تبين أنه بعد مرور عقد تم خلاله تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر، ارتفعت النسبة السنوية للإقبال على الصورة الشعاعية بشكل ملحوظ حتى بلغت أعلى مستوياتها. وقد برزت هذه النتيجة في المسح الوطني الذي قامت به وزارة الصحة اللبنانية بالتعاون مع شركة هوفمن لاروش لتقييم الحملة التي انطلقت من عام 2002 للكشف المبكر لسرطان الثدي ولتقدير فاعلية الحملات المتتالية وأثرها على النساء بحسب مختلف الشرائح الاجتماعية. وبحسب وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل إن النساء يدركن اليوم في لبنان، أكثر من اي وقت مضى بأن الخضوع للصورة الشعاعية يساهم بشكل أساسي في إنقاذ حياتهن وإبقائهن بصحة جيدة.
ويقول"انخفضت معدلات النساء اللواتي يخضعن للفحص للمرة الأولى إلى أدنى مستوياتها فيما ارتفعت نسبة النساء اللواتي يعاودن الخضوع للصورة بشكل منتظم. إلا انه في المناطق التي خارج العاصمة بيروت، خصوصاً البقاع والجنوب وعكار، لم يسجّل خلال الأعوام المنصرمة تحسناً كبيراً في الإقبال مقارنةً بمناطق أخرى". وقد أظهرت دراسة تقييم الحملة أن نسبة 35 في المئة من النساء سمعن عن حملة الكشف المبكر لسرطان الثدي بواسطة التلفزيون، ونسبة 23 في المئة من الأصدقاء ونسبة 17 في المئة من خلال الطبيب. كما تبين أن نسبة 85 في المئة من النساء اللواتي لم يخضعن للصورة الشعاعية يوماً في مختلف الفئات العمرية ، كن ليخضعن لها لو أن أطباؤهن أوصوهن بذلك.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن حالات الإصابة بسرطان الثدي تمثل نسبة 40،3 في المئة من حالات السرطانات النسائية عامةً في لبنان، بحسب السجل الوطني الأخير للسرطان. وتشكل نسبة 21 في المئة من مجمل الإصابات السرطانية. هذا، ويتم تشخيص حوالي 40 في المئة من حالات سرطان الثدي لدى نساء هن دون سن الخمسين. أما المريضات اللواتي يتم تشخيص إصاباتهن في مرحلة مبكرة من خلال التصوير الشعاعي ولا تظهر لديهن اي أعراض، فلهن حظوظ كبرى بالشفاء التام تصل إلى 90 في المئة