|
محافظه ادلب - صور محافظه ادلب 2012 - السياحة فى محافظه ادلب 2013
فريكا
إلى الجنوب الغربي لمدينة "ادلب" وعلى بعد /32/ كم منها تقع قرية "فركيا" وهي إحدى قرى "جبل الزاوية" التي تقع على طرفي الوادي الذي يخترقها في منتصفها وتنتشر على أطرافه البيوت التي الريفية الجميلة التي تزين شرفاتها عرائش العنب.
قرية "فركيا" التي تقع إلى الجنوب من مدينة "أريحا" على بعد /18/ كم هي قرية عريقة في القدم تحتوي على العديد من الخرائب التي تعود إلى العهد البيزنطي وتمتاز بغناها بالتماثيل المنحوتة في صخور المدافن الغنية بالزخرفة التي ترقى إلى عهد الرومان وبداية القرن الرابع الميلادي.
من الواضح أن تسميتها كما ورد في المراجع التاريخية لها علاقة بكلمة "فريكية" وتعني باللاتينية "الريح الباردة" وفيها العديد من الآثار الرومانية والبيزنطية ومن أهمها "الكنيسة" التي تقع في وسط هذه القرية ويطلق عليه الأهالي اسم "قصر هرقل" لعظمة بنائه ومساحته واكتشف في قسمه الجنوبي فسيفساء أرضية تعود إلى عام /511/م مساحتها /28/ متراً مربعاً غنية بالزخارف الفنية منها أشكال حيوانات ونباتات تعيش في هذه المنطقة والأهم من ذلك فيها مشاهد تحكي قصة "رومولوس" و "ورموليوس" اللذان عاشا في الغابة وأرضعتهما الذئبة.
وإلى الشرق من هذه الكنيسة هناك بقايا لدار سكن تعود إلى العهد البيزنطي ويطلق عليها سكان القرية اسم "قصر الحمراء" ولم يبق منها إلا الجدار الجنوبي الذي يصل ارتفاعه إلى /10/ أمتار ويأخذ الشكل الهرمي وأضاف: «من أهم الأوابد التاريخية فيها المدافن المقوسة حيث يحتوي المدفن على مجموعة من النواويس يصل عددها إلى ثلاثة في كل مدفن وتغطى بلوح حجري منحوت عليه العديد من التماثيل ويحتوي على العديد من الكتابات ترجمت بعضها إلى العربية وتعني (إله واحد فقط) عام /864/ م وعلى أطراف هذه المدافن يوجد العديد من التماثيل المنحوتة في الصخر ومنها تمثال آلهة الشمس وغيرها، ومن الملفت للنظر في هذه القرية انتشار معاصر العنب التي تعود لذلك العصر لانتشار زراعته في هذه المنطقة والذي كانت تصنع منه الخمور».
عدد سكان هذه القرية حوالي /2000/ نسمة ويعمل معظمهم في الزراعة التي مازالت متأخرة بسبب وعورة المنطقة وانتشار الصخور في الأراضي الزراعية وفيها (مدرسة للتعليم الأساسي ومسجد شبكة مياه الشرب) وينقصها العديد من الخدمات من هاتف وصرف صحي حيث لا يوجد فيها بلدية وواقعها الخدمي سيء وتحيط بها شبكة من الطرق المعبدة تصلها بكافة القرى المجاورة لها وهي تتوسط الطريق بين قرى "جبل الزاوية" ومدينة "معرة النعمان" وفيها العديد من الشهادات الجامعية وأهم ما يتميز به سكان هذه القرية صلابة الرأي وشدة البأس متأثرين بواقعهم الجبلي الذي يعيشون فيه وتنتشر فيها العديد من الأشجار الحراجية التي ما زالت متداخلة مع بيوتها السكنية.
حمّام "فركيا" الأثري
إلى جانب المقابر الهرمية المقوسة، واللوحات الفسيفسائية، التي وجدت في "فركيا"، والتي تعتبر من الآثار النادر والفريدة من نوعها في منطقة "جبل الزاوية"، يوجد هناك منطقة أثرية إلى الجهة الشرقية منها تسمى "قصر الحمام" بالتسمية المحلية وجاءت هذه التسمية من استخدام هذا البناء في تلك الحقبة كحمام عام يشبه في بنائه الحمامات العربية في الوقت الراهن، حيث يتربع على مساحة واسعة تحيط به مجموعة من الأوابد الأثرية وأهمها قصر "هرقل" و"قصر الحمراء"، وهو بناء ذو مداخل متعددة مربع الشكل تبلغ مساحته حوالي 900 متر مربع، مازلت بعض جدرانه بحالة جيدة يظهر في قسمها العلوي نوافذ تنتهي بسواكف حجرية هلالية الشكل، عليها بعض النقوش والكتابات المنحوتة بالصخر، ومما يلفت النظر في هذا البناء أنه يحتوي على مداخل ضيقة تنتهي إلى غرف صغير، تبلغ مساحة الواحدة منها حوالي ست أمتار مربعة، وهي تمثل غرف الحمام العربي في الوقت الراهن، ويقطع هذه الغرف فيما بينها أقواس حجرية كثير قليلة الارتفاع، يبلغ ارتفاع القوس منها حوالي المترين، ويزيد عدد هذه الغرف الصغير المساحة على عشر غرف، جميعها بنفس الشكل من حيث البناء والمداخل والأقواس، التي تعلو أبواب هذه الغرف».
luhgl sdhpdm tn lpht/i h]gf 2013
« معالم فى حديقـة الأحجار في اليابان 2013 | معالم فى نقطة حدود 2013 » |