كان طفلاً حين علّمه جدّه ألّا يثق بأحد ألّا يثق بظلّه ومنذ تلك الأمثولة
والطفل الذي طلب منه جدّه ألّا يثق إلّا به تعلّم ألّا يثق بأحد آخرحتّى بظلّه
ومرّت الأيّام والطفل عوض أن يرفع رأسه ويراقب الشمس أحناه ليراقب ظلّه ويكتشف متى سيخونه ويغيّر موقعه والظلّ لا قرار له في موقعه وحجمه فكان يدور حول الطفل ويطول ويقصر بحسب موقع الشمس غير أنّ الطفل الذي لا يعرف علم الفلك وحكاية دوران الأرض، صدّق جدّه واقتنع بأنّ الظلّ غيرُ مخلص وأنّه لا يثبت على حال أو في مكان ولو لازم صاحبَه
ومرّتِ الأيّام وكبر الطفل وصار رجلاً فترك مدينة الشمس وذهب إلى أرض لا شمسَ فيها ولا ظلَّ يخون صاحبه وتعلّم أن يقوم بنزهات طويلة في الضباب الذي يحجب كلّ نور وهناك أقام وتعلّم وعمل وتزوّج، وأنجب وبقي درسُ جدّه شعارَه الوحيد يقيس الناس في ميزان كلماته وبحسب الكفّة الراجحة يتصرّف ودائمًا كان الثقل لكلمات الرجل العجوز كيف لا وعمر الحفيد خيبات أمل وهزائم وفشل؟ أمّا النجاحات والانتصارات فلا تحتسب في دفتر الجدّ العتيق
v[g gh der td /gi 2013 < rwi v[g 2013 < v[g gh der fhp] 2013