وكان رامى يجمح رغبته فى حملها حتى لا تستيقظ ولكن عاتب نفسه وفكر كيف احملها وانا غريب عنى اذا كانت زوجتى لكنت حملتها وانا اسعد من فى الكون وفكر بحزن زوجتى هل سياتى اليوم الذى ستكون تلك الطفله النائمه زوجه محبة له
وكان يراقب اسماعيل ومشيرة وهم يوقظوها ولكن لعجبه استقظت ولم تتعبهم وقالت بصوت ناعس وهى تنظر لرامى انا اسفه يبدو اننى قد غفوت كنت اريد ان اجلس معك ثم وقفت وسارت وهى تستند على مشيرة وذهبت الى غرفتها
فقال اسماعيل
ان هذه البنت العنيده سوف تقتل نفسها فى يوم من الايام انها تجهد نفسها بانتحار فى دراستها
فقال رامى بنبرة قلق
ان يبدو عليها الارهاق والتعب بشكل واضح الم تحاولوا معها لتخفف الضغط عن نفسها
فقال اسماعيل لقد حاول الجميع معها حتى والدها الذى لايتراجع ياس منها
كانت انوار غرفه مروة مضاءه بعد ان ساعدتها مشيرة فى تغير ملابسها وغطتها ثم تمنت لها ليله سعيده واطفئت النور وخرجت واستسلمت مروة سريعا للنوم
ولكن لم يعرف احد ان مروة قد كانت تجهد نفسها بهذه الطريقه طوال الاسبوع لتمنع نفسها من احساسها الذى تملكها بالاشتياق الى رامى وكانت تعاقب نفسها خوفا من ان ما تشعر به تجاهه يكون عباره عن احساس مؤقت
ونزلت مشيرة لتطمئنهم على مروة
وضحكت وقالت نامت مثل الاطفال ان هذه اصبحت عادتها بعد ان تعود من الجامعه هذا الاسبوع حتى انها لم تتناول طعامها بعد
وقد لا حظ رامى ان وزنها قد نقص برغم من مرور اسبوع واحد فقط
فقال استاذنكم الان وارجو ان تبلغونى براى مروة عما اقترحته
وتمنى ليله سعيده وانصرف
كان يجول فى شوارع مدريد وهو يفكر بمروة وسمع نفسه يقول بصوت عالى الى متى ستظلى تهربين من الحب يا مروة وضغط على دواسة البنزين واسرع بالعوده الى منزله ليبلغ والده بما اتفق عليه مع اسماعيل واقتراحه ليوصل مروة معه
كان والده ينظر اليه بنظرة ذات معنى وقال له وما كان رايها
قال له رامى ضاحكا لقد نامن
قال يوسف باستغراب
نامت؟
فقال رامى
كانت عائده من الجامعه والارهاق يتاكلها وجلست بجوار عمى اسماعيل واسندت راسها على كتفه وغلبها النوم
فقال يوسف ضاحكا
هكذا اذن فالننتظر ردها وانا اعلم انك تنتظره على احر من الجمر.
لم يتطرق رامى لملاحظه والده واستاذن منه ليصعد الى غرفته لينام
فى الصباح عندما استقظت مروة على صوت عمها اسماعيل وهو يقول لها استيقظى يا حبيبتى
فقامت وقالت عمى
صباح الخير متى نمت امس
فقال لها نمت فى الحديق على كتفى
وقالت لا لم افعل
فقال بل فعلتى وكان رامى يوجه اليك الكلام وعندما نظر اليك وجدك نائمه
فحمر خديها من خجلها واحراجها
وقالت هل اعتزرت له يا عمى
قال نعم وايضا انتى اعتزت وانتى ذاهبه الى غرفتك وانا متاكد انكى لا تتذكرين شيئا
ثم ضغط على زر وحضرت الخادمه وطلب منها احضار الفطور لمروة فى السرير وعندما اعترضت نهرها عمها وقال لها يجب ان ترتاحى اليوم
لا ليس اليوم ان لدى عمل كثير اليوم ولكن لا تخف لا يتطلب منى الكثير من الجهد بل كل ما فى الامر سامر على الجامعه لكى احضر بعض المراجع والصور التى احتاجها حتى امكث الايام القادمه فى المنزل للانتهاء من البحث
فقال لها عمها بمناسبه البحث وكرر اقتراح رامى وقال لها وهو ينتظر منكى تلفونا تخبريه برايك
فقالت له مروة
وما رايك انت يا عمى
فقال
اننى ساشعر بالاطمئنان عليكى وانتى معه فى هذه الرحله انه مثله مثل محمد عندى
فاكمل متى ستتصلى به لتبلغيه رايك
فقالت من الافضل ان اقابله لكى ننظم الامرمعا سوف امر عليه فى الشركه ولكن لا اعرف عنوانها
فقال اسماعيل سوف اعطيكى العنوان
انتهت مروة من عملها بالجامعه ثم ركبت السيارة وطلبت من السائق الذى قد عينهعمها للقياده بها اينما ذهبت ان يذهب الى شركه رامى واعتطه العنوان
