|
يوم في حياة زوجية سعيدة
ما أجملها من حياة وما أجمله من يوم يوم في حياة أسرة مسلمة يستيقظ الزوج من نومه قبل صلاة الصبح فيوقظ زوجته التقية الصالحة ليصليا معاً قيام الليل ثم يذهب ليصلي الصبح في المسجد وبعد الصلاة يجلس الزوج يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ، والزوجة كذلك
ثم يصلي ركعتين ويرجع إلى بيته ليجد زوجته قد جهزت له طعام الإفطار حضر الزوج وجلس بجانب زوجته ، وبدأ يبادلها نظرات الإعجاب والابتسامة لا تفارق محياه فيأكلا سوياً ويدعو لها بكل خير وبين لحظة وأخرى يرفع لقمة إلى فيّ زوجته ثم تحضر له ملابسه فيذهب إلى عملة فإذا بها تقول له : ( يا زوجي الحبيب اتق الله فينا ولا تُطعمنا إلا حلالاً فإننا نصبر على الجوع ولانصبر على نار جهنم )
فيخرج الزوج بعد أن يلقي عليها السلام بأحب أسمائها فإذا ذهب إلى عمله وبعد ساعتين أو أكثر وفي فترة الراحة ، يتصل عليها ويقول لها :
( كيف حالك يا حبيبتي ويا زوجتي الغالية )
فتسأله الزوجة هل تريد شيئاً ؟
فيقول : أبداً سلمك الله ، ولكنه الشوق هل تريدين أن أحضر شيئاً معي أثناء عودتي ؟
فيا لها من مكالمة تبعث في قلبها الحب والحنان
ثم إذا انتهى عمله يأيتها كل يوم وبحسب القدرة والطاقة بهدية – وردة مثلاً أوشريط إسلامي أو كتاب صغير أو كارت فيه أذكار الصباح والمساء – فهي هدية وإن كانت رخيصة ، لكنها غالية في قلب الزوجة
فإذا دخل الزوج بيته فإنه يذكر ربه أولاً حتى لا يدخل الشيطان بيته أبداً ثم يبتسم الزوج في وجه زوجته فإن له بذلك صدقة ثم يعطي الزوج الهدية لزوجته ، ويجلس ليتناول معها الطعام فيعطيها الطعام بيده وهي تفعل معه كذلك ويجعلها تشعر معه بالأنس ويتبادل معها الأحاديث الشيقة والذكريات الغالية الممتعة و الأخبار الطيبة ويسألها عن الذي قرأته أوسمعته في هذا اليوم
كما أنه يكلفها بحفظ جزء يسير من القرآن ويساعدها على الحفظ والمدارسة لكي تصبح أماً صالحة لتربية الأجيال ولصناعة الرجال والأبطال
ويجعلها في كل يوم تشعر أنها أغلى عنده من أي يوم مضى ويجلس يشاورها في أمورالحياة المشتركة بينهما حتى لا تشعر بأنه ليس لها مكانة في هذا العش الجميل ولامنزلة في قلب صاحب هذا العش
فيعيشون في جنة الدنيا التي تجلب لهم بعد ذلك جنة الآخرة فيصبح زوجها الذي أسعدها في الدنيا هو نفس الزوج الذي يشاطرها السعادة في الجنة
( فيالها من جنة يدخلها المؤمن في الدنيا قبل الآخرة )
كوني معي وليس عندي .
فرق كبير بين معيشة الزوجة عند زوجها أو معه فالمعيشة عند الزوج للأكل والشرب والإنفاق عليها فقط وإنه لشيء صعب أن تكون الزوجة هكذا وهو غير مقبول
ولكن العيش مع الزوج ، يعني أن الزوجة تشارك زوجها وتعيش معه بكيانها وشخصيتها وفكرها تشاركه أفراحه وأتراحه تتناقش معه في مشكلاته الشخصية تشترك معه في تحمل أعبائه ويكفي الرجل أن يجد زوجة تمنحه شحنات الحب والمشاركة وتخفيف الأعباء فتنسيه همومه
قالت ( أميرتي ) أم عبد الله : كوني عزيزتي الزوجة دائماً مع زوجك وشاركيه المشاعر
كوني صديقته وزوجته وحبيبته في آن واحد كوني ذكية وتعرفي على ما يجذب انتباهه وعلى ما يعجبه في أي امرأة يراها وكوني له كل النساء اللاتي يعجبنه وبذلك الذكاء تستطيعين بسهولة ودون مشقة أن تكسبي قلب زوجك وعقله عندها يشعر الرجل أن زوجته تعيش معه عن حب ومودة وليس عنده على كره و مضد
سأل أحد الأزواج حكيماً قائلاً : كيف أعرف أن زوجتي تحبني ؟ وتعيش معي وليس عندي ؟!!
فأجابه الحكيم : إذا فعلت أربعة عشر فعلاً ، ثق أنها تحبك وتعيش معك وليس عندك
1- إذا كانت تحب سيرتك ، و تحب من يحبك .
2- إذا لم تغضب إن خالفتها في الرأي .
3- إذا كانت تتأثر بغضبك أو حزنك .
4- إذا كانت تحاول دائماً خلق موضوعات لتحدثك .
5- إذا كانت تستشيرك كلما حاولت الإقدام على فعل أو اتخاذ قرار .
6- إذا كانت تبتهج لهديتك ، مهما كانت بسيطة .
7- إذا كانت تحاول التخفيف عنك أو التبرع بالقيام ببعض مهامك .
8- إن كان يقلقها غيابك .
9- إذا كانت تحرص على عملِ كل ما يرضيك ، ولا تكرر عملاً يغضبك .
10- إذا كان لا يزعجها ضعف دخلك .
11- إذا كانت تتحمل الأذى في سبيلك .
12- إذا كانت تحاول مشاركتك أفكارك واهتماماتك والدخول إلى عالمك ، والاهتمام بهواياتك وعملك .
13- وإذا كانت لا تشعر بالخجل من عملك مهما كان .
13- إذا كانت تحرص دائماً على إبلاغك بالأخبار السارة بنفسها .
قلت : إنها صفات الزوجة الناجحة التي تعيش مع زوجها في سعادة ، وليست الزوجة التي
تعيش عند زوجها ، هي في واد وهو في واد آخر وثقي إذا أحسنت فنون التبعل لزوجك
فزت بسعادة الدنيا وسعادة الآخرة إن شاء اللهd,l td pdhm .,[dm sud]m
« الحياة المرحة بين الزوجين | هو أن عقل المرأة أكثر استجابة لمشاعرها » |