفـضـلـك
وإني لأدعوا الله أطلب عـفـوه
واعلم أن الله يـعـفـو ويغـفر
لأن أعظم الناس الذنـوب فإنها
وإن عظمت ففي رحمة الله تصغر
قال الربيع ابن أنس: علامتة حب الله كثرة ذكره والشوق إلى لقائه فـمـن أحـب شيئاً أكثـر مـن ذكـره وأحـب لقائه
*******
انظر الى حالك انت الان
أسألك بالله إن كنت صادقاً محباً فأين صليت الفجر اليوم في جمـاعة المسلمين أم كنت في ركب المتخلفين
اسمع المحب الصادق وهو يقول: 40 سنة ما فاتتني تكبيرة الإحـرام
والآخر يقول 50 سنة ما فاتتني صلاة الجماعة
أما ترون أننا بحاجة لمراجعة حساباتنا في محبتنا
vh[Ju pJsJhfJhjJ; ig Hkj lJJpJf!?