دلائل غريبة على الإصابة بالسكر2013
يصيب السكر 285 مليون إنسان في أنحاء العالم كافة ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 438 مليوناً سنة 2030، في حين أن أعداد المصابين قدرت عام 2004 بثلاثة ملايين وأربعمائة ألف شخص فقط.
من المعروف أن بطء التئام الجروح يعتبر الدليل الأكثر بروزاً وشيوعاً على احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكر، لكن السؤال: كيف؟
من مضاعفات السكر أن تصاب الشرايين بالتصلب أي أن تصبح جدران الأوعية الدموية أكثر سماكة، وبالتالي أقل اتساعاً أمام مجرى الدم. ومن شأن هذه التغيرات أن تجعل حركة كريات الدم البيضاء في الأوعية أكثر صعوبة، وبما أن من بين وظائف هذه الكريات محاربة الالتهابات في حال وجود جروح، فتأخر وصول الكريات البيضاء إلى الجروح يسبب تأخر التئامها. ومع بطء التئام الجروح هناك أيضا العديد من الدلائل المؤكدة والغريبة على الاصابة بالسكر.
يقول المتخصصون ان المشكلة مع السكر أن غالبية المصابين بالمرض لا يعرفون أنهم مصابون إما بسبب الجهل أو لقلة الرعاية الصحية. وفي ما يلي بعض الدلائل الغريبة:
الصدر
بعد دراسة الحالات الصحية لأكثر من سبعة آلاف وأربعمائة وخمسين سيدة في الولايات المتحدة وكندا تبين أن حجم الصدر يلعب دوراً كبيراً في احتمالات الإصابة بالسكر.
وقال الباحثون المشرفون على الدراسة وهم من الجمعية الطبية الكندية إن المرأة التي يكون حجم صدرها ما بين 50 و54 أي الحرف d وهي في العشرينات من عمرها تكون أكثر عرضة للإصابة بالسكر من صاحبات الصدور الصغيرة بخمسة أضعاف.
وأضافوا أن العلاقة بين حجم الصدر واحتمالات الإصابة بالسكر مؤشر بالغ الأهمية، وهو عامل منفصل عن العلاقة بين السكر ومؤشر كتلة الجسم.
الحواجب
هل لاحظت أن لون شعر حاجبيك لا يزال على حاله في حين أن الشيب قد غزا رأسك ولحيتك مثلاً؟ إذا كان الجواب بالإيجاب يستحسن استشارة الطبيب وإجراء عملية فحص دم بعد مرور ست ساعات على تناول الأكل.
ففي دراسة أجراها علماء ألمان على ألف رجل تتراوح أعمارهم بين خمسين وسبعين عاماً لكن الشيب غزا شعور الجميع، تبين أن المصابين بالسكر من بين أولئك الذين لا تزال حواجبهم غامقة، أي لم يغزها الشيب بعد، كانوا أكثر من غيرهم بنسبة %76 في حين أن نسبة المصابين بالسكر من بين أصحاب الحواجب التي غزاها الشيب تبلغ %18 فقط.
النتيجة التي طلع بها الباحثون الألمان تقول إن السكر يعجل عملية شيب شعر الرأس والذقن قبل الحاجبين.
تاريخ الميلاد
أظهرت دراسة طبية حديثة أنه يمكن وجود علاقة بين تاريخ الميلاد واحتمالات الإصابة بالنوع الأول من السكر.
وأشارت الجمعية الأميركية لأطباء السكر إلى أنها درست الأوضاع الصحية لأكثر من عشرة آلاف طفل في الولايات المتحدة، فتبين لها أن مواليد فصل الربيع كانت احتمالات إصابتهم بالسكر أعلى من احتمالات إصابة مواليد فصل الشتاء. ولاحظ المشرفون على الدراسة أن النسبة كانت تختلف حسب التوزع الجغرافي أيضاً فكلما اتجهنا شمالاً زادت هذه النسبة.
وقالوا إنهم يجهلون سبب الاختلاف بين المناطق الجغرافية، لكن من المحتمل أن يعود السبب الى طبيعة غذاء المرأة أثناء الحمل أو لاختلاف فترات تعرضها لأشعة الشمس.
السمع
في الماضي، قليلاً ما كانت قضية فقدان السمع كلياً أو جزئياً تحظى بالاهتمام اللازم وغالباً ما كان الناس يعيدونها الى أسباب خارجية أو الى تقدم السن، لكن الأطباء باتوا يربطون بين ضعف السمع ومضاعفات الإصابة بالسكر.
فقد لاحظ المتخصصون في المعهد الوطني لأمراض السكر والكلى والجهاز الهضمي في الولايات المتحدة أن حالات ضعف السمع بين المصابين بالسكر كانت ضعفي الحالات بين غير المصابين بالمرض.
الدكتورة جوديث فرانكلين مديرة دائرة أمراض السكر في المعهد قالت إن للسكر مضاعفات عديدة، وضعف السمع أحدها. ومضت قائلة إن الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بالسكر تعني أن أعداد المصابين بضعف السمع وربما فقدانه كلياً في ازدياد كبير أيضاً.
