ضرب الزوجات 2013 , ضرب الزوجات بين المفهوم الديني والمفاهيم المغلوطه 2013
ضرب الزوجات 2013 , ضرب الزوجات بين المفهوم الديني والمفاهيم المغلوطه 2013
السلام عليكم ورحمة الله ووبركاته
مسائكم // صباحكم ممتلئ بباقات من الرياحين
اليوم جبت لكم
_0o*o
عنفني كيفما شئت ولكن لا تضربني .
ضرب الزوجات باب يُفتح على مصراعيه ولا يُغلق ابداً مهما تعاقبت العقود والازمان
كلنا نعلم ان الزواج رحمه وتآآلف وموده وسكن بالمعروف
قال تعالى .
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة "
ولم يوجد الزواج الا لبناء سلسله من الاجيال المتعاقبه السليمه والسويه
وبما يحقق الهدف من الزواج
ولكن في الاونه الاخيره انتشر وتفشى بشكل كبير العنف الزوجي وخاصة الضرب في جميع المجتمعات
حتى تلك التي تنادي بتحرير المرأه
فالعنف الزوجي أبشع وصمة عار قد تلحق بالحياة الزوجيه لا سيما وان العنف هنا لا يكون قاصراً فقط على الزوجه وأنما
يمتد أذاه الى اجيال متعاقبه وقد يحذون حذو أبائهم مع زوجاتهم
فهو كسلسله مترابطة الحلقات فما يحدث في اجيال الاباء ينتقل الى اجيال الابناء
وهكذا بكل ماتحمله من حالات وعقد نفسيه
هل هذا ماحثنا عليه الاسلام وخاصة قول الرسول الكريم رفقاً بالقوارير
وهل من شيم الرجال وصفات الرجوله ان استعرض عضلاتي على مخلوق ظعيف
وجب حمايته قبل تكسير أضلاعه
الاسلام في كل موقع يتحدث فيه عن المرأه باحترام فكفل لها مايجعلها مصانه وفي ايدي
أمينه وما يجعلها من علية القوم
فلا مبرر لضرب الزوجه من قبل زوجها وقد يتعدى الامر الى .
تحويلها الى معاقه أو جثه هامده
وحين يصل الامر للضرب فلنعلم جميعا بان الزواج قد بات يحتضر لتقطع انفاسه وكثرة جراحه النازفه
فحتماً كلنا نواقص وعيوب ولا يكاد يخلو بشر من هذه الامور ولكن كزوجين علينا التروي والصبر على رفيق الدرب
وإسداء النصح له من باب الدين النصحيه وكذلك لنعيش بسلام وهدوء من اجل بناء مجتمع إسلامي سوي
فان بدر من الزوجه أي خلل أو سقم سلوكي لا يُعالج بالسلوك الخاطيء وانما نحاول ان نعرف
ماهية المشكله ودوافعها ومن ثم حلها
فإن كان ضربها لتجاوزها حدود الله اوسلاطة لسانها أوإهمالها وعنادها أو لتسفيه اوامره
والتقليل من شأنه حينها يكون .
الضرب آخر خطوات التقويم السلوكي كما جاء بالامر الالهي
اولا ,,, وعظها ولفت إنتباهها نحو التجاوزات حتى يردها الى جادة الصواب
ثانيا ,,, فأن لم يجدي فليهجرها بالفراش وهنا المقصود ان لا يترك غرفته وسرير الزوجيه
وإنما كما قال الفقهاء
يتعمد المبيت معها بنفس الغرفه والسرير وانما يعطيها ظهره حتى يكون وقع التأديب اكبر وأنفع
ثالثاً,,, إن لم يجدي يلجأ الى ضربها بالسواك فقط وليس بيديه القويتان أو بعصا
او ماشابه ذلك
فالرجل بطبيعته اقوى من المرأه وقوته ضعف قوتها فلا يحاول ان يستخدم قوته في إيذاءها مهما كان
قال تعالى
(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ َفعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)
لما الضرب .؟
قد يكون الرجل نتاج تربيه خاطئه حيث تربى على سلوكيات ومفاهيم مغلوطه كأن يكون
التفكير السائد
بالمنزل ان المرأه هامش وليس لها أي مكانه ولا تفهم الا بالضرب
وقد يكون تربي في بيئه كلها ضرب وإهانه فقد يكون عانى من الضرب وقد يكون رأى والدته
تُضرب وتُهان من قِبل والده او احد أقاربها
وقد يعتقد بعض الرجال بأن من سمات الرجوله لابد ان ينتهج حوار الأيادي بدلا من حوار العقول
وقد يكون قاسي القلب وعديم الرحمه أي ان بعض الاشخاص يولدون هكذا قلوبهم قاسيه كالحجاره بل أشد
وللمعلوميه .
لاينتهج هذا السلوك الوضيع الا.
