ما هو عدد النساء اللواتي يتخطين موعد الولادة المتوقّع؟
يتخطى العديد من الحوامل الموعد المتوقّع للولادة، إلا أن عدد اللواتي يعانين مما يسمى "امتداد الحمل"، أي أنهن يتخطّين الأسبوع الثاني والأربعين من الحمل، يتراوح ما بين 4 و14 في المئة.
ظلّ أطباء التوليد لفترة طويلة يحدّدون تاريخ الولادة المتوقّع عن طريق احتساب 280 يوماً بدءاً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية. تُسمّى هذه الطريقة قاعدة "نايجل". لكنّها لا تنجح إلا إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة وتحصل الإباضة في منتصفها. وكما نعلم، لا ينطبق ذلك على جميع الحالات.
في حال اتبّاع قاعدة "نايجل"، تُعطى الحوامل موعداً متوقّعاً للولادة أبكر من الحالة التي يتم فيها تحديد الموعد استناداً إلى مقاييس تعتمد على مسح صوتي يتمّ إجراؤه في المراحل الأولى للحمل (قبل الأسبوع الثالث عشر). يخفّف استعمال مقاييس المسح الصوتي من احتمال خضوع النساء للولادة المحرّضة بسبب امتداد حملهنّ. ولكن مؤخّراً، اقترحت بعض الأبحاث تعديل قاعدة "نايجل" بشكل طفيف بحيث يضاف 283 يوماً إلى اليوم الأول من آخر دورة شهرية بدلاً من 280، فتكون نتيجة الحسابات المعتمدة بنفس دقّة التصوير بالموجات ما فوق الصوتية في تحديد موعد الولادة المتوقّع.
لماذا التحريض على الولادة؟
يعود سبب قلق الأطباء من امتداد الحمل إلى أن حالات الوفاة المفاجئة القليلة التي قد تحصل للأطفال داخل الرحم ترتفع بعد الأسبوع الثاني والأربعين من الحمل، وتزيد أكثر بعد الأسبوع الثالث والأربعين. على الرغم من ذلك، تبقى حالات الأطفال الذين يولدون متوفّين ضئيلة وهي واحد من أصل 3000 حالة خلال الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، و3/3000 خلال الأسبوع الثاني والأربعين، و6/3000 خلال الأسبوع الثالث والأربعين.
لم يتأكد الأطباء بعد ما إذا كان الأطفال يموتون نتيجة امتداد الحمل لفترة طويلة، أو بسبب خلل معين يصيب الأم أو الجنين ويؤدي بالنتيجة إلى تجاوز موعد الولادة المتوقع.
ما هي نسب الولادات المحرّضة؟
تبلغ نسبة التحريض على الولادة في إنكلترا ما يقارب 20.5%، ما يعني أن أكثر من امرأة واحدة بين 5 نساء تخضع للولادة المحرّضة . إلا أنّ النسب تتفاوت كثيراً من منطقة إلى أخرى ضمن البلد الواحد. حتى أن المعدل يختلف ضمن المنطقة الواحدة، فيتراوح ما بين الحد الأعلى أي 25% في أحد المستشفيات وبين حده الأدنى أي 14 في المئة في مستشفى آخر، بغض النظر عن مدى خطورة حالات الحمل التي يتعامل معها المستشفى. أما نسبة امتداد الحمل في إحدى مستشفيات الإمارات العربية المتحدة فهي 16%، في حين تبلغ 8% للتحريض على الولادة.
إذ امتدت فترة حملك، يُفترض أن يُطلعك الطبيب على احتمال خضوعك للولادة المحرّضة بعد الأسبوع الحادي والأربعين. إلا أنّ الأبحاث لم تتوصل بعد إلى نتيجة حاسمة بشأن مدى صحة مسألة "الترقّب والانتظار" لاتخاذ القرار المناسب. تؤكّد العيادات ومراكز رعاية الطفل أنّه:" بدل ترك الحامل تنتظر، يمكن طمأنتها إلى أنّ إمكانية ولادتها بشكل طبيعي واردة (من دون الحاجة إلى التحريض) قبل انقضاء الأسبوع الثاني والأربعين وأن نسبة وفاة الجنين منخفضة جداً".
TOP: Termination of pregnancy أي إنهاء الحمل. لو عُرض عليك الخضوع للولادة المحرضة، اسألي إذا كان المستشفى يلجأ عادة إلى التحريض على الولادة عندما يبلغ الحمل تاريخاً معيّناً أو أنّ القرار إتُّخذ استناداً إلى ظروفك وحالتك الشخصية البرونزية.
