يبدأ الطفل مع مرور الوقت ومع تقدمه عمره في الانجذاب للمشاركة فى مجموعة مختلفة من الرياضات، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل لن يكون ناجحا دائما فى الرياضة التى يقرر ممارستها. وهناك أطفال أكثر قابلية للنجاح فى الرياضات الجماعية بينما يفضل آخرون الرياضات الفردية، مع الوضع فى الاعتبار أيضا أن هناك نوعية أجسام تكون مناسبة لرياضات معينة أكثر من غيرها. ويجب على كل أم أن تعلم أن المنافع الصحية التى ستعود على طفلها بسبب ممارسة الرياضة ستكون كثيرة سواء انضم الطفل لرياضة فردية أو جماعية. إذا حافظ الطفل على رشاقته وجسمه واتبع عادات صحية منذ الصغر فإن هذا الأمر سيفيده مع مرور الوقت وعندما يصبح شخصا بالغا. وتأكدى أن ممارسة طفلك للرياضة ستجعله يتحرك كثيرا وستشغل له وقته وستجعله يبتعد عن تناول الأطعمة غير المفيدة بالإضافة إلى أنها ستزيد من ثقته بنفسه وستطور من مهاراته الاجتماعية.
إن أفضل رياضة للطفل هى تلك التى يستمتع بممارستها ولذلك يجب أن تعرضى على طفلك العديد من الرياضات المختلفة لتجعلي رغبات الطفل وقدراته هى العامل الذى يحدد الرياضة التى سيلتزم بممارستها. امضى بعض الوقت مع طفلك تتحدثين معه حول الرياضة التى يحبها وتتمرنين معه أحيانا. تساعد الرياضات الجماعية الطفل فى أن يمتلك العزيمة والإصرار كما أنها تعلمه قيمة العمل الجماعى. أما الرياضات المنفردة فهى تعلم الطفل كيف يصمم على تحقيق هدفه وتجعله واثقا من نفسه.
فى البداية يمكنك أن تشجعى الطفل على مشاهدة الرياضات المختلفة فى التليفزيون وبعد ذلك يمكنك أن تتحدثى معه عن كل ما يحب أو يكره فى كل رياضة. وحاولى أيضا أن تراقبى طفلك لاكتشاف الرياضة التى قد تكون أكثر جاذبية بالنسبة له. يجب أيضا أن تستمعى لكل ما يقوله طفلك جيدا لتحاولى اكتشاف الرياضة المفضلة له من كلامه عن اللاعبين وعن مختلف الرياضات.
قد يكون هناك طفل يفضل المشاركة فى رياضة جماعية مثل كرة القدم أو كرة السلة حيث سيكون له دور ضمن الفريق بينما قد يكون هناك طفل آخر يفضل رياضة مثل السباحة أو التنس حيث تعنى مهارة الطفل نفسه الكثير فى تلك الرياضة.
إذا كان طفلك قصيرا فإن كرة القدم قد تناسبه أكثر من كرة السلة أما إذا كان طويلا فإن كرة السلة ستكون مناسبة له، وذلك بالرغم من أن هناك لاعبى كرة سلة قد يكونون قصيرين بعض الشئ أو لاعبى كرة قدم جسمهم ليس بالضخم. وعلى الأم أن تعلم أن جزءا كبيرا من نجاح الطفل فى رياضة معينة وهو مازال صغيرا يتعلق بطبيعة جسمه.
قبل أن يبدأ طفلك فى ممارسة رياضة معينة عليك أن تصطحبيه لإجراء فحص طبى شامل مع الحرص أيضا على مناقشة المتطلبات الجسدية التى تتطلبها الرياضة التى سيمارسها طفلك مع الطبيب. واعلمى أنه أحيانا قد يتعرض الطفل للإصابة أثناء ممارسة رياضة معينة لأنه ليس مستعدا من الناحية الجسمانية.
إذا كان طفلك من نوعية الأطفال الذين لا يحبون الحركة كثيرا فحاولى أن تبدئي معه ببعض النشاطات البسيطة مثل ركوب الدراجة لتساعدى الطفل على الانتقال من أسلوب حياته الهادئ المعتمد على القراءة ومشاهدة التليفزيون ليصبح أكثر نشاطا. لا تحاولى أن تفرضى على طفلك لعب رياضة معينة فقط بسبب أنها كانت المفضلة لديك منذ الصغر لأن هذا الأمر قد يكون تأثيره سلبيا على الطفل.
إن طفلك سيحتاج لمساندتك ودعمك له أيا كانت الرياضة التى يلعبها، فيجب أن تساعديه على أن يكون واثقا من نفسه وأن يستمتع بممارسة الرياضة عن طريق مثلا الحرص على حضورك تمرينات ومباريات رياضة طفلك. على الطفل أن يدرك أن أى رياضة تعنى أنه عليه تحمل بعض المسئوليات تجاه الرياضة نفسها وتجاه زملائه ، فيجب على الطفل أن يتعلم أن يحترم زملاءه وأن يحترم مدربه. على طفلك أن يدرك أيضا أن أى خطأ يرتكبه خاصا بالرياضة التى يمارسها هو فرصة لكي يتعلم منه ويتحسن وليس سببا لإحباطه.
hojdhv hgvdhqm hglkhsfm gg'tg 2013