هل سينجح زواج المرأة برجلٍ يصغرها سناً 2013

قابلت عائشة محمد البالغة من العمر 35 عاماً فارس أحلامها عامر الذي يصغرها بخمس سنوات أثناء عملها كطبيبة بأحد دول الخليج، وبعد مضي فترةٍ لم تتجاوز الشهرين تقدم عامر لخطبتها مخالفاً وجهة نظر عائلتهِ التي قابلت الموضوع بالرفض الشديد، وبعد مضي سنة من زواجهما استطاعا تجاوز الرفض الإجتماعي ورفض عائلة زوجها لها، وبخصوص ذلك تقول عائشة أنها تعيش في جوٍ هادئٍ مع زوجها بعيداً عن مشاكل الشك والغيرة حيث أنها لا "تعمل من الحبة قبة" عند وقوع إشكالٍ بينها وبين زوجها بل أنها تحتويه دائماً، وتضيف أنها تهتم كثيراً لمظهرها حتى أن الجميع لا يكاد يُصدِّق فارق السن بينها وبين زوجها.



الكثيرون واجهوا المشكلة التي واجهتها عائشة وعامر، البعض أكمل الطريق والبعض الآخر استسلم لرأي المجتمع وتراجع عن رغبته، حيث أن وجهات نظر أبناء المجتمع تختلف حول هذه الظاهرة هذا ما وضحهُ إستطلاع رأيٍ حول زواج المرأة برجل يصغرها سناً لمجلاتي نذكر نبذةً من تفاصيلهِ فيما يلي

محمد البالغ من العمر 22 عاماً قال أن فارق السن مهما كان كبيراً ليس بحاجز إن وُجد الحب بين الطرفين.

ابراهيم البالغ من العمر 35 عاماً أضاف أنه من المستحيل أن يُقدم على الزواج من امرأةٍ تكبرهُ بالسن نظراً للتغيرات الجسمية التي تحدث المرأة بعد تعدد الولادات وتصيبها بـ"الهرَم" على حسب تعبيرهِ.

مرام البالغة من العمر 21 عاماً أشارت أنه من المستحيل أن تتزوج برجلٍ يصغرها بالسن حتى لو بيومٍ واحد وأنها لا تتقبل هذه الفكرة أبداً.

ماجدة البالغة من العمر 33 عاماً قالت أنها لا تتقبل فكرة أن تتزوج المرأة برجلٍ يصغرها سناً وذلك لأنه بلا شك "سيعايرها" في يوم من الأيام بأنها كبيرة بالسن.

ليلى البالغة من العمر 23 عاماً أفادت أنها قد تتزوج برجلٍ يصغرها سناً إذا تجاوزت سن الثلاثين وهي عازبة أما عن الوقت الحالي فهي ترفض الفكرة.

محمد صوالحة أستاذ علم النفس والإرشاد التربوي في جامعة اليرموك الأردنية قال أن هذا الزواج غير متكافئ حيث أنهُ من المعروف أن الرجل في العلاقةِ الزوجية يجب أن يكون هو العنصر الأقوى والذي ينال الطاعة والإحترام الكاملين وهو الذي يتوجب عليهِ تحمل مسؤولية المنزل كاملة ومثل هذا الزواج قد يخل بهذه المفهومات.

وبحسب رأيهِ الشخصي يقول من الأفضل وجود فارقٍ سنيٍ في علاقة الزواج من خمس إلى عشر سنوات بمعدل سبعةٍ إلى ثمانيةِ سنوات لصالح الرجل.

وفي هذا السياق يقول موسى عطالله أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية أن المجتمع العربي تقوم حساباتهُ بالزواج ضمن منظمومتهِ الثقافية المجتمعية التي تَعتبر ضرورة أن يكون الرجل أكبر من الفتاة سناً وهذا المفهوم سائد في مجتمعنا الذكوري الذي ينظر للمرأة نظرة التابع وليس المتبوع، وقد أصبح هذا المفهوم ضمن العادات والتقاليد التي لم تتغير ولم تتأثر بالعولمة وبإمتزاج الثقافات وإن كان هناك بعض التحرر ولكن في إطارٍ ضيقٍ جداً.

وأضاف عطالله أنهُ قد تكون هناك أسبابٌ لرفض هذا النوع من الزواج حيث يسود الإعتقاد أن المرأة تؤثر عليها السنوات بشكلٍ أكثر فتغدو كبيرةً في السن مقارنةً مع مثيلها الرجل الذي يظهر أقوى وأصغر سناً وذلك لطبيعتها الجسمية التي تجعلها تهرم مبكراً نتيجةَ الحمل و الولادةِ بالإضافةِ إلى أن المرأة عليها مسؤوليات يجب أن تقوم بها كخدمة الرجل والأبناء والتي يصعب عليها القيام بها إذا تقدمت بالسن.

وأشار إلى وجهة نظرهِ الخاصة وهي أن العمر الزمني ليس هو المقياس في إقامة أي علاقةٍ لأنه ينتهي بالموت بحكم الزمن والموت ليس مرتبط بعمرٍ زمني فقد يأتي من يشاء وبأي سن بقدرة القادر جل وعلا، ويُعتبر العمر الروحي المرتبط بالإحساس والمشاعر هو العمر الذي يكون مقياساً أي أنه ليس هناك ما يمنع من إرتباط رجلٍ بإمرأة أكبر منه أو إرتباط فتاةٍ برجلٍ أكبر منها حينما يوجد الإنسجام والتفاهم والتكافئ الروحي والمجتمعي والثقافي.

هل أنتم تُعارضون أم تؤيدون زواج المرأة برجلٍ يصغرها سناً ولماذا؟! شاركونا بوجهةِ نظركم

ig sdk[p .,h[ hglvHm fv[gS dwyvih skhW 2013