الثقافة الجنسية تحمي أولادكم وتدعمهم 2013

أنتم الآن عروس وعريس وغداً أب وأم، مما يعني تحمل المزيد والمزيد من الأعباء والمسؤوليات تجاه أولادكم وبناتكم، ولعل التثقيف الجنسي من أهم هذه المسؤوليات، لأن التثقيف الجنسي لا يقتصر على عائلةٍ دون غيرها أو مستوى إجتماعي دون اَخر، بل يقع عاتقه على كل المجتمع إبتداءً من العائلة، اللبنة الأولى فيه.



متغاضين كل التغاضي عن الأصوات المنادية بضرورة الإبتعاد عن هذا، لأن كلامها عارٌ عن الصحة، ونحن لسنا بصدد شرح ذلك هنا، وإنما سنتحدث عن كيفية تثقيف أبنائنا جنسياً لحمايتهم، من خلال:

ــ تحدثوا مع الأطفال عن الجنس كما تتحدثون معهم عن أي مسألةٍ أخرى واستخدموا خلال ذلك تجاربكم الشخصية فيما يتعلق بطريقة التواصل الشفهي الذي يناسب عائلتكم كما يفضل التحدث مع الأطفال بشكلٍ صريحٍ.

ــ يفضل التحدث إلى الأطفال في وقتٍ مبكر أي قبل دخولهم المرحلة الأساسية من الدراسة لأن الأطفال لا يخجلون من النقاش حول أي مسألة.

ــ يتوجب على الأهل استخدام التعبيرات الدقيقة للأعضاء التناسلية للذكر والأنثى حتى لا يحدث تشويش لدى الأطفال حول ذلك وتجنب إستخدام الكلمات العامة.

ــ يتوجب على الأهل بناء حالة ًمن الثقة المتبادلة مع الأطفال وفتح المجال لتواصلٍ سليمٍ مع احترام الخصوصيات والإحتياجات.

ــ تحدثوا بشكلٍ مبكرٍ عن الخصوصيات وعن الحدود التي يتوجب على البالغين أن لا يتجاوزها تجاه الأطفال مهما كانت علاقة القربى بهم، مثل التشديد مثلاً على أن الشخص الغريب أو القريب من غير المسموح له بأن يقترب منهم أكثر من اللازم.

ــ لا تعمدوا أبداً إلى الإستهزاء بالأطفال ولا سيما اليافعين منهم مهما كانت إنفعالاتهم وأسئلتهم.

ــ عززوا لدى الأطفال حس المسؤولية عن حياتهم الجنسية.

ــ يتوجب على الأهل عند شعورهم بعدم المقدرة على التحدث عن القضايا الجنسية لأولادهم وبناتهم تأمين الكتب والمواد التثقيفية الجيدة حول الأمر والإستعانة بخبراء في هذا المجال مثل المدرسين أو الأطباء النفسيين أو الأطباء العاديين.

ثقفوا أبنائكم لتحافظوا عليهم أطفالاً وشباباُ وبالغين، ولتصلوا بهم إلى بر الأمان مساهمين في بناء المجتمع السليم المتماسك.

hgerhtm hg[ksdm jpld H,gh];l ,j]ulil 2013