ماذا يحصل عندما تتخطّين الموعد المتوقّع للولادة؟
عندما تذهبين إلى العيادة في أسبوعك الحادي والأربعين، ستتحقّق طبيبتك من دقّة موعد الولادة، من خلال التأكد من تاريخ آخر دورة شهرية، سواء كانت مدة دورتك الطبيعية 28 يوماً أو استناداً إلى المسح الصوتي السابق في حال خضعت لواحدٍ. ستفحص الطبيبة بطنك للتأكد من وضعية وحجم طفلك، وقد تجري لك، بعد الحصول على موافقتك، فحصاً نسائياً داخلياً لتعرف إذا كان عنق الرحم جاهزاً للوضع (أي متمدّداًً وليّناً). كما قد تقترح عليك فصل الاغشية النسيجية عن عنق الرحم لترى إذا كان ذلك سيطلق المخاض. أخيراً، ستناقش معك ما هو أفضل لطفلك، كتركه داخل الرحم أو الخضوع للولادة المحرّضة. وإذا اخترت التحريض على الولادة، ستحدد لك موعداً للمجيء إلى المستشفى.
ما هي الخيارات المتاحة أمامك؟
بعد التحدّث إلى طبيبك، إذا بقيت غير متأكدة من الخضوع لولادة محرضة ، أطلبي مهلة يوم أو يومين للتفكير. استمعي لرأي ممرضة التوليد وتكلمي مع صديقات خضعن للولادة المحرضة. اعرفي أيضاً ما هو رأي زوجك وشعوره، إذا لم يكن من موانع لاستمرار الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر أو عدم نمو الجنين.
لا تلجأ كافة المستشفيات إلى الفحص المهبلي للتحريض على الولادة. على الرغم من أن الأبحاث أظهرت أن هذا الإجراء (أي فصل الأغشية التي تحيط بالجنين عن عنق الرحم) يزيد احتمال بدء المخاض بشكل طبيعي خلال 48 ساعة، كما أن أحد معاهد التوليد يقترح اعتماد هذه الطريقة مع كل الحوامل اللواتي لا يلدن في الموعد المتوقّع. ننصحك بالتحدث إلى طبيبك أو ممرضة التوليد للحصول على المزيد من المعلومات.
يمكنك أن تطلبي مراقبة حملك بشكل منتظم (يومياً) من أجل التأكد من أن طفلك بخير. تستطيعين الذهاب إلى المستشفى والخضوع لفحص CTG (مراقب دقات قلب الجنين) الذي يقيس دقّات قلب طفلك.
تستطيعين تجريب بعض العلاجات التقليدية القديمة لتحفيز المخاض، رغم غياب الأبحاث التي تؤكد فعاليّتها! علماً أنه لا مضار من إمكانية تناول طبق حار بالكاري، أو الجري لمدة طويلة فإذا لم تنفع، ستساعدك على الأقل على الاسترخاء.
في النهاية يعود القرار لك بالخضوع للتحريض أم لا. اتخذيه استناداً إلى المعلومات التي زوّدك بها طبيبك وإحساسك القوي وحدسك تجاه استعداد طفلك للولادة.
التعامل مع الحمل بعد الأسبوع الأربعين
• ضعي خططاً لكل يوم. لا تجلسي في المنزل وتتساءلي إذا كنت تشعرين بأي شيء. أخرجي من البيت- ولكن لا تبتعدي كثيراً!
• إذا لم تتموّني وتملئي الثلاجة بعد، قومي بذلك الآن. فبعد ولادة طفلك، ستسرّين كثيراً لوجود ما يكفي من الطعام في المنزل.
• اطلبي من الأصدقاء والأقارب ألا يتصلوا بك يومياً للتأكد إذا ولدت أم لا- وأخبريهم أنك ستتصلين بهم يوم ولادة طفلك!
• اخرجي كثيراً مع زوجك ما أن تسنح لك الفرصة، لأن ذلك لن يكون سهلاً بعد مجيء طفلك.
• استريحي-إذا كنت تواجهين صعوبة في النوم ليلاً، وخذي قيلولة خلال النهار. ارفعي قدميك، واستمعي إلى الموسيقى، ولا تقلقي إذا لم تتمكّني من النوم، فالاستلقاء(أو النوم الخفيف) كافٍ. اعملي على زيادة مخزون الطاقة لديك من أجل المخاض. (اقرئي المزيد حول النوم في الشهر الأخير من الحمل ).
• إذا شعرت أن المخاض بدأ، لكنك لست متأكدة، استشيري ممرضة التوليد أو طبيبك. لا تتردّدي أبداً في الاتصال بهما إذا كنت قلقة. ( تذكّري علامات المخاض ).
hsfhf , hqvhv jhov l,u] hg,gh]m