اطعمة مفيدة للاطفال , الطعام للاطفال , معلومات عن الطعام عند الاطفال
يحتاج الأطفال إلى تناول الطعام بشكل صحي، وذلك لضمان حصولهم على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموهم مثل البروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن.
منذ الولادة وحتى سن عامين أو ثلاثة أعوام، يكون لدى الطفل مؤشر داخلي للجوع، ويكون البكاء هو الإشارة التي تدلل على حاجته إلى الطعام، ويستمر الطفل في تناول الطعام طوال فترة شعوره بالجوع ولا يتوقف إلا عندما يشعر بالشبع، وبعد انقضاء الثلاث سنوات الأولى يبدأ هذا المؤشر بالتأثر بأشياء أخرى، ويصبح الطفل بحاجة إلى تنبيه خارجي يحثه على الاستجابة لإشارات الجوع التي يرسلها جسمه.
قد تشعر الأم بالقلق عندما تشاهد طفلها يأكل كميات قليلة من الطعام في الوجبة الواحدة، ولكن لا داعي للقلق لأن الأطفال يميلون إلى تناول القدر نفسه من السعرات الحرارية من يوم إلى يوم، ففي أحد الأيام قد يتناول الطفل وجبة فطور كبيرة، والشيء نفسه في وجبة الغداء لكنه بالكاد يتذوق شيئاً في وجبة العشاء، بينما في اليوم التالي قد يتناول القليل من الطعام في وجبة الفطور على عكس الحال في وجبتي الغداء والعشاء.
يشعر الآباء بالقلق عندما يعتاد أبناؤهم تناول الطعام بإفراط، والشيء نفسه عندما يفقدون شهيتهم للطعام أو تناول كميات قليلة منه، ولكن كلتا الحالتين قد تحدثان بفعل رغبة الطفل في تناول صنف واحد من الطعام فقط، وأحد أفضل الطرق للتقليل من خوف الأم ومساعدة طفلها على تناول طعامه بشكل جيد أن تعرف وظيفتها ووظيفة طفلها عندما يحين موعد الطعام، وهو ما يطلق عليه خبراء التغذية “توزيع المسؤولية”، لأنه إذا أراد الطفل أن يأكل صنفاً واحداً من الطعام، فإنه بهذا الشكل يحل محل أمه في اتخاذ القرار بشأن تحديد خيارات الطعام، لأنه من المفروض أن تقوم الأم بذلك وليس هو. وتستطيع الأم أن تدعم العادات الصحية لتناول الطعام لدى طفلها من خلال الوسائل التالية، تعويد العائلة تناول الطعام معاً، وتنمية الشعور بالمسؤولية تجاه مواصلة هذه العادة الجميلة لدى الجميع، ولتشجيعهم على ذلك ينبغي أن تكون الأجواء حميمية وإيجابية، بحيث تخلو من الانتقادات التي تتعلق بمقدار أو نوعية الطعام الذي يتناوله الطفل، مع التذكير بأن الإلحاح على الطفل لتناول طعامه يقلل قابليته لتقبل أصناف الطعام الجديدة كما على الأم تقديم أصناف طعام صحية ومتوازنة لجميع أفراد الأسرة.
لأن الطفل ينتبه لما يأكله غيره بمرور الوقت سوف يتعلم أن يحذو حذوهم، وتحديد الوقت المسموح للطفل فيه بمشاهدة التلفزيون أو الجلوس أمام الكمبيوتر، بحيث لا يزيد على ساعة أو ساعتين في اليوم. أيضا يجب تعويد العائلة ممارسة الرياضة، وتشجيع الطفل على الانضمام لأحد أفراد الأسرة أثناء ممارسته رياضته المفضلة، وتناول وجبة العشاء في وقت مبكر.