رجل ناقص العقل وعديم الرحمه وفاقد للمروءه والشرف يحمل الكثير من المفاهيم الخاطئة
حول التأديب ومناهج تقويم سلوك الزوجه
فهنا لابد من وقفه ويليها تصحيح هذه المفاهيم المغلوطه وهذه السلوكيات الحمقاء
فالضرب ليس بحل وانما يعمد الى تعقيدها وكأنه يصب البزين على النار فهو لا يعقد زوجته وانما اسره بأكملها
فتدخل في نفق مظلم من صنع يديه وبمباركته ودعواته
والاغرب قد يكون الضرب لاسباب تافهه احيانا ولا تستحق والادهى والامرٌ اذا كان أمام الابناء
كيف تُهان وتُضرب وتذل امام ابنائها ؟ وحتى امام نفسها
كيف سيحترمونها وقد أهتزت مكانتها وقد إهترت صورتها كقدوه وكمربيه؟
أليس الضرب يعد هدر للكرامه الآنسانيه بلا رحمه
بل بعض الابناء قد يتطاول على والدته وقد يستسهلون الضرب ويجعلونه وسيله للتفاهم
وبذلك يكون قد ساهم في بناء صرح مشوه اللبنات وركيكة القوام نهايته أجيال غير سوية
فالابحاث العلمية .
تؤكد ان الأبناء يتأثرون بعنف والديهم ومن ثم لا يتواصلون بشكل طبيعي مع الآخرين
كما يعانون من مشاكل مثل
قضم الأظافر او التبول اللاارادي او العنف والعدوانية مع الاخرين
و الخوف والقلق والانطوائيه كراهية الأبناء للأب أحيانا وتمني اختفائه بالموت او الطلاق
وعدم احترام الأم خاصة اذا كانت تتلقى الضرب باستمرار .
وكذلك استعداد الأبناء للانحراف الجنسي نتيجة الضغوط الجنسية وخاصه عند الفتاه
لان تصبح مسترجله حتى تهزم الرجال
والعكس عند الولد ما قد يجعله يتماهى في شخصية الأم رغبة لا شعورية منه في نصرته
وتخلف الأبناء عاطفيا فيرفضون الأبناء في المستقبل او يكررون نفس سلوكيات الآباء
في حياتهم الجديدة.
مالحل مع رجل عنيف يضربني ؟
إن كان رجل حواره الدارج الضرب .
فهو رجل رُفع عنه القلم لسفاهته ولقصور عقله ونقصان رجولته ولاحساسه بان الرجوله
لاتكون ولا تكتمل الا بالفهم الخاطيء للامر الالهي واضربوهن .)
حتى يعوض نقص رجولته
الكل يعلم بان الضرب يجر ويلات وحسرات وإنكسارت تعاني منها الزوجه في المقام الاول
كما انها تصبح خائفه وفي حالة ترقب متى تتردد على جسدها
الصفعات تلو الصفعات بلا حساب ولا خجل
وهي نفس الايادي التي قد حلمت مرات عده بإحتواءها وواشتاقت متى تلامسها وتحلق معها في عالم الاحلام
فلكي عزيزتي الزوجه .
- لا تستسلمين له ولا تكوني خاضعه له ولا تسمحي له بان يمد يديه عليك وان يمارس نقصه الرجولي وهذيانه العقلي
عليك مهما كانت الاسباب
فكيف لاي زوجة وانسانة في العالم أن تقبل بالمهانة والذل ؟
فأنتي إنسانه مصانه بموجب الايات والاحاديث وان كان هناك عطب وخلل بالحياه الزوجيه
فحوار العقل يغلب ويتفوق مليون مره على حوار اليد
- حاولي قدر الامكان ان تبتعدي عنما يثيره قدر الاستطاعه وهيأي له المكان المناسب ووسائل الراحه مثل بيت نظيف
ومرتب وطعام جيد وجاهز وخاصة اذا كان ممن يدقق على هذه الاشياء كثير ا ولفت انتباهك له
- اختاري الوقت المناسب للحديث معه وبأسلوب رقيق حاولي ان تدعيه الى الخير والى الآحسان إليك وذكريه انك
امانه عنده وسيحاسب عليها
- عليك بالصبر الصبر والدعاء فلهما الاثر الابلغ حاولي ان تصبري نفسك وان تزيني نفسك بالحلم والاناه
- واعلمي ان الله مع الصابرين ووعدهم بالبشرى فقد قال الرسول الكريم عليه السلام
(عليكم عباد الله بالدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء احد ) فالدعاء له سر عجيب
- الرقيه وخاصة اذا كان شديد الغضب ولاتفه الاسباب فقد يكون به مس فالرقيه الشرعيه حينها مطلوبه وضروره
- قد يكون يعاني من حالات وإضطرابات نفسيه مثل الساديه والزوج السادي هو من يعشق تعذيب زوجته
والاخرين ويشعر بنشوه وراحه وسعاده أثناء إحساسهم بلآلم
"وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وكان آخر ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حسن معاملة النساء
حين قال .
"استوصوا بالنساء خيرا "
وكررها ثلاث مرات
فرفقاً بالنساء ورفقاً بأبناءهن . فهي المربيه وصانعة الآجيال
ولا تبحث الا عن الحب والامان والراحه لكي تعطي بسخاء وبلا حدود
فأين الامان يامنتزع الامان والاحلام والكرامه من أحضانها بكل وحشيه ؟
uktkd ;dtlh azj ,g;k gh jqvfkd