العلاقة بين الأم والجنين؟2013 أنا أم للمرة الأولي أو بمعني أدق سوف أكون أما بعد أشهر قليلة, لذا فأنا أرغب وباشتياق في التعرف علي حقيقة العلاقة بين الأم والجنين؟ { عرضنا رسالتك علي الدكتور ماهر عبدالوهاب ـ أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب ـ جامعة القاهرة فكان رأيه :
أنه بمجرد أن تعلم الغدة النخاخية عن طريق الإشارات الهرمونية أن البويضة الملقحة قد استقرت في بطانة الرحم فإنها تزيد من إنتاج الهرمون الحاث للمبيض وهو الهرمون الموجه للقند حتي يواصل الجسم الأصغر نموه وتضخمه بدلا من أن ينتكس ويذبل شأن ما يحدث عند عدم حدوث الإخصاب.
يزيد الجسم الأصفر بدوره من إفراز هرمونين أنثويين هما الاستراديول الذي له وظيفة مغذية منمية لبطانة الرحم والبروجستيرون الذي له وظيفة مغذية, ولكنه في الوقت نفسه يعمل علي إرخاء عضلات الرحم أو بمعني آخر يعمل علي تهدئة الغشاء المخاطي للرحم, الذي من عادته عندما يشعر بوجود جسم غريب فيه (وهو هنا البويضة الملقحة) أن يسعي إلي طرده فالهرمون يحثه علي أن يظل مرتخيا وساكنا حتي عندما تعلق العلقة ببطانة الرحم وترسل امتداداتها التي تشبه البراعم بحثا عن الغذاء, بعد أن تكون قد استنفدت كل ما تحتوي عليه من مواد غذائية.
وبفضل تأثير البروجستيرون يتم استقبال العلقة فالمضغة بدون أي نوع من رد الفعل, كما أن المضغة تصل إلي الأوعية الدموية لجسم الأم وتفلح في اختراقها لتبدأ في امتصاص محتوياتها لتحصل منها علي الغذاء, كما تحصل علي الأوكسجين من كرات الدم الحمراء.
وهكذا يتم أول اتصال أساسي بين جسم الأم وبين جنينها, وقد سبق أن رأينا أن المضغة تحيط بها بعد ذلك بطانة الرحم الثخينة الأسفنجية لتؤلف مع جسم الأم جسما واحدا.
في منطقة الاتصال الوثيق بين المضغة وأنسجة الأم, يتولد عضو جديد داعم مؤقت لا يدوم إلا مدة شهور الحمل التسعة, ألا وهو المشيمة, ومنذ ذلك الوقت فإن جميع عمليات التبادل بين الأم والطفل تتم عن طريق المشيمة : التغذية ـ الأوكسجين ـ والتخلص من جميع الفضلات الناجمة عن استقلاب الجنين وتمثله الغذائي.
وهكذا يرتبط الجنين بالأم, كما يرتبط بالبيئة الخارجية من خلالها, وذلك بواسطة المشيمة التي يتصل بها عن طريق الحبل السري الذي هو تطور بعض من النسيج يمر خلالها وريد يحمل الدم المؤكسج من المشيمة إلي جسم الجنين, كما يمر خلالها شريانان يعود الدم عن طريقهما من الجنين إلي المشيمة.
ويزيد حجم الوريد عادة علي حجم الشريان مرتين أو ثلاث مرات, وهو أقصر منه, كما أنه يكون مستقيما في حين أن الشريان يكون أكثر التواء.
والجنين يرقد مغمورا في السائل المحيط به (سائل السلي) محاطا بغشاءين أحدهما يغلف الآخر وهما المشيماء (كوريون) من الخارج والسلفي (امنيون) من الداخل ويبدأ الغشاء المشيمائي, حيث يدخل الحبل السري في المشيمة ويغطي كل الوجه الجنيني للمشيمة ثم يبطن الجوف الرحمي بأكمله ويرتبط به ارتباطا وثيقا أما الغشاء السلوي فيؤلف نسخة داخلية عن غشاء المشيمة تنفرش علي المشيمة وسطح الرحم بأكمله والالتصاق بين الغشاءين غير وثيق,
وهما يكونان كيسا مغلقا يحتوي علي الجنين مغمورا في الصاء, وهذا الصاء ليس سائلا راكدا, ولكنه يتولد ويمتص باستمرار, ومن ثم فهو متجدد دوما أثناء الحمل, وتتفاوت كميته حسب مدة الحمل والحالة البدنية للأم, وهو يقوم بوظائف مهمة جدا للجنين فهو يحافظ علي درجة الحرارة داخل السلي ويساعد علي الحركة النشطة للجنين ويحمي الجنين من الأذي.
وفي أثناء المخاض والولادة يضمن عدم معاناة الجنين من فرط الضغط دخل الرحم, ثم إن الصاء يحتوي علي كثير من المواد التي يفرغها الجنين, مما يسمح باستخدامه في تشخيص بعض الأمراض والبحث عن مواد يدل وجودها علي أحداث معينة ومعايرة مواد أخري تزودنا زيادتها أو نقصها بقدر كبير من المعلومات عن صحة الجنين, وهي معلومات لا يمكن الحصول عليه بطريقة أخري حتي الآن.
وهكذا فإن الصاء بمثابة جاسوس ينم علي صحة الجنين فيصبح لونه أحمر إذا مات الجنين, بينما يتحول إلي سائل رمادي كثيف إذا ما اختنق الجنين.
وذلك لأنه يحتفظ بالعقي وهو المادة البرازية التي توجد في مستقيم الجنين والتي يتبرزها إذا ما اختنق.
hgughrm fdk hgHl ,hg[kdk?2013