ستخضعين في فترة الحمل إلى عدة فحوصات وتحاليل منها قياس ضغط الدم. يترافق ارتفاع ضغط الدم مع تواجد البروتين في البول (الذي يتم فحصه بشكل روتيني)، وقد يكون مؤشراً لحالة خطيرة محتملة تسمى تسمّم الحمل . من الضروري أن تقيسي ضغط دمك باستمرار بعد مرور 20 أسبوعاً على الحمل من أجل سلامتك وسلامة طفلك.
ضغط دمك أثناء الحمل
بحلول الشهر السادس من الحمل، يكون جسمك قد أنتج كمية إضافية من الدم تعادل كمية الدم العادية مرتين ونصف، ويكون على قلبك أن يضخها إلى كافة أنحاء جسمك. إن هذا النشاط الإضافي يزيد حرارة جسمك العادية.
تنقل كمية الدم الإضافية الغذاء والأوكسيجين إلى طفلك عبر المشيمة والحبل السرّي، كما أنها تزيل الفضلات التي ينتجها الجنين.
إن هرمون البروجستيرون الذي يفرزه الجسم أثناء الحمل يخفف الضغط عن جدار الأوعية الدموية، ولذلك غالباً ما ينخفض ضغط دمك في منتصف فترة الحمل. يسبّب انخفاض ضغط الدم هذا، شعوراً بالدوار عند بعض النساء إذا وقفن لفترة طويلة أو إذا نهضن بسرعة.
سيعود ضغط دمك إلى معدله الطبيعي في الأسابيع الأخيرة من الحمل. ولن يشعر طبيبك بالقلق إلا إذا ارتفع ضغط دمك أكثر من معدله الطبيعي وظلّ مرتفعاً بعد قياسه عدة مرات.
في حال كان ضغط دمك مرتفعاً أصلاً، قد يصف لك الطبيب دواء لضبطه خلال فترة الحمل، ولن يؤثر ذلك على طفلك مطلقاً.
كيف يتمّ قياس ضغط دمك؟
يقوم طبيبك بقياس (وتسجيل) معدل ضغط دمك أثناء كل فحص تجرينه، مستعملاً جهاز قياس ضغط الدم.
في الواقع، يسجل الطبيب رقمين، الأول هو معدل الضغط "الانقباضي" الذي يشير إلى دقات قلبك، والثاني هو معدل الضغط "الانبساطي" ويقاس خلال فترة "الاستراحة" بين دقة القلب والأخرى. لهذا السبب، يتألف ضغط دمك من رقمين، مثلاً، 130/90، ومعدل ضغطك الطبيعي يكون مختلفاً عن معدل ضغط امرأة أخرى حامل، لذا لا تحاولي المقارنة بين النتائج!
سوف يراقب الطبيب الضغط الانبساطي (الثاني، أي المقام أو العدد الأصغر) عن كثب خلال فترة الحمل. بشكل عام، يكون معدل ضغط الدم عند المرأة الشابة التي لا تعاني من أية مشاكل صحية بين 110/70 و 120/80. في حال كان ضغط دمك أعلى من 140/90 مرتان متتاليتان في أسبوع واحد، في حين أن معدل ضغطك طبيعي بالإجمال، سيعتبر طبيبك أنك تعانين من تسمّم الحمل.
أما سبب قياس طبيبك ضغط دمك باستمرار، فهو تحديد ضغط دمك الطبيعي. إن ارتفاع الضغط البسيط لا يدلّ بالضرورة على وجود مشكلة، فقد يكون ناتجاً عن بعض الضغط النفسي أو التوتر أو بسبب التأخر عن موعد الفحص الطبي. في حال ساورت طبيبك أية شكوك حول ارتفاع ضغط دمك، سوف يعمد إلى قياسه مرة أخرى للتأكد من هذا الأمر.
في الحقيقة، لا يمكنك القيام بأي شيء للحفاظ على ضغط دم منخفض حتى ولو ظهرت عندك المؤشرات المبكرة لحالة تسمّم الحمل. من الهام أن ترتاحي قدر الإمكان وتحاولي ألا تتوتري لأسباب مثل مشاكل العمل أو الحياة اليومية.
ماذا يحصل عندما يرتفع ضغط دمك؟
في حال بدأ ضغط دمك بالارتفاع، تكون نتائج الفحص المنتظم للبول حاسمة في مسألة تحديد الخطوة التالية. إذا تبيّن وجود البروتين في البول، وقد يصاحبه تورم في الوجه أو الأطراف، عندها من المحتمل أنك تكوني قد دخلت في المراحل الأولى لحالة "تسمّم الحمل"، وبالتالي ستحتاجين إلى إجراء المزيد من الفحوصات وبشكل متكرر.
خمس مراحل للحفاظ على صحة سليمة
1 لا تتخلّفي أبداً عن موعد المعاينة، حتى ولو كنت تشعرين أنك بصحة جيدة.
2 تأكدي من أنه تمّ قياس ضغط دمك وإجراء تحليل البول في كل موعد معاينة.
3 اتصلي بالطبيب إذا شعرت بأي توعّك ما بين المواعيد.
4 أصغي إلى تعليمات طبيبك واتبعي إرشاداته، لا سيما في مسألة الراحة إذا كانت ضرورية.
5 في حال ارتفع ضغط دمك وطلب منك الحضور مرات إضافية للمعاينة، أو البقاء في المستشفى لفترة، تذكري أنك تقومين بذلك من أجل سلامتك وسلامة طفلك.
qy' hg]l Hekhx hgplg 2013