إذا أرادت حواء أن تقي زوجها حر جهنم و أن تأخذ بيده إلى دار الجنان و تضمن لبيتها السعادة و البركة الدائمة فعليها إتباع ما يلي:
 
 * أن تطرد من  مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة و تضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة  أمها ، فإن أخطأت تجاهها يوماً فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن  أخطأت في حقها.
 
 * أن لا تقص على زوجها كل ما يقع بينها و بين أمه وهي تتباكى وتذرف الدمع  حتى تستميل قلبه إليها، و تكسب وده، و يصور له الشيطان أمه ظالمة مستبدة  فيزحف الجفاء إلى نفسه و يسير في طريق العقوق.
 
 * إن رأت حواء قصوراً في معاملة زوجها لأمه فلتكن مرشد خير فتحثه على طاعتها، و أن تلح عليه في زيارتها و التودد إليها.
 
 * الزوجة الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه و ما يهبه لها بل تساعده  على أن يكثر لها العطاء و تحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين و  آخر. إذا ذهبت لزيارة حماتها تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها طبقاً شهيا  ًإن استطاعت ذلك.
 
 * الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب حماتها بحسن معاملتها و ظرف  أخلاقها فإذا كان لدى حماتها مدعوون على الطعام تتفانى في مساعدتها و لا  تجلس و كأنها ضيفة الشرف .
 
 * الزوجة المحترمة تحرص على تعليم أولادها احترام حماتها و طاعتها و تغرس  المحبة و الود  لها في قلوبهم و تعودهم على زيارتها و لا تحرمها منهم .
 
 * تحرص كذلك على أن تعلم أولادها آداب زيارة الجدة و خاصة إذا كانت كبيرة  السن فلا تدعهم يزعجونها بأصواتهم و حركاتهم و تعودهم على عدم إلقاء  القاذورات و أوراق الحلوى على الأرض أو العبث بأثاث المنزل بل لا تدعهم  يخرجون من المنزل حتى ينظفوا لها المكان و يرتبوه ، فبذلك تتمنى الحماة  زيارتهم كل يوم و تلح عليهم في تكرارها .
 
* إذا اجتمع على الزوج طلب حواء و طلب حماتها فما عسى حواء فاعلة  هل  تقلبين البيت إلى جحيم لا يطاق إلى أن يتحقق طلبك قبل طلبها أم تقدمين  طلبها على طلبك؟
 
 * إن كنت حقاً راجحة العقل فقدمي قضاء حاجتها على حاجتك راضية غير متذمرة،  و إياك و إشعال نار الغضب و رفع راية القطيعة بينك و بين زوجك من أجل هذا  التقديم، فإن حماتك إذا رأت منك هذا التنازل و هذا الاحترام فإنها بلا شك  ستتنازل عن أشياء كثيرة فيما بعد