حمل التوأم , الشهر الخامس من الجمل , حمل التوأم فى الشهر الخامس
بحلول الأسبوع السادس عشر من الحمل، يصل طول كل جنين إلى ما يعادل 14.2 سنتيمتراً من رأسه حتى الردفين ويزن كل واحد 190 غراماً. وتتشكل بصمات الجنين التي تميزه عن كل أبناء جنسه. إذا تلقت معدتك لكزة أو نخزة لطيفة فسيشعر بها التوأم، ويبدآن الآن بمصّ ما يجدانه أمام وجههما سواء أكان يداً أم قدماً أم الحبل السري. وهذه العملية تدرّبهما على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
إذا كان أحد التوأمين بنتاً أو كانا بنتيْن، فسيحمل المبيضان (لدى كل منهما) حوالي مليوني بويضة وينقص هذا العدد عند الولادة حتى لا يتجاوز مليون بويضة. وكلما كبرت البنت قلّ عدد هذه البويضات، ومع بلوغها العام السابع عشر ينخفض العدد إلى 200,000 بويضة.
ينمو جسما التوأم بوتيرة أسرع من نمو رأسهما. وتغطي جلد التوأم الرقيق طبقةٌ سميكة من الشعر الأملس تسمى الزغب. وعلى الرغم من أن الحاجبين والشعر فوق الرأس ينموان لكن قد يتغير لونهما وملمسهما بعد الولادة.
أصبحت أرجل (الرِجل) التوأم أطول من الأذرع (الذراع) وتشكلت الأظافر بشكل كامل، ويمكن للتوأم الآن تحريك جميع مفاصلهما واطرافهما. عن طريق التصوير بالموجات ما فوق الصوتية قد نتمكن من معرفة جنس التوأم لأن الأعضاء التناسلية الخارجية تطورت بما يكفي لتسمح لمختص التصوير بالموجات ما فوق الصوتية بتحديد نوع الجنين.
بحلول الأسبوع السادس عشر من الحمل، يبدو هيكل الجنين العظمي كالغضروف المطاطي وسرعان ما يصبح أكثر متانة وصلابة. تبدأ مادة وقائية تسمى "الميلين" (مادة بيضاء دهنية تتكوّن بشكل رئيسي من الدهنيات والبروتين وتغلّف المحور العصبي والأنسجة العصبية، كما تسمى النخاع العظمي النقي) بالالتفاف ببطء حول الحبل الشوكي (النخاع الشوكي).
يتحرك صدر التوأم صعوداً وهبوطاً بما يشبه عملية التنفس، لكن لا هواء في الرئتين بعد بل السائل الأمنيوسي. كما يمكن للتوأم أن يصابا بالفواق (الحازوقة أو الزغطة) كردّ فعل أساسي لتدريب الأغشية والعضلات التي يحتاجانها للتنفس عندما يولدان.