مواد تمليس الشعر
وقد لاقت بعض المواد والمنتجات الشعبية الرائجة في البرازيل واليابان الانتشار. وهي تعرف أيضا بالمواد «المرخية للشعر» hair relaxers، و«معالجات الكيراتين» keratin treatment، و«منتجات تنعيم الشعر» hair smoothing products. وهي تستخدم عادة في صالونات تسريح الشعر، ولا تتوفر للمستهلكين مباشرة.
ويخضع الشعر بعد وضع هذه المواد عليه لزمن طويل، لعملية تجفيف أو كي. ويمكن لكل هذه العملية أن تستمر لمدة 3 ساعات وتكلف في الولايات المتحدة 300 دولار أو أكثر.
وقد يستمر مفعول عملية واحدة مدة شهرين إلى ثلاثة. ولا يجري في العادة غسل الشعرالذي عولج بهذه الطريقة، أو شده إلى الخلف، أو وضع طوق حوله، أو وضع المشابك عليه، لمدة 72 ساعة.
مخاطر وأمراض
وتظل مسألة السلامة أمرا مهما في استخدام الكثير من هذه المنتجات التي تحتوي على الفورمألديهايد formaldehyde (الذي يعرف أيضا باسم «الفورمالين» formalin) وهي مادة ترتبط بعدد من المشكلات الطبية.
ويتعرض لأكبر المخاطر العاملون في الصالونات، إذ يؤدي التعامل الطويل المدى مع الفورمألديهايد إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. كما يمكن أن يتعرض الزبائن أو الزبونات إلى مضاعفات سيئة من جراء استخدام هذه المادة الكيميائية، ومنها ظهور طفح جلدي، وتهيج حاد في الجهاز التنفسي، والحساسية من الفورمألديهايد (ما يعني ظهور ردة فعل تحسسية مدى الحياة لأي كمية ضئيلة من الفورمألديهايد حتى وإن كان مقداره في مختلف المواد مقبولا).
وتظهر المشكلات التنفسية عند انطلاق الفورمألديهايد في الهواء خلال وضع المواد الحاوية عليه على الشعر أو أثناء عملية تجفيف الشعر وكيه التي تعقبها. وقد تسلمت الوزارات الاتحادية وفي الولايات تقارير تسرد حالات من صعوبة التنفس، وثقل في الصدر، ووجع البلعوم، والصداع، والإجهاد، وحرقة في العينين والأنف والبلعوم.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2010 أصدرت مؤسسة «هيلث كندا» الصحية الحكومية قائمة استشارية تحتوي على 10 محاليل تستخدم لجعل الشعر أملس، الحاوية على تركيز من الفورمألديهايد تتراوح بين 1.4 و7% - أكثر بكثير من المستوى المسموح به وهو 0.2%.
وفي عام 2010 مثلا وجدت هيئة صحة وسلامة العمل في ولاية أوريغون أن عينات من محلول برازيلي يسمى Brazilian Blowout Acai Professional Smoothing Solution الذي تروج الإعلانات له بأنه «خال من الفورمألديهايد» يحتوي في الواقع على هذه المادة بنسبة تتراوح بين 6.8 و11.8%. وكانت الشركة المنتجة للمحلول البرازيلي قد قالت إن الاختبارات المستقلة التي أجريت عليه لا تشير إلى وجود الفورمألديهايد فيه! وقد توجهت عدة مؤسسات صحية ومنها «هيلث كندا»، ومؤسسة ولاية أوريغون المذكورتين إضافة إلى وزارة الصحة العمومية في كونيكتيكت بنصائح للعاملين في الصالونات والمستهلكين لوقف التعامل مع هذه المواد حتى يتم تنظيم استخدامها وفق ضوابط قانونية وحتى تتجلى جوانب سلامة استخدامها.
وتبحث وكالة الغذاء والدواء هذه المشكلة، وقد ألحت على العاملين المهنيين في الصالونات وعلى الزبائن بإرسال تقارير عن أي مضاعفات سيئة تظهر عليهم.
hqvhv jsvdpm hgauv hghlgs