يعتبر مستخلص بذور العنب من أقوى مضادات الأكسدة
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
التسمم الكيميائي هو التسمم بالمواد الكيميائية السامة مثل الكلور ، والمطهرات ، والمعادن الثقيلة ، ومبيدات الحشرات ، ومبيدات الأعشاب ، ومنتجات البترول والمذيبات التي تستطيع أن تدخل جسم الإنسان وتقلل الكفاءة الوظيفية لأعضائه. بعض الكيميائيات تمتص عن طريق الجلد والبعض الآخر يستنشق أو يهضم وتهد الجهاز المناعي ، ويحاول تنظيف نفسه من هذه السموم ولكن قد يحدث تلف لبعض الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى.
هناك تسمم كيميائي مزمن ويحدث هذا النوع غالباً في الأشخاص الذين يستخدمون أو الذين يتعرضون للكيميائيات في بيئة عملهم. أو الذين يستخدمون كميات زائدة من الرذاذ الكيميائي . الأشخاص الذين يعيشون قريباً من مصانع أو تجهيزات مصنعيه معينة قد يكونون عرضة أيضاً بشكل مزمن للكيميائيات السامة.
السمك يساعد في تنظيف الجهاز الهضمي
أما النوع الثاني من التسمم فهو التسمم الكيميائي الحاد والذي قد يحدث نتيجة بلع الكيميائيات المنزلية وخاصة بين الأطفال مثل الكيروسين ، وحمض الكبريتيك أو أخذ كميات زائدة من عقاقير غير سليمة. أو تناول بعض أجزاء لنباتات سامة مزروعة في حديقة أو في المتنزهات العامة وهذا يحدث كثيراً.
علاج التسمم بالكيميائيات :
يعتمد علاج التسمم الكيميائي على استخدام المكملات الغذائية والتحذيرات التي يجب اتباعها بدقة وهي :
1 يؤخذ المكمل الغذائي المعروف بمركب الأحماض الأمينية الحرة والذي يؤخذ بمعدل مرتين يومياً على معدة خاوية. ويقوم هذا المركب بمساعدة وظائف الكبد ويفضل استخدام هذا المكمل الغذائي في صورة أقراص تحت اللسان.
2 مستخلص الكبد النيئ :
ويجب استخدامه حسب وصف المختص وهو يمد الجسم بفيتامينات ب والحديد ويزيل سمية الكيميائيات. يستخدم عادة الحقن للتسمم الكيميائي الشديد وتحت إشراف الطبيب.
3 حقن فيتامين ب المركب :
يقوم على حماية الكبد والوظائف العضوية وإذا لم يتوفر الحقن فتؤخذ أقراص فيتامين ب المركب تحت اللسان.
4 فيتامين ج + بيوفلافونيدات :
تحمي الجسم من الملوثات ويساعده في التخلص من المواد السامة.
5 مستخلص بذور العنب :
يعتبر مستخلص بذور العنب من أقوى مضادات الأكسدة.
6 ل سيسثين + ل – ميثونيين :
وهما من الأحماض الأمينية يؤخذ بمعدل 500 ملجم من كل منهما يومياً وذلك على معدة خاوية وتؤخذ مع الماء أو مع العصير ولكن ليس مع الحليب ويجب أن يتناول الشخص معهما 50 ملجم من فيتامين ب6 وَ 100 ملجم من فيتامين ج وذلك من أجل امتصاص أفضل. تقوم هذه الأحماض والفيتامينات على إزالة السموم وإعادة بناء الجسم.
7 السيلينيوم :
يؤخذ بمعدل 200 ميكروجرام يومياً وهو يعمل مع فيتاميني ج ، ه لإزالة السموم من الجسم.
8 مساعد الإنزيم Qio : يؤخذ بمعدل 30 – 60 ملجم يومياً وهو يساعد على إعادة بناء الجهاز المناعي وزيادة إمداد الأنسجة بالأكسجين.
9 الثوم :
يؤخذ بمعدل كبسولتين ثلاث مرات في اليوم وهو يقوم على إزالة وتنقية مجرى الدم من السموم.
تعليمات وتحذيرات يجب اتباعها :
1 تناول طعاماً غنياً بالألياف حيث إنها تساعد في تنظيف الجهاز الهضمي ومن الأغذية التي يجب تناولها الشعير والفول والموز والمشمش واللوز والبنجر وجوز البرازيل والأرز البني والجزر والبلح والسمك والثوم والعنب الأسود والبندق والليمون والعدس والسبانخ والبصل والزبادي والشوفان.
2 تناول الأغذية المنبتة العضوية فقط مثل الحلبة والماش والفول.
3 اشرب ماء مقطرا منقى بالبخار فقط.
4 قم بالصيام ثلاثة أيام من كل شهر حيث إنه بمرور الوقت تتراكم السموم في الجسم كنتيجة لملوثات الهواء الذي تتنفسه والمواد الكيميائية التي تلوث الطعام الذي تأكله والماء الذي نشربه بالإضافة إلى الوسائل الأخرى. ومن وقت لوقت يحاول الجسم أن يبحث عن وسيلة ليخلص نفسه من تلك السموم وينتزعها من أنسجته. وعند حدوث ذلك تنطلق تلك السموم إلى تيار الدم متسببة في أن يشعر المرء بأن حالته انحدرت إلى الأسفل. وأثناء هذه الدورة ربما يشعر الشخص بالصداع أو بالإسهال أو يعتريه الاكتئاب. فالصوم هو وسيلة فعالة وآمنة لمساعدة الجسم أن ينتزع السموم من نفسه ويجتاز هذه الدورة التي تعتريه فيها بالانحدار بسرعة أكبر وبأعراض أقل. لقد وجد أن الأمراض الحادة مثل اضطرابات القولون وأنواع الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي تستجيب بأحسن ما يكون للصيام بينما الأمراض الانحلالية المزمنة هي الأقل استجابة للصيام. إن الصوم من خلال إراحة الجسم من العبء المبذول في هضم الطعام يسمح للأجهزة بأن تخلص نفسها من السموم بينما يقوم الجسم بتسهيل عملية الشفاء بإذن الله.
5 تجنب التعرض للكيميائيات بأي صورة كانت وبقدر الإمكان.
الثوم يقوم على إزالة وتنقية مجرى الدم من السموم
تناول طعاماً غنياً بالألياف مفيد في حالات التسمم
المطهرات