السيقان
أجرى باحثون من جامعة جون هوبكنز دراسة شاملة لمتابعة الأوضاع الصحية لثلاثة آلاف وستمائة شخص على مدى عام كامل، فتبين بنتيجتها أن الأشخاص ذوي السيقان القصيرة كانت احتمالات إصابتهم بالسكر أكثر من احتمالات إصابة غيرهم من أصحاب السيقان الطويلة.
وشدد الباحثون على أن المسألة لا علاقة لها بطول القامة او قصرها، إنما بالنسبة بين طول الساق وطول القامة بشكل عام.
الأسنان
يقول تقرير أصدرته كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد إن أمراض اللثة أو تساقط سن أو أكثر يعني زيادة كبيرة في احتمالات الإصابة بالسكر.
ويوضح التقرير أن الدراسات حول هذا الموضوع تثبت وجود علاقة بين أمراض اللثة والسكر، لكن من غير المعروف أيها يسبب الآخر هل أن السكر يسبب أمراض اللثة أم أن الأخيرة هي السبب أو أحد أسباب الإصابة بالسكر.
قدّر الأطباء أن تساقط السن الواحدة يزيد احتمالات الإصابة بالسكر بنسبة تتراوح بين 14 - %29، وهذه النسبة تسري على الجنسين.
الشعر
الأسباب ذاتها التي تسبب بطء التئام الجروح تلعب دوراً رئيسياً في تساقط الشعر أيضاً. فالسكر يسبب تصلب الشرايين ويجعل حركة الدم في الأوعية الضيقة أكثر صعوبة، وبالطبع ينطبق هذا على حركة الدم إلى أنحاء الجسم كافة بما فيها الرأس والجلد. وحين تقل كمية الدم الواصل إلى أي منطقة تقل معها كمية الأوكسجين وتكون النتيجة تساقط الشعر، ليس في الرأس فقط بل في أنحاء الجسم كافة أيضاً.
المبيدات
أثبتت تجارب السنوات العشر الأخيرة أن احتمالات إصابة المزارعين بالسكر أعلى من غيرهم والسبب يكمن في تعرضهم شبه الدائم للمبيدات الحشرية التي يستخدمونها لرش مزروعاتهم.
ويقول المتخصصون إنه على الرغم من أن نسبة التعرض للمبيدات ليست بالقدر الكبير الذي يصل إلى مرحلة الخطر فإنه لا يجوز إهمال هذا العنصر، ومع ذلك فهو لا يبلغ قوة العلاقة بين السكر والوراثة على سبيل المثال.
جفاف البشرة
كثيرون يتجاهلون هذا الدليل لأن جفاف البشرة قد يكون لأسباب عديدة أخرى، مثل طبيعة الماء المستخدم في حال الإضافات الكيماوية للتنقية أو لغيرها نوعية الصابون أو نوعية مساحيق التنظيف المستخدمة في غسل الملابس، لكن من المهم إعطاء جفاف البشرة المزيد من الاهتمام ومراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة، مع ملاحظة أن جفاف البشرة قد يكون لأسباب أخرى غير الإصابة بالسكر.
تنميل في اليدين أو القدمين
هذه أيضاً من الدلائل التي يتجاهلها معظم الناس الذين يربطون الشعور بخدر (تنميل) في القدمين أو في اليدين بطريقة الجلوس أو لطول فترة الجلوس، لكن في الحقيقة قد يكون هذا الشعور دليلاً على الإصابة بالسكر.
ومن الدلائل الأخرى التي يتجاهلها الكثيرون: الشعور الزائد بالعطش والجوع كثرة التبول، ربما كل ساعة الشعور بالتعب والهزال زغللة البصر الشعور بالغثيان وربما الرغبة في التقيؤ ظهور الفطريات جفاف الفم كثرة الحكاك خاصة أسفل البطن فقدان الوزن أو زيادته بصورة غير طبيعية الصداع العجز الجنسي حيث يقدر أن ما بين 35 إلى %70 من الرجال المصابين بالسكر يعانون من العجز الجنسي الكامل أو الجزئي.
ومن الدلائل الغريبة أن المرأة التي تلد طفلاً يزيد وزنه على أربعة كيلوغرامات تكون أكثر من غيرها عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكر بعد الولادة.
أسئلة
لمعرفة احتمال الإصابة بالسكر لا بد للمرء من أن يطرح على نفسه بعض الأسئلة مثل: هل هو بدين؟ كم عمره؟ هل يكثر من تناول الحلويات؟ هل يدخن؟ هل أن الوالدين أو أحدهما مصاب بالسكر؟
عوامل خاضعة للسيطرة
- زيادة الوزن خاصة في منطقة الخصر.
- كثرة الجلوس.
- التدخين.
- الإفراط في تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والحلويات ومنتجات الألبان.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول.
- زيادة مستوى الدهنيات الثلاثية.
عوامل خارج السيطرة
- العرق أو الإثنية، فقد أثبتت الدراسات أن ذوي الأصول اللاتينية والأفريقية والآسيوية أكثر من بقية الأعراق عرضة للإصابة بالسكر.
- التاريخ العائلي فكون الأب أو الأم أو أحد الأشقاء مصاباً بالسكر يضاعف احتمالات الإصابة بالمرض.
- العمر فبلوغ الخامسة والأربعين وما بعدها يزيد احتمالات الإصابة.
]ghzg yvdfm ugn hgYwhfm fhgs;v2013