كانت الشركه تحتل دور فى مبنى عملاق يقع فى مركز مدينه مدريد نزلت من السياره وتوجهت الى المبنى ووقفت عند الاستعلامات وعلمت فى اى دور تقع شركة ايكو
واستقلت المصعد وانتبهت الى اسم الشركه هل كان يقصد به قصه الفتاه ايكو التى قد عاقبتها هيرا بقطع لسانها وهى لم تفعل شيئا ام جاء معه بالصدفه
ووقف المصعد وخرجت منه متجه الى الشركه وهىتتمنى ان تجد رامى لانها لم ترد ام تخبره بقدومها واتجهت الى موظفه الاستقبال وسالتها عن مكتب رامى واتجهت الى مكتب سكرتيرته
وقالت لها السكرتيرة هل استطيع مساعدتك؟
فقالت
نعم لقد حضرت لمقابله السيد رامى يوسف
فقالت لها الفتاه
هل لديكى موعد معه
فردت مروة لا ولكن قولى له ان ابنه عمه بالخارج
فنظرت اليها الفتاه بتعجب لانها كانت تعلم ان لرايسها ابن عم وهو يعمل فى الفرع الرئيسى مع والد رامى
فقالت لها مروة بنظره مؤنبه
هل يمكنك الاسراع
قامت الفتاه وطرقت مكتب رامى ودخلت
كان غارقا فى عمله وانتبه للفتاه وهى تقول هناك انسه بالخارج تريد مقابلتك وتقول انها ابنه عمك
فقفز رامى واقفا وقال مروة
واسرع الى الباب قبل سكرتيرته وفتح الباب وعندما راى مروة تجلس امام مكتب سكرتيرته لم يصدق عينيه
وانتبهت مروة لفتح الباب وظلت هى ورامى يتبادلان النظرات حتى وقفت مروة متصنعه المرح لكى تخفى المشاعر التى احتاحتها عندما وقعت عينيها على رامى كان يرتدى قميص لبنى وقد فك ازراره العلويه ثنى كميه حتى وصل الى كوعيه وكان يرتدى بنطال لونه كحلى رائع التفصيل كان يقف بقامته الطويله وذكرها عندما راته اول مرة فى المتحف
الن ترحب بى وهى اول مرة ازورك فى مكتبك كانوا يتكلوا بالعربية فلم تفهم السكرتيرة عما يتكلمان وتنحى عن الباب لكى تدخل مروة ثم قال للسكرتيرة بالسبانه لاتجعلى احد يزعجنا ثم خرجت
فقال لمروة هل اليوم عيد ام ماذا لماذا ترك القمر برجه العالى ونزل على الارض
فضحكت مروة لتعليقه
وقالت انا شديده الاسف لاننى قد نمت بالامس ولم تكمل من شده حرجها
فقال رامى لقد فعلتى بنفسك خيرا لقد كنت اظن انكى سوف تنهارين من شده الارهلق امس
فقالت لقد جئت اليوم لاشكرك لاعطائى فرصه لرايه المهرجان ولقد حدثنى عمى صباحا
وقد جئت لشكرك ولارتب معك ما ه9و برنامجنا يومها
شعر رامى بالسعاده التى كانت مروة تتحدث بها لانه ساهم فى تحقيق هذا الحلم ولكنه طماع يريد ان يحقق له جميع احلامها وامانيها
فقال لها باسما احلامك اوامر ياسيدتى اامرى وسوف اطيع
فنظرت له بخجل وقالت كم ساعة سوف نستغرقها فى الوصول الى هناك
قال لها
دون توقف7 ساعات بالسياره
فقالت انها مسافه طويله
فقال اعلم ولكنها ممتعه ولم يكن يقصد بكلمته هذه المناظر كما فهمت مروة بل كان يقصد الرفقه
فقالت له
ما رايك ان ننطلق باكرا
فرد عليها هذا تفكيرى ايضا مارايك بالساعه السابعه
فقالت
انه موعد مناسب
ثم وقفت وقالت لا اريد ان ازعجك اكثر من هذا ويبدوا اننى عطلتك عما تعمل
وكانت تنظر الى كوم الاوراق والرسوم على مكتبه
فقال لها لابد ان يرتاح الانسان ايضا
فضحكت ثم تذكرت شيئا ثم سؤلته
لماذا اسميت اسم الشركه بايكو
فقال لها
كيف انسى وانا امام مرجع تاريخى فى القصص اليونانيه
نعم لقد اسميتها على اسم الحوريه ايكو
فقالت لماذا
فقال عندما قرات قصتها وعرفت ماساتها قد احزننى ذلك وكنت حينها ابحث عن اسم لشركتى فاخترته
لهذا اسميتها بهذا الاسم
ثم قال ممازحا لستى وحدك من يعلم بالتاريخ فضحكت
وقالت اتمنى لك يوم طيب والى اللقاء اذن
وودعها وخرجت من المكتب وهى تفكر فى رامى انها كلما اقتربت منه يظهر لها انه عكس ما تخيلته عنه لقد ظلمته.
اغلق رامى باب وجلس على مكتبه وقرر الا يدع الخوف ياخذ منه مروة وسوف يزيل خوفها بحبه
حبه سيكون لها مناره النجاه فى بحر مخاوفها
ولكن يجب عليه ان يحارب من اجلها
من اجلها ومن اجله
يتبع.